مخرج "الحارث" لمصراوي: "صورنا العمل في وقت قياسي والفيلم مش رعب"

كتبت- منال الجيوشي:

أثار فيلم "الحارث" ضجة كبيرة منذ عرضه على منصة شاهد الإلكترونية منذ أيام، وتباينت ردود الأفعال حول الفيلم.

وقال مخرج العمل محمد نادر، في تصريحات خاصة لمصراوي: "الحارث مش فيلم رعب، هو فيلم دراما تشويقي في إطار من الإثارة ومشاهد الرعب النفسي، لكن هو لا يصنف إنه فيلم رعب، ويمكن الناس تبقى شايفة إن مش ده الرعب اللي كانوا متوقعينه فيبتدوا يحبطوا".

وعن التباين في الآراء حول الفيلم، قال: "التباين يعني الفيلم اتشاف ويبقى ده نجاح بالنسبة لنا، ولو فيه حد شاف الفيلم وحبه واتكلم عنه كويس معناها إن الفيلم أثر فيه".

وتابع: "ولو حدث العكس بمعنى أن هناك من شاهد الفيلم ولم يعجبه وكتب عنه فهذا يعني أن الفيلم أيضا أثر فيه، سواء كان التأثير بالسلب أو بالإيجاب فهذا في مصلحة الفيلم".

وأوضح أن ما حمسه لتجربة "الحارث" هو أن فكرة العمل "خارج الصندوق"، والعلاقة الإنسانية بين الزوج وزوجته لمسته كثيرا، كما أن إطار العمل جديد، وغير منتشر، مشيرا إلى أنه أراد تقديم عمل مختلف للجمهور.

وحول عرض الفيلم على منصة إلكترونية بدلا من عرضه بالسينمات، قال: "أي مخرج نفسه فيلمه يتعرض في الصالات، والأفلام بتتعمل عشان تتعرض في السينما، بس قرار العرض بيرجع للإنتاج والتوزيع، وأنا كنت حابب إن الفيلم يتعرض في السينما وتجربة المنصة فيها شق إيجابي وشق مش إيجابي".

موضحا: "حينما يعرض الفيلم في السينما يصبح هناك فرصة أكبر للاستمتاع بالموسيقى، بشكل أفضل من مشاهدة الفيلم على شاشة التليفزيون أو لاب توب، ولكن الميزة بالنسبة للعرض على المنصة أن الفيلم سيتم مشاهدته على نطاق أوسع، والجمهور الذي يتحدث عن الفيلم حاليا قطاع كبير للغاية".

وأشار المخرج الشاب أنه سعيد بالتجربة والتعاون مع كل فريق العمل، خاصة أن أبطال الفيلم يقدمون أنماطا مختلفة، فعلى سبيل المثال يقدم أحمد الفيشاوي شخصية أب غير قادر على تحمل مسؤولية "الأبوة" وظهرت الشخصية غير نمطية.

أما عن تصوير العمل، قال: "صورنا الفيلم في 17 يوم فقط، وكان ضمن فريق العمل مدير تصوير صربي، أضاف صورة جديدة للفيلم، وكنت حابب صورة الفيلم تبقى بالشكل ده والأجواء العامة في الفيلم تخلي المشاهد يحس إنه بيتفرج على عالم كله جديد، من حيث الصورة، التمثيل، الموسيقى التصويرية".

وكشف "نادر" أن التصوير تم في عدة أماكن خلال الـ 17 يوم وهي مصر الجديدة، التجمع، واحة سيوة، الغورية، الأزهر، منطقة شالي، هليوبولس، وعدة شوارع بالقاهرة، واصفا الأمر بأنه "انتحار إخراجي".

المخرج الشاب محمد نادر، له عدد من الأعمال من بينها فيلم "قبل الاشتباك" الذي عرض في مهرجان كان السينمائي، وهو مخرج الوحدة الثانية في فيلم "طلق صناعي"، وله العديد من الأفلام القصيرة والوثائقية، وحصل فيلمه "بعد الحب"، على جائزة أفضل مخرج بمهرجان الإسكندرية عام 2013.