"سيني جونة" يناقش تناول الدراما لقضايا اللاجئين
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب - مصراوي:
ناقشت الجلسة الثانية من "سيني جونة" تأثير صناعة الأفلام على قضية اللاجئين، تحت عنوان "أصوات اللاجئين في السينما".
افتتحت الجلسة شادن خلف، رئيس وحدة السياسات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، متحدثةً عن دور الأفلام والدراما في تناول حياة اللاجئين.
وقالت شادن، في كلمتها، إن "إقليمنا العربي يشهد نحو ٤٠٪ من حجم اللاجئين في العالم، بعد الصراعات الإقليمية الدائرة منذ سنوات طويلة، سواء بسبب الحروب الأهلية، أو النزاعات المسلحة بين القبائل المتناحرة في أنحاء الإقليم، وفيما بين الفصائل على حدود الدول".
ومن جانبها، قالت ثريا إسماعيل المدير التنفيذي لمؤسسة منتور العربية المختصة بمتابعة الشؤون الإنسانية والعمل الاجتماعي، إن الشق الإنساني أهم ما يميز المهرجان عن غيره من المحافل السينمائية الدولية، لجمعه بين رسالة الفن والإنسانية، وأنه يخلق منصة شابة تهتم بالشباب للتعبير عن قضاياهم، خاصة تلك التي تتعلق بالنزاعات واللجوء والنزوح.
وعبّر المخرج عمرو سلامة عن سعادته بإقبال الحضور على هذه الجلسة، في الوقت الذي تتوهج فيه المنطقة بسبب الصراعات المسلحة، ولم يغفل الحديث عن أهمية دور الموسيقى في معالجة القضايا الدرامية عامة، ودلل على تأثير الموسيقى بالمشاهدة الواسعة التي حصدتها أغنية "جانجوم ستايل" الكورية وحققت مليارات المشاهدات.
وأوضح أن الموسيقى تؤثر بالقطع في تغيير السلوك والتعبير عن الشعور، والأفكار والأيديولوجيات، وعلق على تجربته مع إخراج إحدى الأغنيات التي تناولت قضايا اللجوء بأن فريق العمل استمع إلى حكايات حقيقية من أبطالها الواقعيين من اللاجئين، وقال: "لازلت أتذكر كل كلمة سمعتها من أصحابها".
وأشار إلى أن مثل هذا الدمج بين الفن والإنساني يعزز من الشعور بقضايا اللجوء والنزوح.
أما الممثل السوري قُصي شيخ نجيب فأعرب عن سعادته البالغة بعودة السماح بتصوير الأعمال الفنية مرة أخرى في بلاده، وقال إن أهم القضايا التي سيهتم بها خلال الفترة الحالية والقادمة هي مناقشة وعرض قضايا اللجوء والنزوح وما تخلفه من أثر عنيف على الإنسانية ككل.
وأضاف قُصي أن للاجئين قصصًا مهمة في الكفاح والنجاح والصمود في جميع المناطق التي نزحوا إليها، منها حكاية أسرة من الأطباء غادرت إلى كندا، وفشلت في معادلة شهاداتها للعمل، لكن اليأس لم يطرق بابها وقررت صناعة نوع من الشيكولاتة المنزلية أسموه "السلام بالشيكولاتة"، وزعت في عدد من سلاسل السوبر الماركت الكبرى، وحققت لهم أرباحًا ضخمة، ووصلت شهرتها إلى حد تذوق رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو منتجاتهم، وترويجه لها في أحد اجتماعاته، حيث قال: "هكذا يصنع اللاجئون متى تتاح لهم الفرصة للسلام".
وعن مسلسل "شنبكوت" أول عمل عربي يبث عبر الإنترنت، قال أمين درة مخرج العمل إنه يروي عن سليمان الشاب الذي عمل "ديلفري" لأحد المحال التجارية والتقى أحد اللاجئين في المدينة، وعاش معه قصته بتفاصيلها.
وقال درة إن سبب نجاح المسلسل هو استخدامه للغة عربية سهلة ودارجة، استطاع من خلالها توصيل قضية اللاجئين.
كما حكت الممثلة صبا مبارك عن تجربتها في مسلسل "عبور" الذي أنتجته ومثلت به، وتناولت فيه قصصًا مختلفة لحياة اللاجئين في أحد مخيمات الأردن، واستعرضت فيه الجانب الإنساني لحياة اللاجئين.
وقالت دانيلا ساتشيلا، مدير عام بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن أهم ما يمكن التركيز عليه أثناء تناول قضية اللاجئين هو الكلام مع اللاجئين وليس الكلام عنهم، لأن هذا يدعم مبدأ الإنسانية بوضوح أكثر.
فيديو قد يعجبك: