لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إياد نصار: مشاهد البحر في "كازابلانكا" الأصعب.. ولهذا لم أتحدث "العبرية" كثيرًا بـ"الممر" (حوار)

12:45 ص الجمعة 14 يونيو 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- منى الموجي:

يسعى للظهور بصورة مختلفة في كل عمل يطل من خلاله على الجمهور، لم يقدم دورًا يشبه الآخر، لكنه شعر أن هذا الاختلاف لم ينجح التليفزيون في نقله للمشاهد، واصفًا الشاشة الصغيرة بأنها بلا ذاكرة، فاختار التركيز في السينما، والمشاركة بعملين في موسم واحد، فيجسد في "الممر" دور ضابط إسرائيلي يتمكن الجيش المصري من أسره في أولى معارك حرب الاستنزاف، وفي "كازابلانكا" يرتدي ثوب رشيد الطيار هجّام البحر، هو الفنان إياد نصار الذي التقاه "مصراوي" ليحدثنا عن كواليس العملين، إلى الحوار..

الجمهور يشاهدك بصورة مختلفة وربما غير متوقعة من خلال شخصية رشيد الطيار في "كازابلانكا".. فما الذي جذبك في التجربة؟

فكرة الاختلاف، رشيد لا يشبه أي دور قدمته من قبل، من حسن البنا في مسلسل "الجماعة"، مرورًا بـ"سر علني"، وسيد العجاتي في "موجة حارة"، علي في "حارة اليهود"، أكرم في "هذا المساء"، طارق في "أفراح القبة"، وعلى الرغم من أن كل الأدوار السابقة كنت مختلف فيها ولا يشبه أيًا منها الآخر، لكن الاختلاف لم يكن محسوسًا، لأن التليفزيون بلا ذاكرة، وشعرت أن نوعي كممثل لن يظهر إلا في السينما، لأن الجمهور يكون أمام مادة مكثفة، خاصة أنني أشارك بدورين مختلفين في نفس الموسم من خلال "الممر" و"كازابلانكا".

"التليفزيون بلا ذاكرة".. هذا يعني أن غيابك عن التليفزيون مقصودًا لصالح السينما؟

قصدت فعلًا هذه الخطوة، لأن التليفزيون لم يبين نوعي كممثل، الجمهور ينسى ما يشاهده على التليفزيون، ولا يتذكر سوى أخر عمل، رغم المجهود الكبير الذي بذلته في كل دور قدمته، من شكل الشخصية وطريقتها ونفسيتها ليس هناك دور جسدته يشبه الآخر، فرغم تحقيقي الاختلاف في التليفزيون كما ذكرت لم يأخذ الأمر حقه، وأعتقد أن السينما حققت لي ما أتمنى.

قلت إن فيلم "كازابلانكا" سيضعك على خريطة السينما.. ماذا كنت تقصد؟

أقصد أنه ينتمي لنوعية أفلام الأكشن والتجارية القريبة من الشباب، والتي تستهدف قطاع عريض من الجمهور، وستقربني بالتالي منهم، وهذه النوعية من الأفلام مهمة جدًا في صناعة السينما.

هل نفذت مشاهد الأكشن بنفسك في "كازابلانكا"؟

مشاهد الأكشن كانت كثيرة في الفيلم، وفي رأيي أن التنفيذ له معنى كلي، فالفكرة أن الدور الذي ألعبه هو مجموعة من العناصر، إياد نصار واحد منها، إلى جانب المكياج والتصوير، والكوافير والدوبلير ومصمم مشاهد الأكشن، وطريقة تنفيذها هو اجتماع كل ما سبق وهذا هو الأكشن في النتيجة النهائية.

وماذا عن أصعب مشاهدك في "كازابلانكا"؟

مشاهد البحر أعتقد أنها كانت الأصعب في تصوير رشيد الطيار، بسبب الطقس الذي كان صعب وقت التصوير، إلى جانب السفر لأننا احتجنا لتصوير الكثير من المشاهد في أكثر من مكان ما بين كازابلانكا ومراكش في المغرب، وعادة السفر ما يكون مرهق في الشغل.

وكيف رأيت العمل مع ثنائي حققا نجاحًا كبيرًا معًا "أمير كرارة والمخرج بيتر ميمي"؟

التعاون بينهما حلو، وهناك تفاهم كبير يجمعهما بسبب تكرار التعاون، وحاولت التواجد على نفس الموجة، وأمير في التعامل الإنساني شخص رائع، التقينا من قبل في مسلسل "المواطن إكس"، لكن هذه المرة تعرفنا على بعض أكثر، أما المخرج بيتر ميمي، فيهتم بالتفاصيل جدًا ويبحث مع الممثل ليصل للمنطقة الأفضل.

نذهب إلى "الممر".. كيف استقبلت اختيارك لأداء شخصية ضابط إسرائيلي؟

نظرت للمرحلة التاريخية التي يتطرق لها الفيلم ولنوعه، فمنذ فترة طويلة لم نقدم عمل ينتمي لهذه النوعية، فالنقطة المهمة بالنسبة لي أنني أشارك في مشروع له خصوصية، سيظل في المكتبة السينمائية، إلى جانب أنه مع المخرج الكبير شريف عرفة، فتأكدت أن تنفيذه سيكون بالصورة التي أتمناها، والتي أتمنى أن تكون عليها الأفلام الحربية التي تؤرخ لمعركة وحرب مهمة ونصر مهم، أما فكرة تقديم دور ضابط إسرائيلي فلم تأخذ من تفكيري، أنا في النهاية أقدم دور في هذه الملحمة، وهذا ما شجعني.

إلى جانب أن من حق الجمهور خاصة الأجيال التي لم تعاصر تلك الحقبة، أن تشاهد عملا يتحدث عن حرب الاستنزاف والمعارك التي كانت تتم خلف خطوط العدو، والتي لا يعرف عنها كثيرون شيئًا، والفيلم يتناولها ليس كمادة تاريخية ولكن بالاقتراب من الحالات الإنسانية التي عايشت تلك المرحلة.

ألم تجد صعوبة في التعبير عن مشاعر شخص تختلف معه؟

طبعًا من المواقف الصعبة التي واجهتها، فأهم شيء لدي كممثل التعاطف مع الشخصية التي أقدمها وألا أحكم عليها، فهذا ما يخلق حالة الصدق في تقديم الدور، وهي نقطة صعبة في تقديم شخصيتي في الممر فمن الصعب أن أتعاطف معها، وفي نفس الوقت لا يمكنني أن أفقد هذا العنصر، فاستبدلته بفكرة الفهم، أن أفهم كيف يرون أنفسهم، وجهة نظرهم في أفعالهم، وأحاول تطبيق ما أصل إليه، وهو ما اضطرني لمشاهدة مجموعة من أفلامهم السينمائية والتسجيلية، واللقاءات.

ألا يحتاج الممثل أن يبرر الأفعال التي تقوم بها الشخصية التي يؤديها؟

مع الضابط الإسرائيلي في فيلم "الممر" لم أبرر لنفسي أفعال الشخصية، لكن أبرر للشخصية ما تفعله، وفكرة أنه مؤمن بعقيدة شريرة وهو ما حاولت الوصول إليه.

لماذا لم تتحدث في كل مشاهدك بالعبرية ومزجت بينها وبين اللغة العربية؟

حاولنا أن نقلل من استخدام العبرية، حتى لا تأخذ الترجمة عين المشاهد عن الفيلم، واخترنا مواقف بررنا فيها أن الشخصيات تتكلم العربية فيه.

كيف استعديت لدور الضابط الإسرائيلي ليظهر بشكل مغاير وغير تقليدي؟

جمعتني جلسات عمل بالمخرج شريف عرفة، إلى جانب أناس متخصصين في اللغة العبرية والثقافة الإسرائيلية والصهيونية، لبحث الصورة التي سيظهر عليها الضابط الإسرائيلي الذي أجسده، وتقديم شيء حقيقي عن الشخصية.

وماذا عن التدريبات الخاصة بحمل السلاح؟

بالطبع كان هناك تدريبات كثيرة ليتعرف كل المشاركين في الفيلم على طريقة التعامل مع السلاح والذخيرة الحية، والتعامل مع الحرب والحركة، وهو ما كان يحدث طوال الوقت قبل وأثناء التصوير، من خلال متخصصين كانوا يراقبون أداءنا.

في برنامج "تفاعلكم" عندما سُئلت لمن تعتذر قلت أعتذر لنفسي.. عَلامَ تعتذر؟

ضاحكًا.. لا أحد يعتذر لي فاخترت الاعتذار لنفسي، المذيعة سألتني سؤال فأردت الإجابة بشكل دبلوماسي، أحيانًا تكون بعض الأسئلة الإجابة عليها شيء خاص جدًا، فأتعامل معها بشكل دبلوماسي.

صرحت من قبل أنك تحلم بتقديم ابن رشد.. لماذا وكيف ترى فيلم "المصير" الذي تحدث عن نفس الشخصية؟

"المصير" لم يكن عن ابن رشد، هو فقط تعرض له، وأتمنى تقديم هذه الشخصية لأننا نحتاج فكره التنويري والخروج من فكرة التزمت في التعامل مع الدين، وأن نكتشف حقيقة الدين فهو أكثر سلاسة وهدوء وطمأنينة وانفتاح نحو العالم، وليس ضد الحياة ولا يجب التعامل معه على أنه يعيق الحياة بالعكس الدين مع الحياة، ونحن نحتاج القراءة الحقيقية للدين لا نعيد تأليفه ولكن نقرأه بشكله الحقيقي بدون نوايا أو سياسة تدخل لتطوعه لخدمة أهدافها.

فيديو قد يعجبك: