كواليس "ست ستات" وسر استخدام أغنية "مغنواتي" لعزت أبوعوف.. حوار مخرج حفل "القاهرة السينمائي"

حوار- منى الموجي:

تصوير- محمود عبدالناصر:

بفقرة غنائية، والاستعانة بنجوم محبوبين، وعرض أفلام تسجيلية عن شخصيات فقدناهم لكن مازالت سيرتهم بيننا وستبقى بفضل ما منحوه للفن، مثل الناقد الكبير يوسف شريف رزق، الفنان عزت أبو عوف، ومن أثر رحيله فيمن عرفوه ومن لم يقابلوه يومًا على السواء الفنان الشاب هيثم أحمد زكي، إلى جانب فيلم رابع حكى قصة "ست ستات" لهن فضل لا ينكره أحد على صناعة السينما، افتتح المنتج محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، الدورة 41.

كان وراء الشكل المبهر الذي خرج به حفل الافتتاح المخرج هشام فتحي، الذي حكى في حواره مع "مصراوي"، كواليس التحضير وردود الأفعال التي جاءته..

في البداية.. حدثنا عن ردود الأفعال التي جاءتك على حفل افتتاح "القاهرة السينمائي 41"؟

جاءتني ردود أفعال حلوة جدًا، بداية من المنتج محمد حفظي، والمدير التنفيذي للمهرجان عمر قاسم، وكل الممثلين اللي كانوا على المسرح خالد الصاوي ودينا الشربيني وأحمد داوود، وكذلك الفنانين في القاعة والمشاهدين في التليفزيون.

كيف كانت رحلة التحضير لحفل افتتاح مهرجان عريق بحجم "القاهرة السينمائي"؟

تنقسم لمرحلتين: جزء خاص بالاسكريبت وطرح الأفكار، والجزء الخاص بالتنفيذ، واستغرق حوالي 3 أيام.

ألا تراها مدة قصيرة جدًا؟

فترة قليلة طبعًا، لكن كانت لظروف خارجة عن إرادتنا، إذ كان المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية مشغولًا بسبب حفلات مهرجان الموسيقى العربية، وبعد ذلك احتفالية بمناسبة مرور 150 عامًا على افتتاح الأوبرا الخديوية، ومراعاة لضيق الوقت، الكل كان متعاونًا جدًا ولم يتأخر أحد، ففي أي وقت كنا نحتاج الفنانين نجدهم سواء الواحدة صباحًا أو حتى الخامسة صباحًا الكل متواجد في أي وقت يُطلب فيه لرغبتهم في خروج الحفل بأفضل صورة.

شاهدنا الفنان خالد الصاوي يتحدث عن تجاربه الشخصية.. فهل كان ذلك وفقًا للاسكريبت المكتوب؟

اتفقنا حتى لا يبدو الموضوع مصطنع أن يخرج جزء من كل المشاركين، كتبنا شكل وإطار عام اتفقنا عليه ومنحته للفنان خالد الصاوي، وجلسنا لتطوير الموضوع، وكان معنا كاتب اسمه حاتم حسين كتبنا إطار، كما أن معنا خالد الصاوي المخرج والكاتب المسرحي والممثل المسرحي والسينمائي، فإضافاته فعلًا لها معنى، وقادر على أن يجعل الجمهور يحب ما يقول، وفي البداية عندما اخترت مونولوج فكرت فيمن سيكون قادر على تقديمه على المسرح بشكل ثابت دون أن يهتز.

وكيف جاءت فكرة الاحتفاء بالفنان الراحل عزت أبو عوف خاصة وأن الفيديو نال إعجاب الجميع وبث حالة من البهجة؟

دكتور عزت من أهم من تولوا رئاسة مهرجان القاهرة، وعملت معه في أكثر من عمل كمساعد مخرج، ولم يكن ممكنًا أن نجعل فرصة مثل افتتاح القاهرة السينمائي تمر دون أن نتذكره، ونرد له شيء بسيط، قابلت مريم أبو عوف وكشفت عن رغبتي في ألا يخرج الفيلم بصورة حزينة، لأنه كان رجلًا لطيفًا وجميلًا، ووافقت على الفور، حتى أنها قالت لي إن فترة دخوله في غيبوية، حرصوا على تشغيل أغنية (مغنواتي) له لأنه كان يحبها، ولهذا قصدت الاستعانة بهذه الأغنية في الفيديو، واستعنا بكل اللقطات التي يحبها من أفلامه، ولقطات أخرى تكشف عن خفة دمه مثل تلك التي جمعته بالفنان محمود عبدالعزيز، وبدأنا بموسيقى مسلسل ميزو التي ألفها.

وماذا عن فيديو "ست ستات" الذي يستعرض إسهامات نساء مصريات في صناعة السينما؟

"ست ستات" جاءت فكرته بعد الاتفاقية التي وقعها المهرجان 5050 في 2020 -الخاصة بنسبة تمثيل المرأة إلى الرجل في كل ما يتعلق بالمهرجان-، وأنا أحب تاريخ السينما جدا، والعام الماضي وجدت الفنان سمير صبري يسألني هل تعرف من هي بهيجة حافظ، فقلت له أعرفها، فقال لي "لا"، وحكى معلومات عنها ظلت في ذاكرتي، حتى جاءت فرصة الاستعانة بها في الفيلم التسجيلي، ووجدت أن هناك 6 سيدات أثرن في السينما المصرية، وبدأنا مع محمد الوزيري كاتب الاسكريبت، في نسج شكله، ومررنا بمراحل صعبة في صناعته لكن حلوة، فرحلة البحث عن المادة المستخدمة لم تكن أبدًا سهلة، وذهبنا للمصور الكبير محمد بكر، وأمدنا بصور قديمة، وكذلك ساعدتنا المخرجة ماريان خوري، لأنها سبق وقدمت فيلم يحمل نفس الفكرة اسمه "عاشقات السينما، وبحثنا عن أشياء أرشيفية أخرى، واستعنا بالفنان سيد رجب لتسجيل التعليق الصوتي، ورحب جدًا بالفكرة.