لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مي مصري لـ"مصراوي": أفلامي عن المهمشين وأحاول الجمع بين الإبداع والرسالة

03:54 م الإثنين 14 أكتوبر 2019

المخرجة مي مصري

كتبت- منى الموجي:

قالت المخرجة الفلسطينية مي مصري، إنها تعمل على مشروع جديد، سيكون فيلمها الروائي الثاني بعد "3000 ليلة"، وستستمر خلاله في مناقشة القضية الفلسطينية، ولكن عبر موضوع مختلف عن المواضيع التي سبق وتناولتها سواء في فيلمها الروائي الأول أو في أفلامها الوثائقية.

وعن تركيزها أن تكون شخصيات أفلامها الرئيسية من النساء والأطفال، أكدت في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أن أكثر أبطال أفلامها من الناس العادية والفئات المهمشة بمجتمعاتنا العربية، الذين لا يحظون بالاهتمام الكافي، ولا تُسلط عليهم الأضواء، موضحة "بحب العمل مع الأطفال، عملت ثلاثية أفلام معهم (أطفال شاتيلا)، (أطفال جبل النار) بمدينتي نابلس تحت الاحتلال الإسرائيلي، وفيلم (أحلام المنفى)، الثلاثة الخيط الرابط بينهم خيال الأطفال وعفويتهم".

IMG-20190926-WA0004

تحاول مي أن ترى من خلال عيون الأطفال الموضوعات التي تتناولها، والتي تغوص في قلب القضية الفلسطينية، موضحة "بحاول أقدم كيف ممكن الواحد يحكي رواية بشكل جديد مبني على الأحلام والخيال وعفوية الأطفال، وفيه شخصيات نسائية في أفلامي مبنية على الواقع موجودة، واقعنا كتير غني وفي نفس الوقت فيه معاناة وهذه المعاناة فيها تحدي وتمرد على الواقع الصعب وفيه أمل وهذا كتير واضح، الواحد بيحاول يختار شخصيات تنقل الفكرة ويكون فيه جماليات وإبداع ورسالة إنسانية بالعمل".

مشوار مي الذي بدأ في النصف الأول من ثمانينات القرن الماضي، يضم عددًا من الأفلام الوثائقية، وفيلمًا واحدًا ينتمي للأفلام الروائية الطويلة، وتركز في كل أفلامها على القضية الفلسطينية، وردًا على سؤال "هل الفيلم الوثائقي هو الأقدر من وجهة نظرها على التعبير عن معاناة الشعب الفلسطيني لذلك اختارته لمعظم أفلامها، قالت "في الوقت الحالي أميل لتقديم أفلام روائية، لكن تجربتي السابقة كانت أفلام وثائقية، الواقع تبعنا غني بقصص وتجارب إنسانية مع شخصيات حقيقية، كان طبيعي بالنسبة لي استوحي من الواقع نفسه قصص إنسانية فيها إبداع عالي، والحقيقة أن هناك لحظات تاريخية وأنا عشت الكثير منها، سواء كان انتفاضة بفلسطين، اجتياحات، حروب، كان فيه شيء إنساني ضروري سينمائيا يوصل، وفي الفترة اللي اشتغلت فيها حسيت لازم أكون في الميدان بالكاميرا، والتسجيلي كان الأنسب، أما الروائي فيحتاج فترة زمنية مختلفة في الكتابة والتحضير لكل موضوع، وفي رأيي أن السينما هي السينما إذا كانت وثائقية أو روائية المهم الإبداع والرسالة أما الشكل فيكون حسب الموضوع واللحظة".

مي مصري

مي مصري كُرمت مؤخرًا بجائزة الإنجاز الإبداعي ضمن ثالث دورات مهرجان الجونة السينمائي، كما كانت عضو لجنة تحكيم في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان، وعن التكريم وعضوية التحكيم، أعربت عن سعادتها، مؤكدة أن التكريم يعني لها الكثير على الصعيد المهني والسينمائي والإنساني "اعتراف بالمسيرة الطويلة التي بدأتها قبل 30 عامًا مع زوجي الراحل جان شمعون، وتشجيع إني أستمر".

كما أبدت سعادتها بتجربة المشاركة في لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان، وبمستوى الأفلام التي شاهدتها، من مختلف أنحاء العالم، وهي 15 فيلمًا، بينها 5 أفلام عربية "المستوى كان كتير مليح، وحاولنا ان تكون النتائج منصفة، وهي وجهات نظر في النهاية بس كان فيه أفلام كتير حلوة".

مي تعرفت على جان شمعون بعد عودتها من أمريكا حيث كانت تدرس، التقت به في لبنان، وكانت ظروف البلد صعبة للغاية بسبب الحرب، حسب قولها، وجمعتهما الكثير من الأشياء المشتركة من تطلعات وأحلام وأفكار، وهو ما جذبها له "تشاركنا في نفس القضايا الفكرية وكنا نكمل بعضنا الآخر، وكان هو وقتها معروف أكثر مني في لبنان لعمله في الراديو وتقديمه برنامج مع زياد رحباني فتعلق الجمهور بصوته وقت الحرب".

واختتمت بالتأكيد على أنها تتذكره كل يوم وما يعزيها أن تجربتهما موجودة بداخلها "هو موجود ولم يرحل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان