لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من السينما للواقع.. الناظرة نهاد تطبق شعار "تعيش مدرسة صلاح عاشور"

01:57 م الأحد 25 مارس 2018

فيلم الناظر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبدالله شريف:

سابق "أحمد" وزميله "محمد" الريح، صوب سيدة تفتح ذراعيها، وبمجرد أن وصل الاثنان احتميا داخلها في فرحة عارمة.. صورة سينمائية شغلت الكثيرين، إلا أن أحدا لم يتوقع أن هذه السيدة ليست أمهما بل الـ"ناظرة" تستقبلهما على الباب فرحا بفوزهما في مسابقة.

مشهد بطلته نهاد عبد الدايم، مدير مدرسة العبور الابتدائية في مطروح، رغم بساطة الصورة إلا أنها تكشف كيف استطاعت هذه المديرة الوصول إلى قلوب تلاميذها، في ظل علاقة متوترة تشهدها العملية التعليمية بين التلاميذ والمعلمين كان آخرها هذا الأسبوع عندما انتشر مقطع فيديو يوضح تلاميذ مدرسة يحطمون سيارة ناظرهم بالحجارة، وآخرين يتجمهرون في فناء المدرسة ثم حطموا مقاعدها اعتراضا على مديرها.

"ميس نهاد" التي بدأت عملها عام 1998، وبعد عامين أصبحت وكيلة المدرسة ثم تولت منصب المدير، تقول إن مكانها الحقيقي بين الطلاب في فصولهم، وتكشف أنه منذ قبول ملف أي طالب بسجلات المدرسة تعتبره ابنًا لها حتى ينتقل للمرحلة التعليمية التالية، وإن طريقتها في الإدارة تتركز على "الثواب، والعقاب، والتشجيع"، وتفسرها: "التشجيع بالكلمة وشهادة تقدير وهدية، أما العقاب بالكلام، فالكلمة هي أشد من الضرب دون كيل بمكيالين أو تفرقة".

الصورة التي التقطت بحرفية شديدة وأثرت في كثيرين، فتحت مجالا للحديث عن لقطات سينمائية عدة تحدثت عن التعليم، منها ما جسده قبل 18 عاما، المخرج الكبير شريف عرفة، في فيلمه "الناظر"، الذي تناول ملحمة التعليم في مصر "منذ فجر التاريخ" كما سردت مقدمة الفيلم الكوميدي بامتياز، بدأ بأحداث تاريخية شملت العصر الفرعوني مرورًا بالعصر المملوكي، ثم ثورة 1919، بطلها واحد أوحد "القائد عاشور".

افتتاحية الفيلم تصف العصر الحالي على لسان البطل "عاشور"، متحدثا عن فترة صعبة تعيشها المدرسة فبعد أن كانت قوية تثور ضد الفساد وُضعت على أسوارها أسلاك شائكة، واصطف تلاميذها أمامه في حالة رعب بساحة الطابور المدرسي، يستمعون إليه، وهو يهدد ويتوعد، "شايف كل واحد فيكم وعارف بيفكر في إيه، يا أوباش، يا قلة منحرفة.. النهاردة آخر معاد في دفع المصاريف اللي مش هيدفع يروح".

رغم حالة الانضباط الشديدة التي تشهدها المدرسة إلا أن الإهمال منتشر في أنحاء المبنى التاريخي، يظهر ذلك بشدة بعد وفاة "الناظر"، إذ يتولى المسؤولية "صلاح" ابنه ضعيف الشخصية، الذي يجد نفسه فجأة مديرا للمدرسة، يحاول في البداية ضبط الأمور بأن يسير على نهج والده: "أنا زي بابا بالضبط في الشدة شديد وفي القوة قوي"، إلا أن الأمور تفلت من يده، فيبحث عن حل آخر.

من أمام باب المدرسة التاريخي تتحرك الكاميرا تجوبها فصلا فصلا، وهناك تجد أسباب هدم العملية التعليمية، بداية من الأستاذ زكريا الدرديري، الراحل يوسف عيد في دور "مدرس رياضيات وفرنساوي لحد ما يجيبوا مدرس فرنساوي"، إلى حسن حسني (سيد) وكيل المدرسة الفاسد، وسليمان عيد، الموظف الفاسد، واللذان يطمعان في السيطرة على المدرسة، نهاية إلى ميس انشراح التي لا يشغلها سوى الزواج، وأدى الدور الفنانة الراحلة حنان الطويل.

"إنت بتاخد درس عندي؟".."لا".. يبقى أقعد"، "كامل" أستاذ اللغة العربية يرد على طالب سأله عن معنى كلمة، داخل فصل، مشهد عرضته كاميرا المخرج، وقد جلس الأستاذ على كرسيه وأمسك العصا بيده، ليدل على الانهيار رغم الانضباط.

من خلال إعلان تلفزيوني، يجد "صلاح" ضالته، يبحث عما يحفز الطلاب ويحترم إنسانيتهم ويكسر الذي يخيفهم، فأول ما يفعل يكسر العصا ويرفع الأسلاك الشائكة، ويعد الطلاب إن فازوا في المسابقة بالجوائز، فضلا عن تنظيف المدرسة، خلف شعار "تحيا جمهورية مصر العربية".

"الثلاثة يشتغلونها"

أيضا كاميرا أخرى في فيلم "الثلاثة يشتغلونها" الذي أخرجه المبدع علي إدريس، ومن ﺗﺄﻟﻴﻒ يوسف معاطي، وأدى دور البطولة، ياسمين عبد العزيز، وهالة فاخر، وصلاح عبد الله.

وتدور قصة الفيلم حول التلميذة نجيبة متولي الخولي المتفوقة في الدراسة والتي تنجح في الثانوية بنسبة فوق 100%، وبعد طرد أبوها صلاح عبدالله من المصنع الذي يعمل فيه تعمل مدرسة بمدرستها القديمة وهي طالبة بجامعة الآثار.

الفيلم يتناول أسلوبا من أساليب التعليم أثر في أجيال سلبيا، إذ يعرض أضرار التلقين على عقل التلاميذ، يخرجون بأفكار مشوشة، مع عجز تام عن التفكير والإبداع، وبطريقة كوميدية يجسد الفيلم كيف أن التلميذة لا تستطيع الإجابة على أي سؤال خارج المنهج.

رمضان مبروك أبو العلمين حمودة

يوسف معاطي في فيلم جديد وقد علقت مشكلة التعليم في رأسه، يصور بشكل كوميدي مدرس لغة عربية تمسك بالفصاحة، يُدعى "رمضان مبروك"، يواجه مشكلات التلاميذ في اللغة.

الفيلم بطولة محمد هنيدي، سيرين عبد النور، عزت أبو عوف، ليلى طاهر، أمير المصري، طارق الأبياري، ومن تأليف يوسف معاطي وإخراج وائل إحسان.

مدرسة المشاغبين

فيلم قديم تناول أزمة التعليم، وضرورة احتواء الطلاب رغم أفعالهم غير المسؤولة، ويتحدث عن ناظر يعمل بإحدى المدارس الثانوية، ويعاني من شغب 5 طلاب.

"مدرسة المشاغبين " بطولة نور الشريف، محمد عوض، جورج سيدهم، يوسف فخرالدين، ميرفت أمين، سيد زيان، عبدالمنعم مدبولي، توفيق الدقن، ومن تأليف علي سالم وإخراج حسام الدين مصطفى.

فيديو قد يعجبك: