حوار- أحمد الأزعر: قبلت دور المتحول جنسيًا بـ"طلق صناعي" لأنه جذاب وكانوا "بيعاكسوني" بالكواليس

حوار- منى الموجي:

تصوير- أحمد النجار ومحمود حمد الله:

لفت الأنظار إليه في مسلسل "سابع جار"، يعتبر أن كره الجمهور لدوره في المسلسل، دليل نجاحه في تجسيد شخصية "أحمد"، الشاب المتزوج ولديه ابن ويقيم في نفس الوقت علاقة مع جارته، يحب تقديم الشخصيات المعقدة والمركبة، وهو ما دفعه دون تردد لقبول تجسيد شخصية المتحول جنسيًا في فيلم "طلق صناعي"، هو الفنان الشاب أحمد الأزعر.

أحمد تحدث في حواره مع "مصراوي"، عن دوره في فيلم "طلق صناعي"، والمواقف التي يتذكرها من كواليس التصوير، إلى الحوار..

كيف جاء ترشيحك للمشاركة في فيلم "طلق صناعي"؟

أنا وعلي الطيب أصدقاء، ودائمًا ما نجلس معًا مع شلة فيلم "اشتباك"، وفي يوم وجدته يقول لي إن هناك دور في "طلق صناعي" وحكى لي تفاصيله، وأنا تجذبني جدًا الأدوار المركبة والمعقدة، فطلبت منه أن يتحدث مع المخرج خالد دياب، لأقابله وبالفعل تقابلنا وحصلت على الدور، الحمد لله.

أدوار المتحولين جنسيًا أو المثليين نجوم كبار يرفضون تقديمها على الشاشة لجرأتها.. فلماذا سعيت لتقديم الدور؟

طبعًا جريئة، وبالفعل قبلي كان "متسكن" في الدور 3 ممثلين تقريبًا، منهم علي الطيب، لكنهم تراجعوا، وجدت أن الشخصية بها عنصر مشترك مع دور أحمد الذي قدمته في "سابع جار"، من حيث التعقيد والصراع بداخل كل منهما، الجزء الذي يجعلك غير قادر على الحكم على الشخصية من أول مرة تشاهدها، والورق كان مكتوب بشكل جيد جدًا.

هل هناك مشاهد حُذفت من دورك وما هي طبيعتها؟

هناك مشاهد تم حذفها أثناء عملية المونتاج، كان هناك معركة في المونتاج، وأستاذ وائل فرج المونتير -أحييه على مجهوده الكبير-، يعمل على الفيلم على مدار سنتين تقريبًا، ونجح في النهاية بالخروج بصورة حلوة، وبالنسبة للمشاهد التي تم حذفها فلم تحذف إلا بسبب مدة الفيلم الطويلة، وكل المشاركين في الفيلم حُذفت لهم مشاهد، "ولو الفيلم كان جالي ألف مرة كنت هعمله".

وما المواقف التي تتذكرها من كواليس تصوير الفيلم؟

"الناس كانت بتقع تنام من كتر المجهود"، كنا بنصور 22 ساعة تقريبًا، ورائحة "البويا" مسيطرة على المكان، كان الموضوع صعب جدًا، وفي فترة تصوير المظاهرات تم الاستعانة بعدد كبير من الأشخاص، كانوا يظنونني فتاة بالفعل، في الوقت الذي أخرج فيه من غرفتي وأثناء ذهابي للبلاتوه بملابس ومكياج الشخصية، كانوا "بيعاكسوني".

"طلق صناعي" خرج للنور بعد ولادة متعثرة.. فهل خدمك تأخير عرضه ليتزامن مع مشاركتك في "سابع جار" فيزيد من شهرتك لدى الجمهور؟

"سابع جار قام بكل الواجب في الموضوع ده"، كان له نصيب الأسد في معرفة الجمهور بي، الناس عبرت عن كرهها لي، لكن اعتبر هذا الكره نجاح، كلما قابلني شخص في الشارع يقول لي "سيب البنت، انت بتعمل كدا ليه"، وأشعر بسعادة كبير من ردود الأفعال.

وكيف جاءتك ردود الفعل على دورك في "طلق صناعي"؟

شاهدت الفيلم أكثر من مرة مع الجمهور، بشكل متخفي حتى لا يتعرف عليّ أحد واستطيع التعرف على رد الفعل، وسعيد جدًا باستقبال الجمهور للعمل، وأن مجهود كل الناس لم يذهب دون فائدة.

في حال عُرض عليك تقديم نفس الشخصية في عمل جديد.. هل ستوافق؟

لا، نفس الدور صعب، منذ ظهوري قبل 3 أو أربع سنوات وتحديدًا في مسلسل "أفراح القبة"، وأنا أوافق فقط على تقديم الدور الذي يعجبني، ولا أقبل كل ما يُعرض عليّ، "عارفة الشحات اللي بيتأمر، بقول لا وبرفض وبنقي لأن بحب شغلي جدا، عن اني أعمل حاجة مش عجباني"، يهمني في العمل الذي سأوافق عليه أن يكون الورق الخاص به مكتوب بشكل جيد، وشخصيتي أيضًا، ووقتها أوافق عليه دون تفكير.

الجزء الأول من "سابع جار" لم ينته وهناك جزء ثان.. هل سيشاهد الجمهور أي تغيير في شخصيتك؟

الحلقات السابقة انتهت على مشهد سفر "أحمد" مع زوجته وابنه، و"مي" كانت تقف في الشباك، كان المشهد "وداع"، وبالنسبة للجزء الثاني الله أعلم، حتى الآن لم يُكتب منه شيء، ولم يتحدث معي أحد عن المشاركة فيه، وكل شيء سيتضح في الوقت المناسب.