يوسف القعيد: من المبكي ابتعاد الدولة عن الإنتاج السينمائي باسم "الخصخصة"

كتبت- منال الجيوشي:

قال الكاتب يوسف القعيد، عضو مجلس النواب، إن أهمية منتدى الشباب تتمثل في عدة أمور أساسية، خاصة أنه يوجد به عدة مزايا لم تتوفر في المنتديات السابقة، أولها أن شباب البرنامج السياسي هم من تولوا كل شيء، من خلال تنظيم وترتيب فعاليات المنتدى، وهذه تجربة شديدة الأهمية.

وأكد القعيد في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أن الرهبة الموجودة بين الشباب والمسئولين قد أزيلت، خاصة أن الشباب يتحدثون مع المسئولين ويتناقشون معهم.

وأشار إلى أنه قد يوجد بعض السلبيات لإدارة الشباب في المنتدى وتنظيمهم للمؤتمر، ولكنها فرصة جيدة وكبيرة للتعلم، لأن الأخطاء ستكون أقل في كل دورة ينظمونها.

وأضاف "القعيد" أنه علم حينما حضر فعاليات المنتدى، أن أكاديمية الشباب على وشك الافتتاح، وهذا أمر مهم وشكل تنظيمي جيد، يؤهل الشباب الحالي للعمل السياسي والتنظيمي، خاصة أن الشباب الحالي وعيهم السياسي قليل.

كما أشار إلى أن المنتدى عالمي، وقال "أتمنى أن يتم عمل مؤتمر شباب عربي، ومؤتمر شباب إفريقي، وأن لا يجور على المؤتمر المحلي".

وأكد الكاتب الكبير أنه اقترح على الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن يمنح المخرج خالد جلال فرصة عرض مسرحية "سلم نفسك"، في ليلة افتتاح المنتدى، بدلا من عرض أوبرا عايدة، التي تتحدث عن أسرى أثيوبيين، خاصة أن هناك وفد أثيوبي كبير بالمنتدى، كما أن العرض المسرحي الذي أخرجه خالد جلال، هو عرض كتبه شباب، وهو فكرة شبابية، ويشارك في التمثيل والإخراج شباب، وهو يعني أن الشباب يستطيعون تقديم فن جيد.

وأضاف القعيد أن هناك مسمى ثقافي في هذه الدورة، وأكد أن الثقافة ليست حلية في رقبة النظام، لكنها وسيلة حقيقية لمواجهة التطرف والإرهاب.

واختتم القعيد كلامه قائلا "كنت أتمنى أن تكون هناك ندوة عن حال السينما والمسرح والثقافة الآن في مصر، لأنه من المبكي أن تبتعد الدولة عن الإنتاج السينمائي منذ عام 1997، تحت سياسة ما يسمى بالخصخصة، وتركت صناعة السينما تماما، فقد صادفت إيرانيين على حدود العراق يفهمون ما أقوله، وحينما سألت عن السبب، قالوا إنهم يشاهدون أفلام مصرية، وهذا يعنى مدى تأثير السينما المصرية، وكنت أود أن يحضر الرئيس جلسة حقيقية يناقش فيها وضع صناعة السينما، وكيف تدهورت تماما، وأتمنى أن تتولى الدولة المصرية إنتاج أفلام سينمائية، بدلا من القطاع الخاص".