لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تجارة الأعضاء البشرية في "السينما".. "الحقونا" من "جري الوحوش"

02:18 م الثلاثاء 06 ديسمبر 2016

الحقونا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

"النشالين هيطلعوا الاتوبيسات، ومعاهم مشارط ينشلوا بيها كلاوي الناس"، كلمات نطق بها "قرشي" الشخصية التي آداها الفنان الراحل نور الشريف في فيلمه الشهير "الحقونا"، ليصرخ بعدها مطالبا القضاء أن يُرد له كليته التي سُرقت منه، محذرا من أن تتفاقم الجريمة وتصبح ظاهرة تهدد حياة البسطاء.

"تجارة الأعضاء البشرية" قضية مثيرة، تحمل الكثير من الخيوط التي يحتاجها أي عمل درامي، ما بين ظروف الأشخاص الذين تجبرهم الفاقة على بيع أعضاءهم، ومن يقعون ضحايا لسرقة الأعضاء ويكتشفون الأمر بعد فوات الآوان، ومجموعة ثالثة لا يكتشفون الأمر لأنهم لا يفقدون أعضاءهم فقط بل حياتهم كاملة.

ورغم أهمية القضية وخطورتها، وثراءها على الجانب الفني، وتكرار حدوثها بين وقت وأخر، مثلما حدث صباح اليوم بإلقاء القبض على شبكة دولية للإتجار في الأعضاء البشرية، لم تحظ بالاهتمام الكافي من جانب صنّاع السينما المصرية، وفي السطور التالية يستعرض "مصراوي" أبرز الأعمال الفنية، التي تحدثت عن كواليس تجارة الأعضاء البشرية..

جري الوحوش

عام 1987، قدم المؤلف محمود أبو زيد بالتعاون مع المخرج علي عبدالخالق فيلم يحمل عنوان "جري الوحوش"، ناقشا من خلاله فكرة بيع الأعضاء البشرية، حيث يوافق "عبدالقوي" الفقير يقوم بدوره محمود عبدالعزيز، على بيع جزء من مخه يُزرع في مخ التاجر الثري "سعيد" أدى الشخصية نور الشريف، حتى يتمكن من الإنجاب، ويؤكد "الدكتور نبيل" جسده حسين فهمي نجاح العملية بعدما اختبرها على قردين، ويسعى لتحقيق نجاح علمي يتحدث عنه العالم بأسره، لكن تفشل العملية، ويفقد كل منهما ما كان يمتلكه، "سعيد" يفقد صحته، و"عبدالقوي" تتأثر حياته الزوجية، ويفقد عقله.

الحقونا

فيلم "الحقونا" أحد أبرز الأفلام التي قدمت القضية، عُرض الفيلم عام 1989، تأليف إبراهيم مسعود وإخراج علي عبدالخالق، وبطولة نور الشريف، عادل أدهم، صلاح ذو الفقار، فادية عبدالغني، نجوى فؤاد، حسين الشربيني، وحيد سيف.

تدور أحداث الفيلم حول "قرشي" رجل بسيط الحال، يقع في طريق رجل أعمال كبير وصاحب مستشفى خاص يؤدي دوره عادل أدهم، يتبرع "قرشي" بدمه لرجل الأعمال المُصاب بفشل كلوي أكثر من مرة، وحتى يضمن بقاءه إلى جواره يعرض عليه العمل كسائق خاص لديه، ليستيقظ قرشي يوما ويجد كليته سُرقت، فيسعى للحصول على حقه عبر القضاء.

كريستال

قرار يتخذه "عم قباري" عبدالمنعم مدبولي والد "حُسنة" شريهان، يقلب حياتها رأسا على عقب، عندما يقرر تأمين مستقبل ابنته ببيع كليته، مقابل الحصول على مبلغ مادي كبير يتركه لفتاته، وبعد إجراء العملية مباشرة يموت الأب وتكتشف الابنة الأمر فتثور على الطبيب وتلقي بالأموال في وجهه، وتطالبه أن يأخذ أمواله ويعيد لها والدها.

"كريستال" تم إنتاجه عام 1992، تأليف عادل عوض وسمير الجمل، بطولة شريهان، هشام سليم، عبدالمنعم مدبولي، إيمان، صلاح عبدالله، علا رامي، ومن إخراج عادل عوض.

غرفة 707

تطرق فيلم "غرفة 707"، في أحد خطوطه لقضية تجارة الأعضاء البشرية، فإلى جانب قصة الحب التي تجمع بين البطلين، والتي تبدو أنها شبه مستحيلة لوجود عداوة قديمة بين الأسرتين، يمتلك والد الفتاة مستشفى يستغلها في تجارة الأعضاء البشرية من خلال سرقة المرضى.

"غرفة 707" تأليف سميرة محسن، بطولة مجدي كامل، سميرة محسن، رولا سعد، سامي العدل، طارق التلمساني، إخراج إيهاب راضي.

الحرامي والعبيط

في 2013، استقبلت دور العرض السينمائية فيلما جديدا يشير إلى جانب أخر من القضية، وهو استغلال من يعانون من أمراض نفسية وعقلية في هذه التجارة، وتحديدا من يهيمون على وجوههم في الشوارع ولا يُعرف لهم أهل، فيكون من السهل استغلالهم دون أن يهتم أحد لأمرهم أو حتى اختفاءهم، هو فيلم "الحرامي والعبيط".

تدور أحداث الفيلم الذي كتبه أحمد عبدالله، وأخرجه محمد مصطفى، حول لص "صلاح روسي" يقوم بدوره خالد الصاوي، يفقد إحدى عينيه، ويقابل صدفة "فتحي" المُصاب بتخلف عقلي ويؤدي دوره الراحل خالد صالح، فيفكر "روسي" في سرقة قرنية "فتحي" بمساعدة خطيبته التي تعمل كممرضة ومع سماسرة الأعضاء، وطمعا فيما قد يحققونه من هذه التجارة، تقنع خطيبها باستغلال "فتحي" والحصول على كل الأعضاء التي يمكن بيعها، مقابل مبلغ مالي كبير.

القط

فيلم "القط" بطولة عمرو واكد وفاروق الفيشاوي، كان أخر الأفلام التي اهتمت بتناول القضية، تم إنتاجه في 2014 وشارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان أبو ظبي السينمائي.

تدور أحداث الفيلم الذي ألفه وأخرجه إبراهيم البطوط، حول عصابة تخطف الأطفال لتتاجر في أعضاءهم الحيوية، فيحاول "القط" الشخصية التي يؤديها واكد، بمساعدة "الرجل الغامض" الفيشاوي، التخلص من "المعلم فتحي" زعيم العصابة، حتى لا يتكرر مصير الأطفال المخطوفين.

فيديو قد يعجبك: