حوار- أكرم حسني: رسبت في الثانوية العامة.. ولهذا السبب تركت الشرطة
حوار- منى الموجي:
جعل من "وردة الحلواني" بالونة اختبار يقيس بها مدى تقبل الجمهور لفكرة تحول مقدم البرامج الساخر لممثل يرتدي أثوابا مختلفة بعيدا عن " أبو حفيظة "، رفيق مشواره، وصاحب الفضل الأول في تعرف الجمهور عليه، هو الفنان أكرم حسني الذي شارك في موسم عيد الأضحى السابق بفيلم " كلب بلدي "، ويستعد للمشاركة في مسلسل بدراما رمضان 2017، وفيلم " بنك الحظ ".
"مصراوي" التقى أكرم حسني ليتحدث عن فيلمه الأخير وتفاصيل أعماله الفنية المُقبلة، والموسم الجديد من " أسعد الله مساءكم من جديد "، وكيف غامر بحياته المستقرة كضابط شرطة وأصر على تحقيق حلمه بالدخول إلى المجال الإعلامي والفني، إلى الحوار ..
ما الذي دفعك لخوض تجربة التمثيل ؟
التمثيل كان يشغل تفكيري منذ فترة، قبل ترشيحي لفيلم " كلب بلدي "، استعديت لهذه الخطوة من خلال مشاركتي في ورشة تمثيل عام 2011 مع مروة جبريل، وقتها قد بدأت تقديم البرامج، وهو ما جعل الفنان أشرف عبدالباقي عندما جاء ليحاضر في الورشة يُثني على وجودي، لرغبتي في التعلم.
لكن إقدامك على التمثيل تأخر خمس سنوات بعد هذه الخطوة.. ما السبب ؟
الخوف من التجربة ربما تسبب في هذا التأخير، وبالمناسبة لا اعتبره خوف مَرضي يعطل، فقط يجعلني أبذل أقصى جهدي واستعد لتقديم أفضل ما لدي.
وما هي الصعوبات التي واجهتها في أول تجربة لك بعالم التمثيل؟
أصعب شيء القلق الذي يصيب الإنسان في كل خطوة جديدة يُقدم عليها، والتفكير في هل سيتقبلني الجمهور أم لا، وإذا كان اختياري موفق أم لا.
وهل كان الاختيار موفق وحقق الهدف منه؟
الجمهور تعرف من خلاله علىّ كممثل بعيدا عما أقوم بتقديمه في برنامج " أسعد الله مساءكم من جديد "، وهذا ما كنت أريده، لا أنكر ان التجربة كان ينقصها بعض العناصر، لكنني تعلمت منها، وفي حال تقديم دور بنفس التركيبة سأضع في اعتباري الكثير من الأمور.
بدأت مؤخرا تصوير فيلم " بنك الحظ ".. ما هي تفاصيله؟
" بنك الحظ " سيناريو وحوار مصطفى صقر ومحمد عز، فكرة وإخراج أحمد الجندي ، وتدور أحداثه في إطار من الكوميديا والأكشن، وأقوم من خلاله بدور موظف في البنك يخطط مع اثنين من زملائه لسرقة البنك الذي يعمل فيه.
وماذا عن مشاركتك لـ أحمد فهمي في دراما رمضان ؟
سأشارك في رمضان المُقبل مع الفنان أحمد فهمي في مسلسل " هو وهي وهو "، تأليف تامر إبراهيم ، وإنتاج طارق الجنايني، وتقوم قصته على الكوميديا والإثارة.
هل سيبعدك انشغالك بالتمثيل عن " أبو حفيظة "؟
لا، برنامج " أسعد الله مساءكم من جديد " مازال موجود وبالتالي شخصية " أبو حفيظة " موجودة، إلى جانب إمكانية ظهوري بها في أي عمل فني سينمائي أو تليفزيوني، وساستمر في تقديمها طالما أنها تحتمل ذلك.
وما العوامل التي تحدد استمرارك في تقديم " أبو حفيظة " من عدمه؟
المنتج، المعلن، الجمهور، وقدرتي على تقديم شيء جديد ومختلف، فإذا كان الجمهور حريص على مشاهدة ما يقدم أبو حفيظة، فسيأتي المعلن، وسيستمر المنتج في الإنتاج.
معنى ذلك أن " وسيم هدهد " انتهى للأبد لعدم تحقيقه المعادلة السابقة؟
" وسيم هدهد " من أحب الشخصيات التي قدمتها إلى قلبي، لأنني تحديت نفسي عند تقديمه شكلا وموضوعا، أنقصت وزني حوالي 27 كيلو، وغيرت نبرة صوتي، إلى جانب اعتزازي بالفكرة والتي آراها مهمة جدا، حيث كان يتحدث عن: ماذا لو لم نجد حلا لمشاكلنا اليوم، كيف سنصبح بعد أربعين عام، والظروف لم تكن في صالح العمل، لدينا أخطاء في الكتابة، وظلمه العرض الحصري خاصة وأن التوقيت كان سيء. لو توفرت الفرصة لتقديمه في عمل فني جديد سأفعل ذلك.
ومتى سيبدأ عرض الموسم الجديد من " أسعد الله مساءكم من جديد "؟
مازلنا في مرحلة الكتابة، لكننا حددنا موعد عرض الموسم الجديد في شهر يناير 2017، على قناة MBC مصر.
البرنامج يلقي الضوء بطريقة ساخرة على مشاكل المجتمع المصري.. كونك ضابط شرطة سابق هل تفضل الابتعاد عن كل ما يخص هذا الجهاز؟
عند العمل على أي موضوع أقف موقف محايد تماما، وقدمت من قبل أغنية انتقدت فيها الشرطة واسكتش عن الإدارة العامة لمكافحة سرقة السيارات، وأغنية خاصة بمجلس الوزراء، صحيح كنت أحد أفراد جهاز الشرطة لكن هذا لا يعني التغاضي عن أي عيب في هذا الجهاز، فليس معنى انتماءنا لجهة ما إخفاء عيوبها، وظيفة كل واحد منا إلقاء الضوء على العيوب لنتعرف عليها ونبحث عن علاجها.
ألم تأتيك أي تعليمات بالتوقف عن انتقاداتك الحادة واللاذعة لجهة معينة؟
على الإطلاق، لم يحدث أن أي جهة اتصلت بي وطلبت مني التوقف أو التخفيف من حدة انتقاداتي، ربما فعل ذلك الجمهور لكن لم تقم به أي جهة رسمية .
وصلت لرتبة "نقيب".. لماذا تركت عملك بالشرطة؟
لأنني أحب ما أقوم به الآن أكثر، عملت دراسات عليا في كلية الإعلام بسبب حبي للمجال ورغبتي في الاقتراب منه بأي صورة، وأثناء عملي في الشرطة حصلت على دبولومتين وتمهيدي ماجستير، وكنت أحضر المحاضرات وأذاكر في أوقات فراغي، وفي 2004 بدأت العمل في نجوم إف إم بجانب عملي كضابط أخدم في أسوان، حتى قررت الابتعاد، رغم معارضة والدي وشقيقي، "كان عندي يقين ان ربنا مش هيتخلى عني".
كل هذا الإصرار لماذا لم يظهر قبل دخولك الشرطة؟
لي تجربة سابقة مع الإصرار، أثناء الثانوية العامة ميولي كانت أدبية ومع ذلك أصر والدي على دخولي قسم العلمي للالتحاق بكلية الطب، ولكنني رسبت، ورغب والدي في استمراري بنفس القسم على اعتبار أنني فهمت المواد، لكنني أصريت على الالتحاق بالقسم الأدبي، ونجحت بمجموع جيد وقتها 76% سنة 1992، وهذا الموقف كان باكورة إنتاجي في التحدي والمعارضة، التجربة الثانية عندما قررت ترك الشرطة.
فيديو قد يعجبك: