إعلان

"قراءة الطالع" في السينما المصرية.. بين العلم واللعب بـ"البيضة والحجر"

01:44 م الأحد 17 يناير 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:
"كذب المنجمون ولو صدفوا" عبارة يرددها كثيرون ويؤمنون بها، فقد يصدف إن ما يقوله العراف أو قارئ الطالع له علاقة بالواقع أو بما سيقع لنا في المستقبل، لكنه في النهاية كلام غير مبني على علم، إلا أن ضعف النفس البشرية والفضول يدفعا الكثير من البشر للدخول إلى هذا العالم فيعيشون وهماً يؤثر على حياتهم سلباً ليصبح الفرد أسيراً ينتظر تحقيق ما يظن أنه مصيره.
وقد تناولت عدد من الأعمال الفنية هوس البعض بهذه العادة، وكيف وقعوا تحت أسرها بصورة قلبت حياتهم رأساً على عقب، ومن أشهر هذه الأعمال:
   الكف

الكف

من أهم الأفلام السينمائية التي تناولت قراءة الطالع بشكل جدي، طرح الفيلم سؤال هل حقاً قراءة الطالع وتحديداً "الكف" علم أم دجل ووهم، تدور أحداث الفيلم حول "مختار" الذي جمعته وأصدقاءه جلسة مع قارئ للكف، أخبره بأنه سيتزوج وينجب ثلاثة ذكور سيموتون في ليلة زفافهم "متخبي أجلهم جوا التوب، مع شمع الفرحة تولع شمع الأحزان"، لم تستوقف  هذه الكلمات مختار، تزوج فعلا وأنجب 3 أبناء، وفي يوم زفاف نجله الأول يصيبه عيار طائش فيموت، لم يذكره الحادث بنبوءة العراف، حتى زاره صديق قديم.
يبدأ في البحث عن مؤلفات تتحدث عن الكف، هل هو علم أم خرافة؟، وتتأكد الفكرة لديه بعد وفاة ابنه الثاني والذي يتعرض لحادث سير عقب زواجه مباشرة أثناء سفره لقضاء شهر العسل، فتنقلب حياة مختار رأساً على عقب، تطارده نبوءة العراف، يتخذ قرار بمنع ابنه الثالث من الزواج لكنه يفشل، وتتعرض الطائرة التي يستقلها وعروسه لعطل، فيعتقد أنه المقصود ويحاول القفز من الطائرة.
"الكف" سيناريو وحوار أحمد عبدالرحمن، بطولة فريد شوقي، مديحة يسري، فاروق الفيشاوي، آثار الحكيم، صلاح نظمي، حسن مصطفى، مدير التصوير سعيد شيمي، ومن إخراج محمد حسيب.
    البيضة والحجر

البيضة والحجر

من غرفة على سطح إحدى العمارات يعتقد الساكنين في الغرف المجاورة لها، أن الجن والعفاريت يسكنونها انطلقت أحداث فيلم "البيضة والحجر"، وهو فيلم يتناول الموضوع ليؤكد على أن قراءة الطالع والتنبؤ بالغيب ما هو إلا لعب بالبيضة والحجر، ونصب واحتيال بحجة معرفة الغيب، شفاء المريض وفك الأعمال.
يسكن "مستطاع" مدرس فلسفة في الغرفة، ويحمل مبادئ يسعى لتطبيقها فيتهمونه بالشيوعية، ويتم وقفه عن العمل، ويجد نفسه اشتهر بين جيرانه بـ"مولانا"، وتأتيه إمرأة عجوز تعتقد أن ابنها مسحور، فيتخذ من هذا الطريق مهنة له استجابة لضغوط من حوله، رغم أنه ضد هذا الطريق، ودائما ما يردد "ويل للعالم إذا انحرف المتعلمون وتبهيذ المثقفون".
"البيضة والحجر" من تأليف محمود أبو زيد، بطولة أحمد زكي، معالي زايد، ممدوح وافي، صبري عبدالمنعم، عبدالله مشرف، ومن إخراج علي عبدالخالق.
    العرافة
لم يكن الهدف الأساسي من الفيلم تناول هذه القضية، لكن دارت كل الأحداث لتؤكد ما جاء على لسان العرافة من نبوءة تنبأت بها للبطل "مجدي"، وهو ضابط حديث التخرج، تجمعه جلسة مع صديقين بعرافة، فتقول له خلالها "بحر العشق ماله قرار.. مسكين ياللي فيه غرقان.. العشق تمنه غالي يا ولدي.. الودع اليوم غدار مالهوش أمان.. مكتوبلك ماية البحر تتعكر بلون الدم"، وهو ما يتحقق في نهاية الفيلم.
"العرافة" من تأليف عبدالحي أديب، بطولة عمر خورشيد، مديحة كامل، محمود المليجي، جميل راتب، مديحة يسري، يونس شلبي، ومن إخراج عاطف سالم.
   برتيتا
"خللي بالك من نفسك يا بنتي وأوعي تغضبي ربك.. بلاش تموتي وانتي كافرة"، بهذه الكلمات تنبأت قارئة الكف في فيلم "برتيتا" للشخصية التي تؤديها الفنانة مادلين طبر بالانتحار، وصدقت نبوءتها.
"برتيتا" من تأليف وائل عبدالله، بطولة كندة علوش، عمرو يوسف، أحمد صفوت، دينا فؤاد، أحمد السعدني، ومن إخراج شريف مندور.
 وش تاني
اهتمت الدراما التليفزيونية بالإشارة في عدد من الأعمال لهذه القضية، وكان أخرها مسلسل "وش تاني" الذي تم عرضه في السباق الرمضاني الماضي، حيث ظهرت الفنانة سوزان نجم الدين كقارئة لفنجان.
كذلك قدم الفنان الراحل خالد صالح دور الشيخ مصباح الكفيف في مسلسل "تاجر السعادة"، وهو عالم غيبيات، خبير في قراءة الفنجان والكف وتفسير الأحلام .
 بين العلم والخرافة
أكد الناقد السينمائي محمود قاسم لـ"مصراوي" أن عدد كبير من الأفلام السينمائية تناولت "معرفة الغيب"، بقراءة الطالع والتنبؤ بالمستقبل دون مغالاة وبصورة جادة في معظم الأعمال، فالبعض كان يشير إلى انه علم مثل فيلم "الكف" إخراج محمد حسيب، وفيلم "صوت من الماضي" بطولة أحمد رمزي وأمينة رزق، وكتبه أستاذ العلوم في كلية العلوم يوسف عز الدين عيسى، والبعض الأخر رآه خرافة.
ويؤمن قاسم بقراءة الطالع عن طريق الكف والفنجان، لاعتقاده بأن هذه الظواهر يمتلكها ندرة من البشر، موضحاً أن فيلم "البيضة والحجر" أظهر الفكرة على أنها "بكش"، لأن كاتب القصة الكاتب محمود أبو زيد كان لا يؤمن بهذه الظواهر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان