إنجي خطاب: أعيش مأساة في "نعمة".. وهذا رأيي في أعمال محمد رمضان- حوار

حوار- منى الموجي:
تبحث عن الجديد في كل دور تقدمه، ترفض وضعها في نمط معين من الأدوار، حتى لو كلفها الأمر الجلوس في بيتها دون المشاركة في أي عمل فترة طويلة، نجحت في شهر رمضان الماضي في لفت الأنظار لها من خلال مسلسل "وش تاني"، والذي حقق حلمها في الوقوف أمام الفنان كريم عبدالعزيز، هي الفنانة الشابة إنجي خطاب، عن فيلمها الجديد "نعمة" ونجاحها في "وش تاني"، كان لـ"مصراوي" هذا اللقاء معها..
كيف جاء ترشيحك لفيلم "نعمة"؟
كنت قد قدمت مسلسل "وش تاني" مع الفنان كريم عبدالعزيز والفنان حسين فهمي، وحققت خلاله نجاح جيد، خاصة وأن الدور يعد أول بطولة لي، فوجدت دكتور طوني نبيه مخرج الفيلم يهاتفني ويطلب مني الانضمام لأبطال العمل، فقرأت الدور وأعجبني الفيلم والموضوع الذي يتناوله، حيث يناقش قضية مهمة، وهي حياة رجال الأعمال وعلاقاتهم، وكذلك العديد من المشاكل التي تتعرض لها الفتيات.
وما الذي يختلف في الشخصية التي تقدمينها في "نعمة" عن أدوارك السابقة؟
الشخصية مختلفة كثيرا عن أي دور قدمته من قبل، خاصة عن أخر أدواري في "وش تاني" والذي ظهرت فيه بدور بنت غلبانة ومقهورة، أما في "نعمة" فأنا بنت جريئة وقوية وحادة جدا، والذراع  اليمين لمحمد نجاتي وهي البنت الوحيدة المخلصة له، وتعيش مأساة لن استطيع الكشف عنها.
وكيف جاء استعدادك لتقديم الدور؟
كما تعلمت من معهد الفنون المسرحية من خلال سنين الدراسة، وتحضيري للدراسات العليا في الوقت الحالي، فطلبة المعهد لهم طريقة معينة في مذاكرة الشخصيات، من خلال تحديد ملامحها، بيئتها، طريقة كلامها، مشيتها، نظرتها وأبعادها الاجتماعية، المادية، الثقافية والنفسية.

وماذا عن توقعاتك للفيلم؟
بصراحة لا أتوقع شيء معين، فقد اجتهدت في تقديمي للدور، ولا أعرف إذا كان سينجح أم لا، كل ما أعرفه أننا تعبنا كثيرا فيه لدرجة أننا كنا نقوم بتصوير 20 ساعة متواصلة في بعض الأيام.
الفيلم لا يضم نجوم لشباك التذاكر.. ألم يجعلك هذا الأمر تترددين في قبوله؟
كلنا شغالين في السوق، وقدمنا أعمال سابقة عرفنا الجمهور من خلالها، سواء محمد نجاتي أو أنا أو منة تيسير، أو ندى عادل، وأحمد كرارة ، وليست المرة الأولى التي نقف فيها أمام كاميرا، فمن أين سيأتي الخوف.
وهل لديك محاذير تجعلك ترفضين أدوار معينة؟
عندما قدمت فيلم "ركلام" انهالت عليّ الكثير من العروض التي تدور في إطار نفس نوعية الفيلم، فقررت رفضها وجلست في بيتي لمدة عامين، وهذا لا يعني أنني أرفض أدوار الإغراء، لكن لا أحب أن أضع نفسي في إطار محدد، لأنني ممثلة تستطيع تقديم أي دور، ليس فقط البنت الحلوة التي تقوم بدور فتيات الليل.
دعينا نتحدث عن مسلسل "وش تاني".. كيف جاءت مشاركتك في العمل؟
أستاذ هاني عبدالله المنتج الفني رشحني للمخرج وائل عبدالله، وعملت اختبار آداء "أوديشن" على الدور، ضمن عدد كبير من الفنانات كن مرشحات للدور لكن المخرج اقتنع بآدائي.
مساحة الدور لم تكن صغيرة.. فهل شعرتِ بالخوف من تحمل مسؤولية دور كهذا؟
طبعا كنت أشعر بالخوف لأن الشخصية تظهر في الثلاثين حلقة، ويجمعني بالفنان كريم عبدالعزيز حوالي 70 مشهد، ومع مخرج كبير مثل وائل عبدالله، لكنه وقف لجواري وساعدني من خلال ملحوظاته، وكان عنده ثقة فيا لذلك قررت ألا أشارك في أي عمل غيره، والحمد لله ربنا كرمني وحصلت على 3 جوائز.
وماذا عن كواليس العمل؟
أحلى كواليس في الدنيا، فالفنان حسين فهمي والفنان كريم عبدالعزيز أكثر نجمين يعلموكي الإلتزام والحضور قبل المواعيد، رغم التعب والاستمرار في التصوير لساعات طويلة كانت هناك روح حلوة بين الجميع، ولم يبخل كريم بمنحي أي ملحوظة حول آدائي، وكذلك منة فضالي كانت جميلة جداً حرصت على تشجيعي والوقوف إلى جواري، ففريق العمل كان أشبه بأسرة واحدة، خاصة وأن التصوير استمر خلال شهر رمضان.

وما الدور الذي تحلم إنجي خطاب بتقديمه؟
توجد أدوار كثيرة اتمنى تقديمها منها الصعيدية، بنت البلد، بنات الحواري، بياعة ورد في إشارة، اتمنى الخروج من نوعية أدوار الفتاة الجميلة.
ومن من الفنانين تتمنين العمل معه؟
أحلم بالعمل مع "الزعيم" عادل إمام، أحمد عز، أحمد السقا، ومحمد رمضان فهو صديق لي لكن لم نتقابل في أي عمل من قبل.
بما أنك ذكرتِ محمد رمضان وأنه صديق لكِ.. كيف ترين الانتقادات الموجهة له؟
ما يقدمه محمد رمضان في أفلامه شخصيات مأخوذة من واقع المجتمع، فالمجتمع يضم سائقي "توك توك" وبلطجية وفئات مختلفة، فهو لا يقدم شخصيته الحقيقية انما نماذج كتبها المؤلف من واقع الحياة ولم يختلقها، فأنا لست ضد ما يقدمه رمضان، وأرى أن البعض ينتقد الأشخاص التي تعمل وتقدم أشياء جيدة، فمثلا إذا جاء لي دور مدمنة سأقدمه وهذا لا يعني أنني مدمنة فعلا، فالممثل لابد أن يقدم كل الأنماط الموجودة في المجتمع، وفي النهاية أؤكد للجميع أن محمد مش بلطجي، فهو إنسان مهذب وجدع جداً، ابن ناس وابن أصول.