إعلان

عمر الشريف.. "لورانس العرب" في هوليوود

09:03 م الجمعة 10 يوليو 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

يعد واحدا من الفنانين الذين استطاعوا تمثيل صورة مصر والعالم العربي في أوروبا، وأحد أبرز الفنانين المصريين الذي تمكن من التصدي لكل ما قيل عنه من شائعات، بشأن دخوله الفن لوسامته الشديدة، ورقيه وتصرفه برجولة الفرسان التي اختفت منذ سنوات، عندما ترشح لجائزة الأوسكار، الجائزة الأهم في أمريكا، كأفضل ممثل في دور مساعد عن دوره في فيلم " Lawrence of Arabia"، أو "لورانس العرب" والذي حصل على سبع جوائز أوسكار، للمخرج العالمي ديفيد ليين.

عمر الشريف حقق نجاحا في السينما العالمية، قد يفوق النجاح الذي حققه في السينما المصرية والعربية، وأرجع بعض النقاد الغربيين ذلك، لرقته وتمثيله بإحساس شديد، وأيضا عينيه السودواتين، وشعره الأسود الغامق، والذي جعله منه أيقونه للشباب، ومعشوقا للنساء في تلك الفترة.

عندما بحث ديفيد ليين عن ممثل ليشارك بيتر أوتيل، بطولة فيلم "لورانس العرب"، حصل على صورة لعمر الشريف، فوجد فيه ضالته، وهدفه المنشود، فلفت أنظار منتجي ومخرجي هوليوود، وأصبح أحد الفتية الهولووديين المعروفيين، بل والمحبوبين أيضا، ليشارك كبرى النجمات في أفلامهن مثل صوفيا لورين في فيلم The Fall of the Roman Empire عام 1964، وجمعت بينهما صداقة قوية جدا، وعلاقة استمرت لسنوات طويلة، أثمرت عن عدد من الأعمال الفنية، التي صورت في روما، وفي أمريكا، وغيرها من الدول، ولعب أمام أنجريد بريجمان دور دافيش في فيلم The Yellow Rolls-Royce، الذي يدور حول ثلاث قصص عن الحياة والحب، تقع لأصحاب السيارة الصفراء، يقال إنه وقع في حبها فيما بعد.

رقته المعهودة ورومانسيته اختفت بالتدريج في مشواره بالسينما العالمية، فاتسم بطابع الرجل الغامض، الثري، ويكاد يحمل مغناطيس يجذب إليه النساء من كل جه، وهذا ظهر في شخصية نيكي ارنستين في فيلم "Funny Girl"، والذي أغضب السلطات المصرية من عمر الشريف، بسبب إعلان بطلة الفيلم باربرا سترايسند تأييدها لإسرائيل، وخاصة لأن عرض الفيلم تزامن مع فترة حرب النكسة، ووصل الأمر لتهديد عمر الشريف بحسب الجنسية المصرية منه.

لم يكتفي عمر الشريف بالمشاركة في الأعمال الناطقة بالإنجليزية فقط، فشارك في اعمال فرنسية، مثل فيلم La fabuleuse aventure de Marco Polo، مع أنطوني كوين الذي شاركه في عدد من الأعمال السينمائية، وفيلم "Monsieur Ibrahim" أو "السيد إبراهيم وأزهار القرآن"، والذي حصل بسبب دوره فيه على جائزة سيزر الفرنسية، والتي تعادل جائزة الأوسكار الأمريكية.

أما الانطلاقة الأكبر لعمر الشريف في سينما هوليوود، كانت فيلم "دكتور زيفاجو" والفائز بخمس جوائز أوسكار، وحصل الشريف على جازة جولدن جلوب عن دوره في الفيلم، إلا أن الأفلام التي تلت هذا العمل، لم تحقق نجاحا كبيرا، وأرجع النقاد ذلك إلى الرومانسية المفرطة، والتي لم تجذب الجمهور في ذلك الوقت، ولكنه استطاع تفادي الأمر والعودة بأفلام عالمية حققت المزيد من النجاح.

استمرت مسيرة عمر الشريف في السينما العالمية لسنوات طويلة، بدأت من الستنيات واستمرت حتى عام 2013، ليعلب دور الأب في الفيلم المغربي الفرنسي "روك القصبة"، مع المخرجة اللبنانية نادين لبكي.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان