لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في ذكرى وفاته.. ''عادل خيري'' 7 سنوات من الضحك - ( بروفايل )

05:58 ص السبت 14 مارس 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - حسين الجندي :

سبع سنوات فقط هي عمره الفني في السينما والمسرح، جعلت منه منافساً قوياً لإسماعيل يس، وعلي الكسار وغيرهم من النجوم في هذا الوقت، هو الفنان عادل خيري الذي حقق حلم والده في أن يصبح محامياً بعد أن تخرج من كلية الحقوق، واحترف التمثيل في السنة النهائية من الليسانس، بعد أن توفي نجيب الريحاني، مما دفع والده بديع خيري الي أن يستعين به وبالفنانين حسن فايق وسراج منير لتأدية أدوار الريحاني، ماعدا مسرحية ''الستات ما يعرفوش يكدبوا'' التي جسدها حسن فايق، ولم تفارق لافتة ''كامل العدد'' شباك التذاكر فأمتلأ المسرح عن أخره، مما جعل التليفزيون المصري ينقل جميع مسرحياته ويقوم بتصويرها.

وبرغم نجاح عادل خيري في المسرح، الا أنه كان يمارس عمله في المحاماة، وكان لديه مكتب شاركته فيه زوجته إيناس حقي بطلة العالم في السباحة التي تزوجها بعد تخرجهما من كلية الحقوق، وأستمر يترافع في المحاكم، وكان بمجرد أن يدخل قاعة المحكمة للدفاع عن موكليه كانت تضج قاعة المحكمة بالضحك لدقائق فكان يشعر بالحرج، وبتكرار الموقف بعد أن أصبح مشهوراً، اضطر أن يوقف عمله في المكتب، خوفاً على مصير موكليه وتفرغ للفن.

عادل خيري الذي ولد في القاهرة لعام 1931 كان حافظاً لأجزاء كبيرة من القرأن، وكان متعدد المواهب، يكتب الزجل ويغني أحياناً، ورغم كل ذلك الا أنه قدم فيلمين للسينما فقط هما ''لقمة العيش'' مع صلاح ذو الفقار ومها صبري و ''البنات والصيف'' مع كمال الشناوي ومريم فخر الدين، لتكتفي مسيرته السينمائية بهذين الفيلمين.

وكان لعادل خيري رصيداً كبيراً في المسرح فقد العديد من المسرحيات منها ''كنت حليوة، الشايب لما يدلع، الا خمسه، كان غيرك اشطر، حسن ومرقص وكوهين، يا ما كان فى نفسى، أشوف أمورك أستعجب، لزقة إنجليزي، 30 يوم فى السجن، احب حماتى، استنى بختك، أوعى تعكر دمك، الستات لبعضهم، يا ريتنى ما اتجوزت، ابليس و شركاه، اللي يعيش يا ما يشوف، خليني اتبحبح يوم''، بجانب جميع أعمال نجيب الريحاني.

وعند بلوغه الواحد والثلاثين من عمره كان لا يصعد عادل خيري الي خشبة المسرح قبل أن يأخذ الأدوية والحقن، وحتي في فترات الراحة وبين فصول العرض المسرحي، حيث كان مريضاً بالسكر ثم أصيب بتليف الكبد، واستمر الحال على هذا النحو حتى توقف نهائياً عن العمل في المسرح في أواخر أيامه بعد أن ساءت حالته وأصبح مقيماً في المستشفى بصفة مستمرة.

استعان والده بديع خيري بالفنان محمد عوض لتقديم أدواره علي خشبة المسرح، أثناء فترة المرض فكان من القلائل الذين صادقهم داخل الوسط الفني، الي أن مل من الجلوس في المستشفيات وابتعاده لفترات طويلة عن جمهوره، وفي يوم كانت تعرض احدي المسرحيات وانتظر حتي ينتهي العرض وظهر الي الجمهور من الكواليس فضجت القاعة بالتصفيق طويلاً له، وانهمرت الدموع على وجنتيه متأثراً بحفاوة الجمهور به، وبعد هذه اللحظات بأيام توفى عادل خيري، وكأنه كان يشعر أن أيامه الأخيرة قد اقتربت فأراد أن يُلقي نظرة الوداع الي الجمهور الذي ارتبط به منذ أن كان طالباً صغيراً.

رحل عادل خيري عن عمر 32 عاماً، يوم الثاني عشر من مارس، لعام 1963 واضعاً الحزن داخل والده بديع خيري بعد أن شعر أن امتداده الفني قد رحل .

 

 

فيديو قد يعجبك: