لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نسرين فاعور بطلة الفيلم الأزمة بمهرجان الإسكندرية: "أنا مش اسرائيلية" (حوار)

11:13 ص الأحد 14 سبتمبر 2014

الفنانة نسرين فاعور و محرر مصراوى أثناء الحوار

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار ـ محمد إبراهيم طعيمة:

يتعامل معها الجميع أنها اسرائيلية وهي الجنسية الموجودة في أوراقها الرسمية وجواز سفرها الذي تتنقل به بين البلدان، وهو الأمر الذي يسبب لها الكثير من المشاكل والعراقيل بدأت بسحب دعوتها لحضور مهرجان القاهرة السينمائي في 2010 وانتهت بمنع عرضه فيلمها الجديد "فيلا توما" بمهرجان الإسكندرية.

الفنانة نسرين فاعور والتي تعتز بكونها فلسطينية وترى أنه ليس جرم أن تمسكت بأرضها وأرض أباءها في فلسطين التاريخية ولم تتركها.. عن فيلمها الذي أحدث أزمة كبيرة تتحدث نسرين إلى مصراوي في هذا اللقاء.

بداية نود أن نتعرف منك على الأسباب الحقيقية وراء منع عرض فيلمك "فيلا توما" بمهرجان الإسكندرية السينمائي؟

ما عرفته أن النسخة الاصلية للفيلم محجوزة في الجمارك بمطار القاهرة ولم تصل لإدارة المهرجان مع فيلمين آخرين أحدهما جزائري والآخر مغربي، ورغم أن إدارة المهرجان تمتلك نسخة dvd من الفيلم ولكنها ليست للعرض الجماهيري، ورغم اقتراح عدد من أعضاء مجلس إدارة المهرجان عرضها للجمهور إلا أن مخرجة الفيلم رفضت ذلك وتمسكت بعرض النسخة الأصلية.

وما رأيك فيما تردد ونشر ببعض وسائل الإعلام أن قرار منع عرض الفيلم سياسي وليس بسبب أزمة الجمارك كما تقولين؟

اطلاقاً، فلم نواجه أي مشكلة منذ أن وصلنا للقاهرة، وتعاملت إدارة المهرجان معنا تعامل محترم، وكما قلت لك المشكلة في الجمارك.

وما رأيك في الأزمة التي أحدثها الفيلم وعن أنه إسرائيلي الجنسية؟

هذه النقطة مهمة وأحب توضيحها، فأنا فلسطينية ممن تمسكوا بحقهم في أرضهم ولم نخضع لابتزاز الصهاينة ونهجر أرضنا، وأطلقوا علينا فيما بعد مصطلح عرب 48، فنحن نعيش معهم ونلتزم بدفع الضرائب وهو ما يعني أنه ليس عيباً أن نأخذ دعماً منهم لإنتاج أعمال فنية، ولكن العيب هو أن نحيد عن القضية أو أن نقدم أعمالاً تساعد وتنشر الفكر الصهيوني، فنحن فلسطينيون ونتشرف بذلك وسنظل أوفياء لأرضنا نتمسك بها وندافع عنها، رغم اتهامات العنصرية لي وللمخرجة ولكل فلسطينية 48 لاننا تمسكنا بحقنا في العيش في ديارنا ومنازلنا ولم نتركها، وهم بهذا الكلام يدعمون الفكر الصهيوني الذي يريد محو الهوية الفلسطينية والقضاء علينا والدليل أننا لم نعد نتحدث عن الفيلم وقصته التي تناقش أزمة تهم وطننا فلسطين وأصبح الحديث كله على تمويل الفيلم.

طرح الفنان الكبير نور الشريف خلال ندوة تكريمه بالمهرجان مبادرة للتطبيع مع عرب 48 ووقف المقاطعة لهم ولأعمالهم.. فما رأيك في هذا الأمر؟

دعني أولاً أصحح لك أننا لسنا عرب 48 فهذا مصطلح اسرائيلي أطلقه الصهاينة لمحو هويتنا الفلسطينية ولكي ينسى الناس اسم فلسطين، فنحن فلسطينيين ٤٨، ونعتز بهذا الاسم لأنه حقنا.

وبالنسبة لمبادة الفنان نور الشريف فقد أعادت لنا الروح بعدما فقدنا الأمل في أن يسمعنا أحد أو يشعر بمشكلتنا وأزمتنا، وهذا ليس غريباً على الفنان الكبي نور الشريف فهو مدرسة فنية كاملة، وكما قال المخرج الفلسطيني هاني ابو اسعد نحن كفلسطينين تربينا على السينما المصرية وموضوعاتها، وليس غريباً على فنان واعي أن يتقدم بهذه المبادرة الجريئة، وفور طرحه للمبادرة بدأن التحرك الرسمي بعقد جلسات مع اتحاد النقابات الفنية ف مصر لبحث الأزمة ومحاولة إيجاد حل لها.

نعود مرة أخرى للفيلم وقصته والذي ضاع وسط أزمة تمويله.. ماذا عن الفيلم وقصته؟ وماذا عن دورك فيه؟

الفيلم بدأنا تصويره باسم "٣ اخوات" ثم قررنا بعد ذلك تغيير اسمه الى "فيلا توما"، وتدور قصته في عام 2012 عن ثلاثة أخوات فلسطينيات مسيحيات من عائلة ارستقراطية ويعشن في فيلا فخمة تعزلهم عن المجتمع وكل ما يدور به من أحداث، حيث توقفت حياتهم عام 67 جراء الاحتلال، إلى أن تخترقها ابنة أخيهم الذي هرب منهم ولكنه مات، فتبدأ الحكاية بين الثلاثة أخوة وبين الفتاة الصغيرة.

وأما عن دوري فأنا أجسد خلال الأحداث شخصية جولييت وهي الأخت الأكبر، وبعد وفاة والدها ووالدتها تتولى مهمة الأم، وتحافظ على القيم والعادات التي تربوا عليها.

أرى أن الفيلم يحمل اسقاطاً سياسياً على وضع فلسطين.. هل هذا صحيح؟

بالفعل فنحن أردنا أن نقول من خلال الفيلم أن الكثير من الفلسطينين توقفت حياتهم منذ النكسة وعاشوا في عزلة تامة ورافضين تماماً أن يتعايشوا مع الواقع الحالي ويتعاملوا معه، ولكن هذا بلغة فنية راقية.

وفي نهاية اللقاء.. ماذا عن الجديد لديك خلال الفترة القادمة؟

لدي أكثر من مشروع فني، ففي السينما لدي فيلم "عيون الحرامية" مع الفنانين سعاد ميسي وخالد ابو النجا، بالإضافة لتجهيز موضوع للمسرح الذي انا مخرجة فيه.

فيديو قد يعجبك: