لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محمد فوزي..الأسطورة الذي أصيب بمرض نادر حير الأطباء وقتله قرار التأميم (صور)

12:48 م الجمعة 15 أغسطس 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

أسطورة فنية بحق، عشق الفن والموسيقى وآمن بموهبته فنجح في أن يصبح نجما لامعا، خفيف الظل في السينما يراه الجمهور في معظم أفلامه مبتسما شقيا، ونادرا ما ما يكون حزينا شاردا، كما كان موسيقار متفرد وسابق لعصره في الألحان، وصوته عود يعزف على أوتاره وناي يشدو بالألحان هو محمد فوزي حبس الحو.

بديعة مصابني

ولد محمد فوزي في محافظة الغربية أغسطس عام 1918، لأب يملك من الأبناء 25 ولد وفتاة، كان ترتيب فوزي الحادي والعشرين من بينهم، بدأ الغناء في الأفراح والموالد حتى التحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى في القاهرة، لكنه لم يكمل الدراسة بالمعهد وتخلى عنها بعد عامين من الالتحاق، لينضم لملهى رتيبة وإنصاف رشدي، ثم انتقل إلى أشهر ملهى ليلي في مصر وقتها والذي تمتلكه الراقصة بديعة مصابني، حيث كان يضم عدد كبير من المطربين والراقصات ممن أصبحوا بعد ذلك نجوم السينما.

وما لا يعرفه كثيرون أن محمد فوزي حين تقدم للإذاعة ليتم اعتماده كمطرب وملحن، ورفضت اللجنة الاعتراف به كمطرب واعتمدته فقط كملحن، كما أخفق فوزي كممثل في خطواته الأولى على المسرح حتى جاءته فرصة المشاركة في فيلم ''السيف والجلاد'' مع الفنان يوسف وهبي وفيها ظهر في السينما كأول مرة ممثلا ومطرب وملحن، لتتوالى أعماله السينمائية، أما أول بطولاته السينمائية فكان فيلم ''صاحب السعادة'' مع رجاء عبده وسليمان نجيب والذي شاركه فيما بعد في كثير من أفلامه.

أفلامه

كان شرط المخرج محمد كريم ليمنح دور البطولة لفوزي هو أن يُجري عملية تجميل في شفته العليا، وهو ما وافق عليه فوزي ليصبح أول فنان يلجأ إلى هذا النوع من العمليات، وبعد نجاح الفيلم قرر فوزي أن تتكون له شركته الخاصة فأنشأ شركة ''أفلام محمد فوزي'' عام 1947، ليقدم من خلالها سلسلة من الأفلام الغنائية والاستعراضية الناجحة كان أخرها فيلم ''كل دقة في قلبي'' مع الفنانة سامية جمال.

مصر فون

امتد نشاط فوزي الإنتاجي للإسطوانات، فأنشأ أول شركة إسطوانات في الشرق الأوسط اسماها ''مصر فون'' عام 1958، وأصبحت منافسة لشركات الاسطوانات الأجنبية والتي كانت تبيع الاسطوانة بتسعين قرش بينما كانت شركة فوزي تبيعها بخمسة وثلاثين قرش، وبدأ كبار المطربين في التعاون مع شركته في مقدمتهم أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب.

التأميم

نجاح شركة ''مصر فون'' دفع الدولة في ظل قرارات التأميم التي تتخذها ضد الإقطاعيين، لتمد يدها وتضعها على شركة فوزي وتأممها عام 1961 ويصبح فوزي مديرا لشركته يأخذ راتب من الدولة كأي شخص آخر يعمل في الشركة، وكان راتبه 100 جنيهات.

فوزي واحدا من ضحايا قرارات طُبقت بشكل عشوائي، فهو لم يكن إقطاعي أو ابن باشا وإنما جمع أمواله من تعب سنوات، فشكل قرار التأميم صدمة أثرت على فوزي وعلى صحته، التي أخذت تزداد سوءا، وفشل الأطباء في التعرف على المرض الذي ألم به، وظل المرض معروف باسم ''مرض محمد فوزي''، وإلى الآن اختلفت تفسيرات الأطباء حول المرض ففسره البعض بأنه ''سرطان عظام''، وقال آخرون أنه ''تليف في الغشاء البريتوني الخلفي''، ولكن الأكيد أن هذا المرض لم يكن مصابا به آنذاك سوى خمسة أشخاص على مستوى العالم من بينهم محمد فوزي، أخذ المرض يأكل في جسده ليصل وزنه إلى 36 كيلو وكأنه عاد طفلا لم يتجاوز عمره 9 سنوات، وتوفي بعد معاناة مع المرض عام 1966 عن عمر ناهز 48 عام.

رصيده الفني

فوزي لم يقصر موهبته في التلحين على الأغاني التي يغنيها بنفسه في الأفلام، بل تعاون مع عدد كبير من المطربين والمطربات من بينهم شقيقته هدى سلطان، شادية، صباح، ليلى مراد ومحمد عبد المطلب، فقدم لهم أروح ما تغنوا به على مدار مشوارهم.

حب فوزي لزملاءه من الفنانين كان تأكيد جميع من كانوا لهم صلة به، فهو الفنان الذي يفسح المجال للمواهب الجديدة، ولا يبخل على المطربات اللائي يقفن أمامه في السينما بألحان مميزة تزيدهن تألق، والأكثر من ذلك أنه ضحى بحلمه في أن يُلحن لأم كلثوم لصالح الملحن الشاب آنذاك بليغ حمدي، فبينما كانت ستجمع إحدى الأغاني بين أم كلثوم كمطربة ومحمد فوزي كملحن، زار بليغ ''فوزي'' ووجده قد لحن الجزء الأول من الأغنية، وانشغل عنه فوزي قليلا ليعود ويجد بليغ قد انتهى من تلحين الأغنية بصورة مبهرة، دون أن يعلم بليغ أنها أغنية أم كلثوم، فما كان من فوزي سوى أن اتصل بأم كلثوم وقال لها إن لديه هدية عظيمة لها وهو ملحن شاب يُدعى بليغ حمدي ستغني مصر من ألحانه لسنوات طويلة مُقبلة.

وصل رصيده الفني إلى أكثر من 400 أغنية تقريبا، غنى معظمها في أفلامه السينمائية، وقدم للسينما حوالي 35 فيلم من أشهرهم ''الآنسة ماما، قبلة في لبنان، ابن للإيجار، فاطمة وماريكا وراشيل، معجزة السماء، دايما معاك، مجد ودموع، ثورة المدينة، ورد الغرام والزوجة السابعة''، وشاركته البطولة نجمات السينما وقتها مثل ليلى مراد، نور الهدى، شادية، مديحة يسري، سامية جمال، ليلى فوزي، صباح، وفاتن حمامة.

زيجاته

تزوج فوزي ثلاث مرات الأولى من خارج الوسط الفني وأنجب من هذه الزيجة ثلاثة أبناء، أما ثاني زيجاته فكانت من ''سمراء النيل'' مديحة يسري وانجب منها ابن واحد، لينفصلا عام 1959، ويتزوج بعدها بعام واحد من ''فاتنة المعادي'' كريمة عبد الله والتي فضلت إعتزال الفن وظلت معه حتى أخر أيامه وصاحبته في رحلة مرضه وعلاجه الطويلة.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: