'' دبي السينمائي'' يسلط الضوء على ''المآسي السورية'' وواقع المخيمات الفلسطينية
دبي (د ب أ):
كشف ''مهرجان دبي السينمائي الدولي'' اليوم الاربعاء عن قائمة جديدة من الأفلام التي ستتنافس على جوائز مسابقة ''المهر العربي'' للأفلام الطويلة في دورته الحادية عشرة المقرر اقامتها الشهر المقبل.
وقال المدير الفني لـلمهرجان مسعود أمرالله ''يحفل البرنامج بالتجارب السينمائية العميقة، وأفلام متميزة لن يكون مرورها عابراً في تاريخ السينما العربية''.
وأوضح أن من بين الافلام المعروضة ستة من الأفلام في عروض عالمية أولى، وسابع في عرض دولي أول.
وتتضمن القائمة نسخة منها فيلم المخرج الفلسطيني خليل المزين ''سارة 2014'' في عرضه العالمي الأول، حيث يقوم مخرجه ومؤلفه بصناعة فيلم واقعيّ يجسّد قصة ''سارة''، وهي فتاة فلسطينيّة من إحدى مخيّمات غزّة، تعرّضت للعنف الأسريّ، والحبس، والقتل على خلفيّة ما يسمى ''جرائم الشّرف''.
ويحكي الفيلم حكايةً مغايرةً عن غزّة، الّتي تعاني من أشياء أخرى إلى جانب البطولة، حيث يقوم أهلها بأشياء أخرى غير الموت، كما أنهم يتألمون أيضاً لأسبابٍ حياتية عاديةٍ، مثلهم مثل باقي البشر.
ومن فلسطين أيضاً يقدّم المخرج سليم أبو جبل فيلمه ''روشميا'' في عرضه العالمي الأول، والذي يرصد حياة يوسف حسان البالغ من العمر 80 عامًا، الذي يعيش لاجئاً من ''وادي الصليب'' في حيفا، مع زوجته آمنة، اللاجئة من قرية ياسور، في كوخ في ''وادي روشميا'' منذ عام 1956.
الحياة تسير بشكل طبيعي في الوادي، حتى تقرر بلدية حيفا بناء شارع عبر الوادي يربط أحياء البحر الأبيض المتوسط بأحياء ''جبل الكرمل''، ما يعني هدم كوخ الزوجين وإجبارهم على العثور على منزل جديد، عوني، هو الشخص الذي يرعاهم، ويتكفل بالسعي للحصول على تعويضات من البلدية، لكن هذا سيؤدي إلى حالة من توتر بين الثلاثة.
ويشارك أيضاً في مسابقة ''المهر العربي'' لهذا العام وفي عرض عالمي أول فيلم المخرج البحريني محمد راشد بوعلي ''الشجرة النائمة'' مقدّماً فيلماً تجريبياً خاصاً يجد في شجرة تاريخية معبراً للإضاءة على العناصر الثقافية للمجتمع البحريني عبر مصائر عائلة بين ماضيها وحاضرها ومستقبلها.
وتشارك المخرجة والشاعرة الإماراتية نجوم الغانم بفيلمها ''سماء قريبة'' موثقة هذه المرة قصة فاطمة الهاملي، أول مالكة إبل إماراتية تقرّر دخول مسابقات ''جمال الإبل'' والمزاد الخاص بالإبل في أبوظبي، راصدة محاولاتها الأولى التي واجهت الكثير من الصعاب، ليس فقط على المستوى القبلي ولكن أيضاً من ناحية تنظيمية ومجتمعية.
غير أن قرارها كان قوياً جداً لدرجة أنها رفضت تقديم أية تنازلات، متشبثة بحلمها في أن تكون أول امرأة إماراتية تقتحم هذا المجال الذي يعد مقتصراً على الرجال، وتثبت للعالم أنها متساوية معهم.
وتحضر المأساة السورية عبر فيلم المخرج السوري حازم الحموي ''من غرفتي السورية'' في عرضه الدولي الأول، وقد دفعه اندلاع الاحداث السورية عام 2011، إلى العودة في ذاكرته البعيدة إلى طفولته وصولاً إلى أيامنا هذه، راصداً ثقافة الخوف التي هيمنت لعقود، وإرادة السوريين في الحرية.
وتقدم المخرجة هند شوفاني فيلم ''رحلة في الرحيل'' وهي تضيء على حياة والدها وتاريخه عبر استحضار 70 عاماً من التاريخ الفلسطيني يمتزج فيه الأرشيف الشخصي والعائلي، بالتاريخي والسياسي، منذ نكبة 1948 إلى الحرب المندلعة حالياً في سورية.
من جهته قال المبرمج العربي في المهرجان أنطوان خليفة: ''تتضمن القائمة الثانية من الأفلام المتنافسة على جائزة المهر العربي للأفلام الطويلة مجموعة من القصص من وحي مجتمعنا العربي تخاطب الجمهور العالمي، وتسلط الضوء على الطاقات السينمائية المبدعة التي يزخر بها الوطن العربي، وكذلك إبراز الزخم العالمي المتنامي حول صناعة السينما العربية، والمكاسب التي تحققها بين العام والآخر، وهذا ما نلاحظه بقوة من خلال متابعتنا لما يدور حولها من تفاعل بين أروقة مهرجان دبي السينمائي الدولي''.
وكان مهرجان دبي السينمائي الدولي قد أطلق جائزة المهر العربي للأفلام الطويلة عام 2006 لدعم وتكريم صانعي السينما العرب، وتتولى لجنة تحكيم تضم في عضويتها عدداً من خبراء السينما وصانعيها مهمة تقييم الأعمال المشاركة وإعلان الفائزين.
وسيتم الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز ''المهر العربي'' للأفلام الطويلة خلال دورة المهرجان التي تقام في الفترة من 10 الى17 ديسمبر المقبل.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: