إعلان

بالصور.. صاحب ''الحرام'' وسامع ''دعاء الكروان'' هنري بركات

02:37 م الثلاثاء 11 نوفمبر 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

تصوير ـ نادر نبيل:

يُحتمل أن عدد كبير من محبي الأفلام يعرفون أعماله، يعشقونها، يُمكن ألا يدركوا اسمه، تُدرج بعض أفلامه ضمن قائمة أفضل مائة فيلم مصري، سبعون عام كان عمر السنيما المصرية، بينما قام هو بإخراج أكثر من تسعين فيلم خلال مشواره الطويل، حيث لم يترك شغفه بالإخراج حتى بعد تجاوزه التسعين عام.

يبدو أن البعض يُصبح حبه لشئ ما قريب منه كوريده، هو ما حدث لهنري بركات، المخرج الأشهر، حيث تجسد حب الناس إلى أعماله من خلال المعرض المقام بمركز الهناجر بدار الأوبرا، للاحتفال بمئوية ميلاده، قبل ولوجك للمعرض يستقبلك شخصيات أعماله، أمير الانتقام ''حسن الهلالي''، ابراهيم حمدي ونوال من فيلم ''في بيتنا رجل''، آمنة والباشمهندس من فيلم ''دعاء الكروان''، بينما تقف على اليسار عزيزة ''فاتن حمامة'' من فيلم ''الحرام'' بجانب صورة مجسدة لهنري بركات في دلالة للرفيقة الأعز والفنانة الأكثر لمعانًا معه.

حينما تدخل إلى المعرض، وهي ساحة كبيرة معلق على جدرانها الأربع أهم الأعمال التي أخرجها بركات، تجد سيرة كبيرة لمخرج عظيم، من اليمين فيلته التي أقام فيها مع زوجته ''روزيت''، قصة حياته ومنشأه، حيث ولد عام 1914 بحي شبرا بعدما نزح والده من الشام إلى مصر، واستطاع الحصول على الجنسية المصرية عام 1947.

أفيشات أفلامه وخلفياته كانت هي قصة المعرض، عدة أفلام تم إبرازها من أهمها كان فيلم ''باب المفتوح'' في صور متراتبة لمشاهد من الفيلم، وعدة أفيشات للفيلم، فيلم ''الحرام'' وهو ضمن قائمة أقضل مئة فيلم مصري.

يُمكن تصنيف أفلام بركات لأكثر من فئة، إلا أن الأهم أنه لم يخرج أفلام عنف وهو ما قاله بأحد الحوارات الفنية، تلك الحوارات ظهر منها بعضها بالمعرض، في صور مكبرة لها، يُمكن للمشاهد أن يقرأها، أخرج بركات عدد من الأفلام الغنائية أبرزها تعاونه مع فريد الأطرش، ليلى مراد، ومحمد فوزي.

لم يكن بركات نصيرًا لرأي معين أو بيئة بعينها، هو ما تلاحظه بأفلامه المتنوعة جدًا، استطاع إخراج أفلام تعبر عن الريف المصري مثل ما ظهر بفيلم ''حسن ونعيمة''، و''الحرام''، أخرج أفلام تُعني بالمقاومة الشعبية مثل فيلم ''في بيتنا رجل'' و''الباب المفتوح''، كما أخرج عدة أفلام شبابية بالتعاون مع محمد عبد الوهاب، وهو ما تم ذكره بلوحة كبيرة معروضة، مثل فيلم ''أيام وليالي''، أخرج بركات أيضًا أفلام بلبنان في تلك الفترة بعد النكسة التي نزح خلالها عدد من المخرجين المصريين، منها فيلم ''الحب الكبير'' لفاتن حمامة وفريد الأطرش.

يخال لعين زائر المعرض أن الاحتفاء كما كان لبركات، كان للفنانة فاتن حمامة، وهي رفيقة الأفلام الأكثر فنًا مع بركات، في كل مرة كان التعاون يثمر بفيلم رائع، من تلك الأفلام كان ''ليلة القبض على فاطمة''، ''أفواه وأرانب''، و''الخيط الرفيع''.

على الجدار الأيسر بالمعرض، عدد من الحوارات التي عبر فيها بركات بمنتهى الصراحة عن آرائه، من الحوارات المعروضة كان هناك حوار مع الناقد ''طارق الشناوي'' بحوار عام 1989، نشر بمجلة روز اليوسف، الحوار بعنوان ''أنا أخرج أفلامي حتى أعيش''، لم يخجل المخرج الكبير من ذكر سبب ضعف بعض الأعمال الأخيرة في مشواره الطويل، وبمنتهى الصراحة أجاب ''أحيانًا أرتدي البدلة السموكن، وأنزل إلى الأستديو، وأحيانًا أرتدي العفريتة الزرقا، أنا هو أنا لكن البدلة تتغير''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان