حسين الإمام ينتزع ضحكات جمهور ''القاهرة السينمائي'' في ''زي عود الكبريت''
كتبت- منى الموجي:
استقبل المسرح الصغير، عصر اليوم، على هامش الدورة السادسة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، العرض الأول لفيلم ''زي عود الكبريت''، والذي يعد التجربة الإخراجية الأولى والأخيرة للفنان الراحل حسين الإمام.
حضر الفيلم عدد كبير من الجمهور الذي أراد مشاهدة أخر إبداعات الإمام، ليفاجئ بعمل هو الأول من نوعه في عالم الفن السابع، حيث كون الإمام سيناريو وحوار الفيلم من أعمال سينمائية قديمة كانت من إنتاج وإخراج والده مخرج الروائع حسن الإمام، ومن بينها ''فيلم الجسد'' بطولة هند رستم، فاطمة رشدي، كمال الشناوي، فيلم ''الملاك الظالم'' بطولة فاتن حمامة وزهرة العلا، فيلم ''حب في الظلام'' بطولة عماد حمدي، فريد شوقي، وفاتن حمامة وأمينة رزق، وفيلم ''بنت من البنات'' بطولة ماجدة الخطيب، يوسف شعبان، سمير صبري.
أهدى الإمام الفيلم لوالده حسن الإمام ولزمن الفن الجميل، ويظهر في الفيلم حسين الإمام، سحر رامي، وخالد محروس، وزكريا عامر، أما باقي الأبطال فهم نجوم زمن الفن الجميل عبر الأفلام التي استعان بها الإمام في فيلمه.
تدور أحداث الفيلم في إطار من الفانتازيا، القائمة على استدعاء طريقة تمثيل نجوم أفلام الأبيض والأسود، حيث التفخيم في نطق الكلمات، وفي الأداء التمثيلي، ويربط صوت الإمام بين الأفلام التي استعان بها، ليخرج الفيلم في النهاية بصورة روائية.
يتناول الفيلم حياة وحيد عزت ويجسد دوره الفنان حسين الإمام، والذي ينتمي إلى عالم الإجرام من خلال تجارته في الحشيش، يتعاون مع عدد من الفتيات في استلام وتسليم البضاعة، وهن هند رستم، ماجدة الخطيب، فاتن حمامة، ويحاول الانتقام منهم بسبب خيانتهن له.
ويسعى طوال الوقت للبحث عن الرجل الكبير الذي قتل ''مباهج'' والدة ''زيزيت'' سحر رامي في الفيلم، مقابل أن تمنحه جوهرة ''أرنب ياني''.
يستعين الإمام طوال الوقت بجملة ''شرف البنت زي عود الكبريت''، وهي الجملة التي سمعناها كثيرا في الأفلام العربية القديمة، وبعدد من الكلمات والجمل التي ترددت كثيرا في هذه الأفلام ولم يعد لها وجود بيننا اليوم، وأداها الفنان حسين الإمام وسحر رامي بطريقة جعلت قاعة الحضور تضج بالضحك.
وفي نهاية العرض ضجت الصالة بتصفيق الحضور، الذين أعربوا عن سعادتهم بالفيلم، وترحموا على الفنان الراحل حسين الإمام الذي رحل قبل أن يرى رد فعل الجمهور على فيلمه، وعلى الفكرة، وعلى تجربته الإخراجية الأولى، ولكنه ترك ابتسامه وضحكة صافية انطلقت من قلوب الجماهير.
واختتم حسين فيلمه مؤكدا أن الأفلام التي عرضها في فيلمه، والتي تعيدنا إلى زمن جميل، وهو زمن الأبيض والأسود، تنتمي لأيام مرت وولت، بعدما تغيرت الحياة، حسب تعبيره.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: