إعلان

عمرو صلاح : برنامج ''يا ثورة ما تمت'' قدم صورة الإخوان بشفافية

10:19 م الأربعاء 31 يوليو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب-أحمد عبد المجيد:

تعرض برنامج ''يا ثورة ما تمت'' للهجوم الشديد من قبل الإخوان المسلمين, وبدأت اللجان الإلكترونية بشن حملات واسعة واتهموهم بالإساءة للدين, كما اتهموهم بالوقوف بجوار حركة ''تمرد'' وتلميعهم أمام الرأى العام, كما واجه البرنامج العديد من الصعوبات أثناء تصويره أهمها قيام أحد الضيوف بتقديم بلاغ للنائب العام لتعرضه للإصابة أثناء تسجيله للحلقة.. أسرار وكواليس البرنامج نكشفها فى هذا الحوار الجرىء مع مذيع برنامج يا ثورة ما تمت.

حدثنا عن بدايتك فى مجال الإعلام؟

فى البداية كانت لى عدة تجارب فى راديوهات الإنترنت , واكتسبت منها بعض الخبرات, ثم انتقلت إلى شركة '' آى كلاود'' للإنتاج الإعلامى بقيادة الدكتور هيثم الفيل وشقيقه الدكتور وليد الفيل , وقدمت معهم برنامج المقالب الشهير ''الحكم بعد المزاولة'' الذى حقق نجاحا كبيرا وساعد على انتشارى, وقمت من خلاله بأداء دور شاب اسرائيلى يحاول إقناع الضيوف بحقيقة اليهود المتسامحة.

ما الجديد الذى قدمته فى برنامج يا ثورة ما تمت؟

البرنامج من إنتاج شركة ''النورس'' بقيادة مدير التصوير حافظ الكيلانى ومحمد حافظ وفكرة وإخراج رامى نبيل ومهندس ديكور أسامة الشناوى وستايلست نهال كمال , وبطولة عمرو علاء ودعاء المسلمى , وكانت الفكرة تدور فى البداية حول هجوم ''البلاك بلوك'' أو جماعة الإخوان على الضيوف بدون إجبار الضيف على التوقيع على أوراق , ولكن بظهور حركة ''تمرد'' و ''تجرد'' قمنا بتغير جزء من الفكرة واستعننا بالحركتين في البرنامج بإجبار الضيوف بالتوقيع على استمارة تمرد أو تجرد على حسب عكس انتماءه.

هل واجتهم صعوبات فى تنفيذ الحلقات؟

بالفعل كانت هناك صعوبات كثيرة , وأهمها حلقات الإخوان المسلمين , لأنهم كانوا دائما يوجهون أسئلتهم حول اسم القناة وتوجهاتها, وحقيقة فكر المذيع وآرائه, ولكن فى النهاية استطعنا إقناعهم بحضور الحلقات بعد علمهم بأن القناة محايدة وتنتمى لأفكارهم, أما الجانب الآخر من حركة تمرد والثوار, لم نجد صعوبة فى استضافتهم فى البرنامج وكنا مستعدين لتسجيل 40 حلقة معهم.

الجمهور شاهدكم فى برنامج ''الحكم بعد المزاولة ''كيف استطعتم التغلب على تغير ملامحكم؟

لا أنكر فضل الاستايلست نهال كمال التى بذلت مجهودا كبيرا فى تغير ملامحنا فى البرنامج, لدرجة أن هناك بعض الضيوف كانوا يشبهون علينا ولم يتمكنوا من كشف شخصيتنا الحقيقية, ولكن الناقد الرياضى عصام شلتوت الذى كان أحد ضيوف برنامج ''الحكم بعد المزاولة '' عندما رآنى ظل يتردد فى ملامحى ولكنه تعرف على وأكدت له أننى تركت برامج المقالب وبدأت الاهتمام بتقديم برامج ذات قيمة, وبالفعل اقتنع بكلامى ووقع فى المقلب بسهولة.

حدثنا على المشاكل التى واجهت البرنامج؟

أثناء المناظرة بين السلفى خالد المصرى والزميل عمرو علاء الذى كان يتقمص دور الإخوانى, قام خالد بضربه وخنقه , ثم أثناء المشاجرة وقعوا على الأرض وتعرض بعدها المصري للإصابة في ركبته , وتم نقله إلى المستشفى وقام بإجراء عملية تركيب شريحة فى الركبة, وقمنا بزيارته وقدمنا له اعتذارنا لما حدث، وكان لطيفا معنا, ولكن فوجئنا من الجرائد بأنه قام برفع قضيه للنائب العام ضد البرنامج, بالرغم أننا ليس لنا يد فى أصابته.

كيف كان رد فعل الإخوان بعد إذاعة البرنامج؟

للأسف الشديد البرنامج قوبل بالهجوم العنيف من جماعة الأخوان المسلمين, وبمجرد إذاعة البرنامج فى رمضان بدأت اللجان الالكترونية الخاصة بهم بشن العديد من الحملات علينا , واتهمونا بأننا نتعمد الإساءة إلى الدين الإسلامى, ولكن الحقيقة لم نكن نقصد إساءة للإسلام أو المسلمين, لأننا في النهاية مسلمين وموحدين بالله, ولكن كانت فكرتنا هى محاولة إظهار بعض المتسترين فى عباءة الإسلام والدين على حقيقتهم أمام الرأي العام بفهمهم الخاطىء للدين.

هناك اتهام موجه للبرنامج بأنه قام بتلميع حركة ''تمرد'' على حساب الإخوان المسلمين..تعليقك؟

هذا كلام عار تماما من الصحة, وبدليل أن حركة ''تمرد'' جمعت أكثر من 22 مليون توقيعا قبل أن نقوم بإنتاج هذا البرنامج , وفى النهاية حركة ''تمرد'' لا تحتاج لتلميع والميادين فى مصر شاهدة على ذلك.

البعض قال أن محمود بدر مؤسس حركة ''تمرد ''كان على علم بطبيعة فكرة البرنامج بدليل عدم شعوره بالخوف وقت هجوم الإخوان علية بالمسدسات والسنج والسيوف وظل جالسا على الكرسى..تعليقك؟

هل من المنطق أن يكون محمود بدرعلى علم بالمقلب ويقوم بضرب الزميل عمرو علاء ضربا مبرحا بحذاءه فى بداية الحلقة , وأثناء الهجوم ظل ثابتا ثم قام بضرب أحد المهاجمين عليه, وهناك حقيقة لابد أن يعلمها الجميع, لا توجد حلقة واحدو من البرنامج ''مفبركة'' لأننا عندنا مبدأ لابد من احترام عقلية المشاهد ولا يجب الاستخاف به , عكس برامج أخرى سقطت بسبب ووقوعها فى فخ الاستهتار بعقلية المشاهد, وتكون النتيجة وجود حالة استنفار من قبل الجمهور لهذا البرنامج.

ماذا كان رد فعل الشارع للبرنامج؟

اكتشفنا أن الشارع سعيد جدا بالبرنامج ولكن كان عتابه الوحيد أن البرناج يغلب عليه الطابع السياسى, ولكن نحن قدمنا السياسة هنا بطريقة تستهوى الجمهور وتعجبه , بحيث ابتعادنا عن التيمة الأساسية لبرامج ''التوك شو '' التى تقدم الجانب السياسى بطريقة مملة وبها رتابة, ولذلك قدمنا لهم ''التوك شو'' بطريقة كوميدية , وقدمنا طريقة جديدة فى طرح الأسئلة التى كانت قاسية جدا من أجل استفزاز الضيوف.

ألم تشعروا بالخوف من ردود فعل الطرف الإخوانى والجانب الثورى؟

أنا كنت خائف من رد فعل الأخوان لعدم معرفتى بطريقة تفكيرهم, وبما أننا منتمين للجانب الثورى ونعلم جيدا مدى تفكيرهم ,لذلك لم نشعر تجاهم بأى خوف أو خطر أو رد فعل عنيف.

كيف أقنعتوا ضيوف الإخوان بإذاعة الحلقات؟

فى جميع الحلقات كنا نعامل الإخون بطريقة لطيفة ومحترمة جدا , وقمنا بعرض آرائهم بمنتهى الشفافية والحيادية, ولم نقم بقطع ولزق الحلقات , وفى النهاية كانوا معجبين بالبرنامج وبفكرته, ولم نقف بالسلاح أمامهم من أجل إذاعة الحلقة, كما يوجد معنا تسجيلات بالفيديو لكل ضيوف الأخوان وهم يوافقون على إذاعة الحلقات, ويكفى أن القيادية الإخوانية صباح السقارى قالت أنها مبسوطة بوجودها فى الحلقة , وسعيدة أنها تعرفت على فريق العمل , كما وجهت تحية كبيرة للقائمين على البرنامج.

بحكم اقترابك من الأخوان المسلمين كيف ترى الصورة الحقيقة تجاههم؟

قبل يوم 30 يونيو فكرت واعتقدت أن الأخوان لديهم الحق فى جميع أفعالهم, ولكن بعد ثورة 30 يونيو اكتشفت حقائق كثيرة كانت مغيبة بعقلى, كما اكتشفت أن الأخوان يمارسون هواية تزييف الحقائق وتدمير عقول الآخرين بفهمهم الخاطىء للدين, وأيضا كانوا لديهم ثقة كبيرة فى أنفسهم بأن هناك استحالة لنزول كل هذه الحشود يوم 30 يونيو وعزل رئيسهم, بسبب غرورهم الذى انتابهم بسبب صعودهم إلى الحكم .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان