مصطفى درويش: ذهبت لزاوية في إمبابة لدراسة شخصية الشيخ السلفي.. حوار

حاوره-أحمد عبد المجيد:

بدأ مشواره الفني، مع المخرج خالد يوسف أثناء مشاركته بفيلم ''كف القمر'', وقدم مسلسل ''خطوط حمراء'' و'' كيد النسا''، و شارك في مسلسل ''جذور'' التركي, و رشحه المخرج محمد جمال؛ لتجسيد شخصية شيخ سلفى متشدد، فى مسلسل ''الداعية''، ولم تعنية ردود أفعال وتهديدات السلفيين, كما قدم في الوقت نفسه شخصية الضابط فى مسلسل ''العقرب'', استقبل خبر عزل مرسى بالدموع؛ بسبب الحالة النفسية السيئة، التي كان يعيشها فى ظل الحكم الأخواني.

فى البداية حدثنا عن دورك في مسلسل ''الداعية''؟

أقدم شخصية شيخ سلفي متشدد, يحاول مع اثنين آخرين من السلفيين، التخطيط لموقعة الاتحادية, كما يقومون بتحفيز الناس للنزول إلى التحرير, ويحثونهم على أعمال عنف وإرهاب المعتصمين, ويستطيعون محاصرة مدينة الإنتاج، لتقييد حرية الأعلام, ثم ينجحون فى استقطاب هانى سلامة ''بطل العمل''، للانضمام إليهم وإقناعه بأفكارهم المتشددة, ثم يقومون بتجنيده من أجل التحدث باسمهم, إلى أن تحدث المفاجأة و يقابل هاني سلامة عازفة الكمان والتى تجسد شخصيتها الفنانة بسمة, وتنشأ بينهما قصة حب شديدة, ويقوم الداعية بتغير أفكاره السابقة، ويقتنع أن الدين ليس بالعنف, ثم يقومون بإهدار دمه ومحاولة تهديد وإرهاب بسمة, وفى نهاية الحلقات تحدث مفاجآت كثيرة، لا استطيع أن أفصح عنها الآن.

كيف جاء ترشيحك للدور؟

المنتج جمال العدل، الذي أعتبره بمثابة والدي, قام بترشيحي للمخرج محمد جمال, وأثناء جلوسه معي, قال لي هناك دور جديد عليك, وفوجئت بترشيحه لي بدور شيخ سلفى, بالرغم من أن ملامحي بعيدة تمامًا عن هذه الشخصية, ثم قام بتحذيري من تداعيات هذا الدور، واحتمالية إثارة الجماعات المتطرفة ضدي, وهنا تذكرت المرشد وعصابته، فلم أتردد لحظة ووافقت على قبول الدور.

هل قيامك بدور شيخ سلفي يعد من المغامرات الخطيرة؟

بالفعل كانت مغامرة خطيرة، فى ظل حكم جماعة الإخوان المسلمين، وكنت أشعر بالخطر جراء ردود أفعالهم الغاضبة, ولكن أعتقد بعد ثورة 30 يونيو الوضع اختلف والشارع المصري، استطاع أن يستحوذ على مقاليد الحكم منهم.

حدثنا عن دورك في مسلسل ''العقرب''؟

أجسد شخصية ضابط مباحث آثار, يتم تكليفه بحماية إحدى المناطق الأثرية, وأثناء ذلك يقوم الضابط أحمد صيام، بتقديم منذر لي على أنه صاحب شركة سياحة, ويقوم باستكشاف الموقع, ثم يأتي بعد ذلك؛ لتفجيره وسرقته.

وكيف استعديت لأداء الشخصيتين؟

قبل استعدادي لأي عمل أجلس مع صديقي المخرج حمادة عفيفي, للتشاور معه فى شكل الشخصية و''مذاكراتها'' فكانت شخصية الضابط بالنسبة لي من الادوار السهلة جدًا؛ لوجود ضباط كثيرين فى عائلتي، ولذلك لم أجد صعوبة فى تقديم دور الضابط فى مسلسل''العقرب'', أما بخصوص شخصية الشيخ السلفي اضطررت للذهاب لزاوية فى امبابة؛ بحجة عمل بحث عن الجماعة السلفية, وقمت بالجلوس معهم وحاورتهم, واستطعت خلال أيام تكوين بعض الأفكار عنهم.

هل كنت تحلم بنهاية حكم جماعة الإخوان المسلمين بمصر يوم 30 يونيو؟

كان لدي أمل وتفاؤل، في الشعب المصري والجيش, ولم تسعفني الظروف لا تمكن من سماع خطاب الفريق السيسي, وقام أحد الأصدقاء بالاتصال بي وأبلغني بخبر نجاح ثورة 30 يونيو, واستقبلت الخبر بالدموع بسبب المعاناة التي وجدتها وحالتي النفسية السيئة إبان حكم الإخوان, وفور تلقي الخبر قمت بشراء حلوى ومشروبات، وزعتها على منطقتي كلها.

كيف تقيم لدراما فى رمضان هذا العام؟

أنا أعتقد أن مسلسل ''الداعية''، حقق نجاح ونسبة مشاهدة عالية؛ لعدة أسباب أهمها تحديه للجماعة الحاكمة، ولكل التيارات الدينية المتشددة, وانتظار الجمهور له بعد المصادمات الكثيرة التي حدثت قبل عرض المسلسل, علاوة على أداء هاني سلامة الرائع فى العمل, ويشارك''الداعية'' في النجاح مسلسلي ''العراف'' و ''ذات''.