إعلان

فنانون: الدراما المصرية في ورطة وبحاجة لدعم الدولة

01:26 م الثلاثاء 31 ديسمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة – (أ ش أ):

شدد عدد كبير من النقاد والفنانين والمخرجين، على ضرورة دعم الدولة لصناعة الدراما في ظل تراجع عجلة الإنتاج وغزو الدراما التركية الفضائيات العربية وتحقيقها نسبة مشاهدة مرتفعة، بالإضافة إلى ظهور منافس جديد لها يتمثل في الدراما الهندية.

وقامت العديد من الفضائيات العربية بعرض مسلسلات هندية وإطلاق فضائيات لتبث في الدول العربية أفلاما هندية مدبلجة بالعربية ، مثل قناة ''زي ألوان''.

الناقدة ماجدة موريس

ودعت الناقدة الفنية ماجدة موريس - في تصريحات للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط - الدولة إلى أن تدعم صناعة السينما والدراما التليفزيونية في ظل نجاح تسويق الدراما التركية والهندية في الفضائيات العربية بشكل جيد ونجاحهما في جذب شريحة كبيرة من الجمهور، محذرة من خطورة الوضع الراهن للدراما وتضاؤل عدد الأعمال الدرامية بشكل يهدد مستقبل الصناعة والعاملين فيها.

وقالت: ''على الرغم من أن صورة المشهد الراهن ليست قاتمة في ظل قيام عدد من الفضائيات بإعادة عرض مسلسلات رمضان طوال أشهر السنة ، إلا أن الدراما المصرية حاليا في مفترق الطرق وأغلب شركات الانتاج ليس لديها خطط طموحة ونواجه ورطة حقيقية في ظل التواجد التركي وظهور المنافس الهندي.

وطالبت المسئولين في الدولة بدعم صناعة السينما والدراما والانتباه لأهمية تراثنا الثقافي في ظل الصراع الشرس بعد انتشار المحطات الفضائية بكثافة ، حيث تسعى كل دولة إلي تحقيق حلمها بغزو العالم ومن بينها الهند التي دخلت المنافسة بقوة هذه الأيام وهي تمتلك قطاع كبير من الجمهور المصري منذ سنوات حريص على متابعة أفلامها وتحاول استغلاله في متابعة أعمالها الدرامية.

المخرجة إيناس الدغيدي

وأكدت المخرجة إيناس الدغيدي ، ضرورة قيام الدولة بدعم شركات الإنتاج الحكومية للنهوض بصناعة الدراما التي تراجعت كثيرا ، بالإضافة إلي عدم وفاء عدد من المحطات بسداد الأموال المستحقة عليها نظير عرض المسلسلات الجديدة على شاشتها ، محذرة من تأثير المنافسة الشرسة من الدراما التركية والهندية على مستقبل الصناعة في ظل اعتياد جمهور المشاهدين في المنازل على متابعتها بصفة مستمرة.

ودعت إيناس الدغيدي المنتجين وصناع الدراما إلي ضرورة تغيير خريطة عرض المسلسلات في أكثر من موسم بدلا من الاكتفاء بعرضها خلال شهر رمضان فقط وترك الساحة للمنافسين التركي والهندي، مشيرة إلى لجوء عدد من الفضائيات لشراء تلك الأعمال المدبلجة نظرا لرخص مقابل شرائها، واصفة مشهد صناعة الدراما بأنه ''مرتبك''.

الكاتب مجدي صابر

ويرى الكاتب الكبير مجدي صابر ضرورة عرض المسلسلات التليفزيونية طوال العام بدلا من اقتصار عرضها على شهر رمضان إلي جانب ضرورة أن تعيد الدولة النظر في دعم إنتاج الدراما مرة أخرى بعد أن تضاءل هذا الدعم ويكاد يكون تلاشى في الوقت الراهن.

وقال صابر إن هذا التنافس الشرس من قبل الدراما التركية والهندية يؤثر دون شك على الدراما المصرية نظرا لرغبتهما في نشر ثقافتهما والسيطرة على السوق ، مشيرا إلي تميزا كلا منهما بعناصر الإضاءة والديكور المبهر والمناظر البديعة بالإضافة إلي الاعتماد على الوجوه الجديدة والجميلة ومناقشتهما قضايا مختلفة لا نتناولها بحكم طبيعة الثقافة والعادات والتقاليد.

الفنانة مادلين طبر

وأكدت النجمة اللبنانية مادلين طبر صاحبة إحدى شركات التوزيع الكبرى، أن انتشار المسلسلات التركية والهندية أصبح خطرا يهدد مستقبل صناعة الدراما ، مشددة على ضرورة تدخل الدولة بدعم عملية الإنتاج وإنقاذ الصناعة.

وقالت مادلين طبر:''لم أكن أواجه أي مشكلة في توزيع المسلسل المصري طوال السنوات الماضية بحكم عملي كموزعة للقطاع الاقتصادي الحكومي ، حيث كانت كل الفضائيات العربية نوافذ لا تستغنى عن المسلسل المصري ثم تراجع الأمر وتكاد تكون أغلقت تماما أمام المسلسل المصري واختصار العملية على شراء مسلسلين أو ثلاثة مسلسلات على الأكثر ، وفي لبنان تم إغلاق كافة النوافذ أمام المسلسل المصري لصالح المسلسلات المكسيكية والهندية والتركية والآسيوية''.

وأضافت:''إنها حالة خطر جامحة ويجب أن ينتبه المسئولون إلي خطورة الموقف بأسرع وقت ممكن ، لأنه على مستوى المنتجين أو الأفراد فإنه لا يشغلهم سوى مصلحتهم المادية ولا يعنيهم إطلاقا الإحساس الوطني تجاه بلادهم ، فإذا كان المسلسل التركي أو الأجنبي سيربحهم فسيلجأون إليه''.

ودعت مادلين إلي ضرورة تنظيم مؤتمر لمناقشة التحديات التي تواجه الدراما المصرية والتوصل إلي آليات محددة والتصدي لتلك الدراما الغربية ، ولفتت إلى أن المتضرر الأول هو الدراما العربية

وقالت: كلما زاد المنتج الغربي المدبلج أيا كانت جنسيته كلما انحصرت فرص العمل والإنتاج والتسويق وبديهي التمثيل ويترتب على ذلك الأمر إغلاق استديوهات ، وبالتالي فإن الأزمة تزداد سوءا.. إنني لست متفائلة.. ولا مجال للعواطف في عالم ''البيزنس''، إنما هي صرخة موجهة لوزارتي الإعلام والثقافة والمسئولين..فالأمر ليس مجرد منتج أو بضاعة وإنما مفاهيم ونواجه الآن خطر الاستعمار الثقافي من خلال المسلسلات''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك... اضغط هنا

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان