لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في أول لقاء للفخراني بعد ''الخواجة'': عملي مع شادي كان ''أمنية''.. وعبد القادر نموذج للإسلام الحقيقي

04:51 م الأحد 12 أغسطس 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – هبة البنا:
التقت قناة سكاي نيوز بالفنان يحيى الفخراني في موقع التصوير الخاص بمسلسل ''الخواجة عبد القادر''، حيث أنه منشغل بتصويره الحلقات الأخيرة منه حتى الآن.

وفي هذا المكان الآتي من عصور قديمة، والديكور العتيق الذي جلس فيه الفخراني بنفس هيأة الخواجة عبد القادر، ليدلي بهذا الحوار الذي بدا مرتاحا وهو يتحدث فيه عن شخصيته في المسلسل وقال:

أجمل ما في الخواجة عبد القادر هو الوصف الذي وصفه به الشيخ عبد القادر الذي عرفه بالإسلام، والحب الحقيقي، أنه رجل ''قلبه منور'' رغم أن عقله مازال يسأل.

وأضاف الفخراني أن المسلسل عرض نموذج للإسلام الحقيقي الذي يخاطب المشاعر والوجدان قبل أي شيء، لا ما نراه هذه الأيام من صور مستحدثة لم نعرفها عن الإسلام من قبل ،حسب تعبيره.

وروى الفخراني كيف عرفه أبوه بدينه بطريقة سلسة لم يكن فيها إجبار، بقدر ما كان بها من ترغيب حقيقي، فكان إذا أراد إيقاظه لصلاة الفجر مثلا، كان يأتي بالقرب من مكان نومه ويقيم الصلاة جهرا، ثم يبدأ هو في الصلاة، فيتخذ يحيى بنفسه قرار أن يصحو ليصلي، كما روى موقفا آخر، حين أخطأت والدته في إحدى الآيات أثناء الصلاة، فضحك منها، لكن والده استغل الموقف ليعلمه أن ما يقبل من الأعمال أصدقها وليس أصحها.

أما عن طريقة أدائه للدور، فقد أوضح أن أهم ما في الأداء يكون الإحساس، وقال '' فأنا إذا تحركت حركة واحدة كنت فيها نفسي ولم أتقمس الخواجة عبد القادر، معناه أنني فشلت بهذا المشهد''، وأضاف ''لذا لم يكن هناك مشاهد صعبة ومشاهد سهلة، فكل المشاهد تحتاج إلى نفس القدر من الإخلاص والإحساس''.

ولكن ما أقلقه حقا كان مدى تقبل الجمهور لدور الخواجة بطريقة كلامه ''المكسورة'' وسلوكه ولهجته، وتحملهم لها على مدى 30 حلقة، فقد تعود الجمهور دائما أن شخصية الخواجة تكون ثانوية، لا شخصية رئيسية، كما كان من الصعب تخيل أن أستطيع إيصال أحاسيس ومشاعر الخواجة بلهجته هذه، خاصة أنه شخصية مليئة بالمشاعر.

وأضاف الفخراني، أن قضية لغة الخواجة التي سيتحدث بها في لندن والسودان ومصر قد استغرقت تفكيرا طويلا، حيث كانوا متحيرين، إذا كان يتحدث بالإنجليزية أم لا، لكنهم توصلوا في النهاية مراعاة للطبقات المختلفة في الجمهور، أنه في انجلترا سيتحدث الفصحى الخفيفة، بينما عندما يكون في السودان أو مصر ويتعلم اللغة العربية، سيظهر هذا في التحدث باللهجة سواء السودانية أو الصعيدية.

وهنا أوضح يحيى أن المسلسل تم تصويره في أماكن كثيرة جدا، بل إنه يعد المسلسل الأول الذي ينتقل في كل هذه الأماكن، بدء من ''باث'' وهي المدينة الإنجليزية التي اختارها شادي الفخراني، مخرج العمل، لتكون ''لندن'' فهي تشبه لندن قديما والتي تغيرت كثيرا الآن.

وأضاف أنه أثناء التصوير هناك كتبت إحدى الجرائد الإنجليزية عن المسلسل مانشيت ''المصريون يصورون مسلسل سيشاهده 300 مليون''.

أما بخصوص المشاهد المفترض أنها تدور في السودان فقد صورت في أماكن بمصر، نظرا لعدم مناسبة الأوضاع في السودان للتصوير، لكنه أوضح أن الفضل يرجع في محاكاة الأحواء السودانية، للممثلين السودانيين الذين اشتركوا في المسلسل، وساعدوا في تصور الديكور السوداني، بالإضافة لمصمم الديكورات المحترف.

وعن أكثر المشاهد الشاقة في المسلسل، قال الفخراني أن المشاهد التي صورت في المحاجر كانت الأصعب، حيث جُرحت ساقه هناك، لوعورة الحركة، كما أن استخدام الديناميت الحقيقي، كان من الأمور الخطرة، لكنه يرى أن هذه المعاناة تساوي إخلاص وتفاني في العمل لإخراجه بأفضل صورة، وهى التى تضمن نجاحه.

 ولما كانت هذه هي المرة الأولى التي يتعاون فيها يحيى مع ابنه ، مخرج العمل، شادي الفخراني، فقد أوضح أن هذه كانت أمنية دفينة لديه منذ التحق بمعهد السينما منذ عشرين عاما، حيث فكر وقتها إذا كان سيمتد به العمر ليوم يعمل به مع شادي، وقال أنه رغم تأخر هذه الخطوة إلا أن الفرصة سنحت عندما أعجب شادي بنص ''الخواجة عبد القادر'' وحينها قررا التعاون فيه.

لكنه رفض تقييم ابنه، موضحا أن شهادته ستكون مجروحة، ويتمنى أن يعرف تقييم الجمهور عن العمل، لكنه سعيد بتحقق أمنيته، خاصة أنه كان يائس منها، لكنها جائت بعد انتظار طويل، وأضاف أن شادي إن لم لكن موهوبا لم يكن لينجح، وأنه أوضح له هذا حين قرر أن يعمل بالفن وأن أبوتي له لن تنفعه في هكذا مجال.

وقال الفخراني عن التخوفات التي أثيرت حول إذا ما كان المسلسل قد يثير جدلا بين المصريين حول الأضرحة، خاصة بعد امتداد الموجة السلفية هذه الأيام، ''لم أخف هذا فأنا أستفتي قلبي، وقلبي لم يشعر بأن بالمسلسل أي خلل ، وأنا مواطن مصري حالي حالي باقي المواطنين، فطالما أن المسلسل لم يؤذني، فأعتقد أنه لن يؤذي مصريا آخر''.

وفي النهاية قال الفنان القدير أنه لم يتسن له مشاهدة أي من أعمال رمضان إلا في أول يوم فقط، وكان حريصا على مشاهدة أعمال عادل إمام ومحمود عبد العزيز، كما شاهد مقاطع متفرقة للنجوم الشباب، لكن بشكل عام شعر برضا، وأن مستوى الإنتاج وتقنياته تطورت كثيرا هذا العام.

فيديو قد يعجبك: