لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كتاب: لتوني موريسون

07:08 ص الإثنين 16 يناير 2012

كتاب: لتوني موريسون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
تدع رواية (رحمة) المترجمة للكاتبة الأمريكية الحائزة على جائزة نوبل للآداب، توني موريسون، القارئ في الصفحات الأولى في حيرة، ولكنها وتدريجياً تبدأ بالتكشف عن ماهيات الشخصيات والأحداث في حياة كل فرد بالعودة إلى بدايات القرن السابع عشر. وفي الرواية تجد الشخصيات المتعددة الأصول والأعراق نفسها مجبرة على العيش في بيت واحد في مزرعة جاكوب فاراك. ويعيش هؤلاء الأفراد تحت سقف واحد ويجدون أنفسهم سلع متبادلة من اجل إيفاء ديون مترتبة على المالك أو على أفراد أسرة البيت. فنجد أن الأم البرتغالية  تقايض ابنتها ايفاء للدين، والأم نفسها، تمت مقايضتها في البداية من قبل سيدها في افريقيا. ويندرج الأمر كذلك على زوجة مالك المزرعة «ريبيكا» القادمة من انكلترا، المحملة بذاكرة سوداء شاهدت مراحل العنف والقتل في تلك الحقبة، تجد نفسها بلا خيار لتصبح زوجة صاحب المزرعة.فالرق يسود على الجميع، بمن فيهم «لينا» الهندية التي شهدت دمار قريتها وأبناء عرقها، و(سورو) المختلة عقلياً. هنا يتعادل موقف المالك الذي يتصرف برقبات العبيد الذين في خدمته، مع موقف الأم والأب الذين يتخلون عن فلذة كبدهم، ولكل مبرراته. فالأم  هنا ترجوهم أن يأخذوا الابنة حين يأتي صاحب المزرعة للمطالبة بديونه. وحين وافق الرجل على تضرعاتها  تشكر ربها. ثم كتبوا ورقة وافقوا فيــها على أن ثمن الفتاة (فلورنس) ،15 باوند انكليزي، أو ما يعادله من التبغ. وكانت حينذاك دون العاشرة من العمر.عنوان الروايـة مستمد من موقف هذه الأم التي وجدت خلاصاً بمجرد قبول صاحب المزرعة أن يأخذ الابنة، رحمة بالطــفلة والعائلة. الأم اعتقدت أن هذا هو السبيل الوحيد الذي قد يمنحها حياة أفضل مما لو بقيت في جوار أمها الفقيرة، العبدة التي تعرضت للاغتصاب وللبيع وانجبت ولدين لا تعــرف أباهما.تتبين المواقف في ختام الرواية. حيث  تشرح الأم موقفها في رسالة مؤثرة إلى ابنتها، ولكن الرسالة لن تصل. كما أن صوت الفتاة لن يصل إلى الأم من خلال سرد يكشف انفعالات الروح ومواجعها.

فيديو قد يعجبك: