د.لميس حمدان شغفها وطموحها يأخذ أعمالها إلى العالمية
حوار: واحة كمال
مثال عن المرأة العربية وبالأخص الخليجية التي يملأها الطموح والشغف لتكون لها بصمة مميزة في مجتمعها، إنها الدكتورة لميس حمدان المرأة الإماراتية التي أطلقت مشروعها للمستحضرات التجميلية والعناية بالبشرة "شفا دبي" وكانت من الرائدات في المنطقة وأثبتت منذ تأسيسها لمشروعها في العام 2001 حتى الآن أنها قادرة على النجاح على المستوى العربي والعالمي. اليوم كان لي فرصة مقابلة الدكتورة لميس وهي في بداية إطلاق أول عطر من شركتها عطر "آية" لتحدثنا عنه وعن رحلتها في النجاح وخبرتها كإمرأة في العمل.
آية أول عطر من شفا دبي والجميع يسأل لماذا قررتم في "شفا" إطلاق عطر في هذه المرحلة؟
نحن في العالم العربي لدينا تاريخ عريق مع الروائح والعطور ومنذ مدة ليست بالبعيدة بدأت شركات العطور الغربية بصنع عطورهم مع نفحات عربية ومواد عربية والآن أردت ان أريهم كيف نحن العرب نصنع عطورنا. و "آية" صمم بطريقة حديثة وملائماً للسوق العربية والأوربية بذات الوقت حيث به مكونات عربية مثل المسكة والورد وماء الزهر. وأردت من خلاله أن آتي مجدداً بقصة العطارين حيث كنا نذهب من قبل لديهم لكي يخلطوا لنا العطور والأعشاب الطبية (الطب البديل). أما عن الاسم "آية" فهو اسم منزل من السماء ولما صنعت هذا العطر وجدت أنه في غاية الرقة والنعومة يذكرني بالغيوم والسماء حتى أني صممت العلبة وعليها رسمات غيوم واستعملت ألوان بسيطة (الذهبي والأبيض).
لنعود قليلاً إلى نقطة الانطلاق حدثينا كيف كانت البداية؟
بدايتي في الواقع كان بها الكثير من التحدي حيث كانت لدي فكرة مشروع "شفا" ولكن ما كان ينقصني التمويل، فذهبت بفكرتي للبنوك ولكن رفضوا تقديم الدعم لي لأنهم لم يفهموا فكرة العمل في المواد التجميلية والعناية بالبشرة فكل المشاريع التي تقدم لهم مشاريع بناء وما يشابهها. وبقي التمويل مشكلة لدي حتى طرح سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مشروعه لتمويل المبتدئين في عالم الأعمال. وقدموا لي التمويل وسأبقى دوماً ممنونة لهم. وفي الواقع الشي الأهم لأي مشروع جديد هو التمويل المستمر ولهذا ثمة الكثير من أفكار المشاريع القيمة لا تستمر بسبب عدم توافر تمويل مستمر في البداية. والشيء المهم الآخر الذي ساعدني أنني لم أكن غير نفسي ولم أحاول أن أكون شخصية مختلفة، ففي إحدى المرات عرضت علي سيدة في مجال العلاقات العامة مساعدتي لأعلم ما سأقول في الإعلام فكان ردي بأنني لا أريد أبداً أن اكون هكذا فهو أمر سيكون مملاً للزبائن حيث عليهم أن يعرفونني كما أنا.
كما حرصت منذ البداية على أن لا أتواجد في الإعلام بكثرة فهدفي من عملي أن أقدم ما يرضي زبائني من خلال تواجدي في وسائل الإعلام الصحيحة وليس أن أكون من المشاهير.
ما هي الأسواق التي شعرت بالخوف من الدخول إليها؟
لا أخاف لأنني دوماً أدرس أين أريد لمنتجاتي أن تكون وأقوم بدراسة مكثفة للسوق التي سأدخل لها. ولكن في الحقيقة كان لدي خوف من تواجدي في الشرق الأوسط لأن المرأة العربية تفضل بشكل عام منتجات التجميل الغربية العالمية فكان لدي تخوف من عدم تقبل المرأة العربية لمنتجات تجميل شركة عربية ولكننا في النهاية نجحنا في الوصول لذوق المرأة العربية.
كإمرأة خليجية ناجحة ولديها عمل خاص بها، كيف تجدين نظرة المجتمع لك ولنجاحك؟
اعتقد أن ثمة نساء كثيرات مثلي وبالإخص في إمارة دبي أخذن على عاتقهن تأسيس أعمال خاصة بهن وهذا لأننا نلقى الدعم بالمرتبة الأولى من سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي يشجع المرأة دائماً، فعندما يكون القائد داعماً للمرأة على أن تعمل وتبرز وتتميز فل تجدي آحد آخر يتكلم. والشيء الآخر أن عائلتي أبي وأمي يشجعوني كثيراً حيث عندما لا تلقى المرأة الدعم من عائلتها وأصدقائها فسيكون طريقها صعباً، ولكن الحمد الله كان لدي التشجيع الدائم من عائلتي وزوجي وأصدقائي وكل من حولي.
حدثيني عن لميس خارج عملها وخارج مشاريعها؟
(تضحك) ليس بالكثير فعلاً. أحب ان أسافر كثيراً، وأحب أن أجلس في البيت أيضاً مع أطفالي. وعندما نسافر نذهب إلى أماكن بعيدة مثل كمبوديا والصين حيث أحب الاستكشاف. وبطبيعتي هادئة لهذا أشاهد الأفلام كثيراً. ولكن في الأساس الأولوية هي عائلتي ثم عملي وفي الكثير من الأحيان لا أجد الوقت لنفسي ولكن هذه الحياة التي اخترتها وأحبها.
ما مدى رضاك عما قمت به وقدمته منذ بدايتك حتى الآن؟
في الواقع أنا جداً سعيدة وراضية عما قدمته للآن وأتطلع لما سنقدمه في الـ10 سنين القادمين، حيث أن "شفا دبي" استطاعت أن تحصل على تقدير عالمي وجوائز عالمية ( 6 جوائز عالمية) وبهذا أن فخورة جداً والأمر الذي أنا أكثر فخراً به اني أتيت بشيء عربي من الإمارات دبي وجعلته عالمياً، فدبي مشهورة بالجودة.
فيديو قد يعجبك: