ممنوع من السفر منذ 12 عاما.. من هو المخرج الإيراني محمد رسول آف بعد اعتقاله؟

كتب- عبد الفتاح العجمي:

قالت الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا"، اليوم السبت، إن قوات الأمن اعتقلت المخرجين السينمائيين البارزين محمد رسول آف، ومصطفى آل أحمد، مساء الجمعة، بسبب توقيعهما على بيان احتجاج حمل عنوان "ضع سلاحك" طالب قوات الأمن بإلقاء السلاح وعدم قمع الاحتجاجات، واتهمت السلطات الإيرانية المخرجين بـ"الارتباط بالثورة المضادة، والتحريض على الاضطرابات، وزعزعة الأمن النفسي للمجتمع"، بسبب التعاطف مع عوائل ضحايا حادثة سقوط مبنى في مدينة آبادان العربية جنوب إيران.

اقرأ أيضا| السلطات الإيرانية تعتقل مخرجين سينمائيين لهذا السبب

معلومات عن المخرج الإيراني محمد رسول آف

- محمد رسول آف من مواليد 23 أكتوبر 1972 في شيراز، وهو مخرج إيراني شهير مستقل.

- في الأول من مارس 2010، كان يصور فيلما مع المخرج جعفر بناهي، واقتحمت الشرطة منزل الأخير وتم اعتقالهما، بتهمة التخطيط لإنجاز فيلم انطلاقاً من حكاية عائلة تورطت في الحوادث التي تلت انتخاب الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، ونتيجة ذلك، عاش رسول آف، في ظل أزمة قضائية طوال عام ونصف العام، لم تنته آخر فصولها بعد، وحظيت قضيته بالتدويل وجُمعت من أجلها التواقيع، ورغم ذلك حُكم عليه بالسجن لست سنوات، وقد خفف الحكم عليه إلى سنة واحدة لاحقا، مع منعه من مغادرة البلاد.

- بعد خروجه من السجن، أصبح يقيم جزئياً في ألمانيا، حيث قرر أن يستقر هو وعائلته خارج إيران، إلا أنه يزورها دورياً، موزعاً نفسه بين البلدين، وحينما يكون في إيران مرة تسمح له السلطات بمغادرة البلاد، ومرة أخرى تمنعه بموجب قرار منعه السابق.

- أنجز رسول آف عدة أفلام عقب ذلك، أهمها: "وداعاً" (2011) الفيلم الذي جاء به إلى مهرجان كان السينمائي ضمن قسم "نظرة ما" وفاز بجائزة الإخراج، وكان الفيلم ثمرة احتجازه في السجن لمدة ثلاثة أسابيع، علماً أنه كتب نصّه بعدما أفرج عنه وصوّره بالسر؛ "رجل نزيه" (2017) أعاده إلى مهرجان كان السينمائي مجدداً، ونال عنه الجائزة الكبرى في قسم "نظرة ما"، ثم حلّ ضيفاً بالفيلم على الدورة الثانية والخمسين لمهرجان كارلوفي فاري.

- في مارس 2020، حاز فيلمه "لا وجود للشيطان" على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته السبعين، واستلمت الجائزة عنه ابنته باران رسولوف بسبب قرار منعه من السفر. ويناقش الفيلم قضية عقوبة الإعدام في إيران، ويخلص إلى إدانتها من خلال تحدثه عن الذين ينفّذون العقوبة والمقربين منهم.