إعلان

ستيف ماكوين.. قصة اللص الذي أصبح واحدا من العظماء السبعة

03:27 م الأحد 07 نوفمبر 2021

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

50 سنة فقط، عاشها الممثل الأمريكي الشهير ستيف ماكوين، لكنها كانت كافية لصنع أسطورة، يعتبرها كثير من النقاد نموذجا للحلم الأمريكي الذي قاد صبيا قرويا من أسرة مفككة إلى قمة المجد والشهرة والثراء.

وخلال عمره الفني القصير، الذي لم يتجاوز 27 سنة، قدم ستيف ماكوين نحو 29 فيلما، بعضها يعد من العلامات الكبرى في تاريخ السينما العالمية، أبرزها: العظماء السبعة و الهروب الكبير.

وُلد ستيف ماكوين في 24 مارس 1930 وتوفي في 7 نوفمبر 1980، وطوال سنواته الخمسين حافظ على صورة الرجل المتمرد. وتنسب له المقولة الشهيرة في أحد أفلامه "أعيش لنفسي ولا أنتمي لأحد".

أب هارب وأم قاسية

واجه ستيف ماكوين ظروفا قاسية في بداية حياته، إذ هجره والده قبل ولادته، وتركته أمه لدى جده، ثم انتقل إلى منزل عمه عدة سنوات. ويقول ماكوين في مذكراته إن الفترة التي قضاها في بيت عمه هي أفضل سنوات حياته.

وعاد ماكوين إلى المعاناة عند عودته للمعيشة مع أمه وزوجها الجديد. وسرعان ما تورط فى متاعب بسبب تورطه في جريمة سرقة، وأرسل إلى مدرسة داخلية تختص برعاية الأطفال الذين يعجز الأهل عن السيطرة عليهم، وحاول ستيف الهرب من المدرسة أكثر من مرة، لكنه فشل.

والمثير أن ستيف ماكوين ترك فى وصيته 200 ألف دولار للإنفاق على هذه المدرسة التي تربى فيها.

وبعد مغادرته المدرسة، قرر ستيف ماكوين عدم العودة إلى بيت والدته، والاعتماد على نفسه، والتحق بإحدى مدارس تعليم التمثيل واضطر إلى العمل سائق لعربة نقل بريد ليدفع مصاريف هذه المدرسة. وفي تلك الفترة تعرف إلى زوجته الأولى نيلى ادامس وتزوجها عام 1956 واستمر زواجهما 15 سنة.

بدأ ستيف ماكوين رحلته مع السينما عام 1953، ولم تتأخر نجوميته كثيرا، ففي العام 1960 شارك بطولة فيلم العظماء السبعة مع النجوم الكبار يول برينر، تشارلز برونسون، روبرت فون، جيمس كوبرن.

وجاءت محطته الثانية في الفيلم الأشهر "الهروب الكبير" عام 1963.

العظماء السبعة

فيلم العظماء السبعة يعد من كلاسيكيات السنما العالمية وهو مأخوذ أصلا عن الفيلم اليابانى "الساموراى السبعة" ويروي قصة قرية على الحدود المكسيكية تعانى من هجمات إحدى العصابات، ولا يجد أهل القرية أمامهم سوى الاستعانة بمجموعة من المرتزقة يقودهم يول براينر ومعه 6 من بينهم ستيف ماكوين، وقيل إن دوره في هذا الفيلم يحمل بعضا من ملامح حياته الحقيقية.

الهروب الكبير

تدور أحداث الفيلم عن قصة حقيقية، أثناء الحرب العالمية الثانية، فى معكسر ألماني يحتجز عددا من الضباط الإنجليز الذين أُسروا خلال الحرب. ويركز الفيلم على محاولة الهروب التى ينفذها الأسرى، وقدم ستيف ماكوين في الفيلم واحدا من أقوى مشاهد المطاردة بالدراجة البخارية.

فيراري ستيف ماكوين

كان ستيف ماكوين مولعا بقيادة السيارات الرياضية والدراجات النارية والبخارية، وبيعت سيارته الفيراري الشهيرة في مزاد لدار كريستيز الشهيرة بمبلغ 1.2 مليون دولار. وكان ماكوين مرتبطا عاطفيا بهذه السيارة التي ظل يقودها 10 سنوات. وقال كريستوفر سانجر المسؤول عن قسم بيع السيارات في كريستيز "هذه السيارة امتلكها شخص جعل السيارة والقيادة الرياضية عنصرا أساسيا في الستينات والسبعينات".

زيجات ستيف ماكوين

تزوج ستيف ماكوين 3 مرات، الأولى هي نيلي آدامز واستمر زواجهما 16 سنة، والثانية آلي ماكجرو التي عاشت معه 5 سنوات، والأخيرة باربرا مينتي، التي توفي قبل أن يكمل معها سنة واحدة.

سبب الوفاة

توفى ستيف ماكوين فى 7 نوفمبر 1980، عن عمر يناهز 50 سنة. واختلفت الروايات حول موته، إذ قيل إنه مات إثر أزمة قلبية، وقيل إنه مات إثر جراحة فاشلة، وقيل أيضا أنه مات متأثرا بمرض سرطان الرئة.

وبعد عام واحد من رحيله، توفيت ابنته تيرى بمرض نادر جدا يتسبب في زيادة نسبة الحديد فى الجسم ويدمر الكبد تماما.

فيديو قد يعجبك: