حكايات برلين السينمائي 2020| ممثل ألماني يبكي في المؤتمر الصحفي لفيلمه.. ومتظاهرون يهاجمون المهرجان
كتب- أحمد الجزار:
يشهد مهرجان برلين السينمائي في دورته الـ70، العديد من الفعاليات والأحداث التي تحظى بمتابعة الاَلاف من عشاق السينما حول العالم، ويقدم "مصراوي" أبرز الحكايات والأخبار خلال فترة المهرجان من 20 فبراير الجاري حتى 1 مارس.
وإليكم أبرز حكايات اليوم الثالث..
ممثل ألماني يبكي في المؤتمر الصحفي لفيلمه ويصف مجتمعه بـ"المسموم"
خطف الممثل الألماني الشهير لارس إيدينجر، الأنظار أمس السبت، في المؤتمر الصحفي لأحدث أفلامه "دروس فارسية"، الذي يعرض ضمن عروض الـ"جالا" الخاصة.
حيث بكى النجم خلال المؤتمر عندما بدأ الحديث عن المجتمع الألماني في الوقت الحالي، وقال خلال المؤتمر: "أعتقد أن مجتمعنا سام للغاية، وهناك الكثير من الكراهية".
وقد جاء حديثه بعد أيام قليلة، من حادث "هاناو" الذي راح ضحيته 9 أشخاص، جراء قيام أحد المتطرفين بإطلاق نار جماعي على أشخاص بأحد المقاهي.
وقد بكى النجم الألماني في معرض دفاعه عن المحرقة الذي قام بها النازيين ضد اليهود، مؤكد أن هذا التاريخ المظلم الذي عاشته المانيا لسنوات، هو أصبح أقرب الينا الاَن، لأننا أصبحنا مجتمع ملئ بالعنصرية.
وتدور أحداث "دروس فارسية" للمخرج الكندي فاديم بيرلمان، في عام 1942 حول شاب يهودي يتم اعتقاله مع عدد من الأشخاص، ويحجز في أحد المعتقلات النازية، ولكي يهرب من الإعدام أدعى أنه ليس يهوديًا وأنه فارسيًا، ولكن يتعرض الشاب لموقف سيئ عندما يطلب منه أن يعلم أحد الضباط الموجودين في المعتقل دروسًا في اللغة الفارسة، ويضطر الشاب أن يطلق بعض الكلمات غير المفهومة على أنها فارسية.
وقال مخرج الفيلم خلال المؤتمر الصحفي، إنه انجذب إلى موضوع الفيلم لأنني وجدت أن قصته يجب أن تحكى، لأن معظم أفلام النازيين تصورهم على أنهم روبوتات ألية، مؤكدًا أنه كان حريصًا على تقديم صورة إنسانية للنازي الذي شعر بالحب والغيرة والخوف والحب مثل أي شخص اَخر.
وأضاف بيرلمان: "أضفاء اللطابع الإنساني لا يعني أننا موافقون على ما فعلوه، ولكن كان يجب أن نظهرهم كبشر مثلنا، حتى نرى الصورة بشكل اَخر".
وقال لارس أيضا خلال المؤتمر: "كان من المهم جدًا أن يقدم هذا الفيلم شخصيًا ليس ألمانيًا، لأنهم مازالوا خائفين من مواجهة الماضي".
وأضاف: "لقد انجذبت للمشروع لأنني نشأت في بيئة كان الجميع يصرون فيها دائمًا على أن المحرقة كانت في الماضي، ولا علاقة لها بجيلنا الحالي، ولكن من الممكن أن ندرك الاَن مدى سرعة خطر تكرار التاريخ".
المخرجة الألمانية أولريك أوتينجر تتسلم "كاميرا البريناله" وسط ترحيب حار
تسلمت المخرجة الألمانية الكبيرة أولريك أوتينجر "كاميرا البريناله"، في حفل خاص حضره المدير الفني للمهرجان، وأيضا المديرة الإدارية، وعدد من أصدقاء أوتينجر بعضهم من عمل معها من قبل.
ووصفت إدارة المهرجان المخرجة الكبيرة، بأنها من أهم المخرجات التي انطلقت في سبعينيات القرن الماضي، وتم عرض أفلامها في العديد من المهرجانات الدولية، كما حصلت على العديد من الجوائز.
وأكدوا أنها فنانة شاملة، وموهوبة في الرسم حيث تم عرض أعمالها في بينالي فينيسيا الشهير، إلى جانب موهبتها في التصوير والإخراج.
وعقب إنتهاء ندوة التكريم، وحصولها على الجائزة التكريمة، تم عرض أحدث أفلامها على الحضور، وهو فيلم "Paris Calligrammes"، الذي سيطرح في مارس المُقبل.
وتعد كاميرا البرينالي من أهم الجوائز التكريمة التي يقدمها المهرحان منذ عام 1986، لصناع السينما وبعض المؤسسات لمساهمتهم المتميزة في صناعة الأفلام.
متظاهرون مجهولون يرفعون لافتات ضد تشيلي داخل سوق الفيلم
شهد مقر سوق الفيلم الأوروبي لمهرجان برلين، أمس السبت، مجموعة من المتظاهرين المجهولين يرفعون لافتة كبيرة من أحد الطوابق العليا في السوق، ويصرخ أحدهم "كيف يمكنكم الاحتفال بشيلي عندما تقتل شيلي شعبها؟".
وجاءت هذه الاحتاجات بعد أن أعلن البريناله هذا العام تسليط الضوء على السينما التشيلية والمسلسلات الدرامية والأفلام الوثائقية باعتبارها بلد تحت المجهر.
ولكن بعد أن تم إلتقاط عدد من الصور لهؤلاء المتظاهرين، قرر الوفد التشيلي المشارك في المهرجان بالإعلان عن تنظيم مظاهرة أخرى مؤيدة لدستور تشيلي الجديد.
وتعانى تشيلى من أزمة اجتماعية وسياسية بدأت بالفعل فى إظهار عواقبها الاقتصادية، وبدأت الاحتجاجات فى تشيلى فى 18 أكتوبر بسبب ارتفاع أسعار تذاكر مترو الانفاق، ثم تظاهر المواطنون ضد إعلان حظر التجوال الذى أصدرته حكومة بينيرا، فى إطار حالة الطوارئ المعلنة لأول مرة منذ نهاية الديكتاتورية العسكرية لأوجستو بينوشيه.
فيديو قد يعجبك: