"الثقب الأسود" و"Interstellar".. سحر السينما وعبقرية كريستوفر نولان

كتب- مروان الطيب:

نجح علماء الفلك أمس الأربعاء، في التقاط أول صورة لثقب أسود في التاريخ، والتي تعود لشبكة تلسكوب "ايفينت هوريزون". ولاقت الصورة رواجاً كبيراً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

أعادت صورة الثقب الأسود، لأذهان مشاهدي السينما، طريقة تناول الشاشة الفضية للأعمال التي دارت في الفضاء، وطريقة تقديم خباياه في مجموعة من ألمع الأفلام لعل من أبرزهم "2001: A Space Odyssey" عام 1968، للمخرج العالمي، ستانلي كوبريك.

وكان المخرج الإنجليزي العالمي، كريستوفر نولان، هو أول من أظهر "الثقب الأسود" برؤيته الخاصة على شاشة السينما، بعد دراسة العديد من النظريات والفرضيات العلمية والتي خرج منها بشكل نهائي للثقب الأسود بأحداث فيلم "Interstellar" عام 2014، والذي دارت أحداثه حول استنفاذ الموارد الطبيعية على كوكب الأرض في محاولة لعدد من رواد الفضاء لاكتشاف بديل من خلال الدخول لأحد الثقوب السوداء.

ونجح نولان في الوصول لشكل ربما يكون هو الأقرب لشكل "الثقب الأسود" الذي تم اكتشافه لأول مرة، ورؤيته التي كانت هي الأقرب في فكرة ما يمكن حدوثه اذا اقترب الانسان من هذا الثقب وقرر الدخول خلاله، والتي أكدتها بعدها عدد من الوكالات المختصة برصد الفلك والفضاء بشكل عام، وأن هذا الثقب من الممكن أن يأخذ الإنسان في رحلة قد تستغرق الملايين من السنوات الضوئية.

وذلك من خلال العديد من النظريات والفرضيات العلمية لعدد من العلماء، ربما أشهرهم هو عالم الفيزياء النظرية وعلم الكون، ستيفن هوكينج، والذي يعد هو أول من تطرق لفكرة الثقب الأسود في مؤلفاته، إلى جانب عالم الفيزياء الألماني، ألبرت أينشتاين، واللذان تخيلا هذا الثقب وتأثيره وما يمكن أن يحدث إذا نجح الإنسان في الوصول إليه، والمرور عبره.

وأكد ستيفن هوكينج خلال فترة عرض فيلم Interstellar، أن كريستوفر نولان هو أول المخرجين الذي نجحوا في تصوير الثقب الأسود على شاشة السينما، كما أشاد بالمستوى الفني للفيلم، وقال إنه أخذنا لرحلة خاصة للغاية في عالم الفضاء، ووجه إليه الشكر بأحد المناسبات الخاصة لتقديره الواضح لدراسات الفلك واهتمامه بتقديمها بالشكل الأمثل على شاشة السينما.

ولا يخفى على البعض، أن عبقرية كريستوفر نولان في تناول Interstellar وتقديمه، كانت سبباً في اهتمام بعض متابعي السينما بعلمي الفلك والفضاء، والبحث في خباياه.