الملاك.. الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل على "نتفليكس"
(بي بي سي):
أعلنت شركة نتفليكس أنها ستطلق فيلمها الجديد "الملاك" في 14 سبتمبر المقبل.
وتقول نتفليكس إن الفيلم يحكي "القصة الحقيقية لأشرف مروان صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والمستشار الخاص وموضع ثقة خلفه أنور السادات، فيما يعتبر واحدا من أبرز وأهم جواسيس إسرائيل في القرن العشرين".
ويلعب دور مروان الممثل الهولندي من أصل تونسي مروان كنزاري، وتلعب ميساء عبد الهادي، وهي من عرب إسرائيل، دور زوجته منى عبد الناصر ابنة الرئيس الراحل، بينما يلعب دور عبد ناصر الممثل الأمريكي من أصل كويتي وليد زعيتر، فيما يلعب دور السادات الممثل الإسرائيلي من أصل عراقي ساسون غاباي.
والفيلم من إخراج الإسرائيلي أرييل فرومن مخرج فيلم The Iceman وكتب سيناريو الفيلم ديفيد آراتا كاتب سيناريو فيلم Children of Men.
ولم يشارك أي ممثل مصري في هذا الفيلم.
وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن سيناريو الفليم مأخوذ عن كتاب صدر عام 2016 وكان من أكثر الكتب مبيعا للكاتب الإسرائيلي يوري بار جوزيف بعنوان "الملاك: أشرف مروان" والذي نشر في البداية باللغة العبرية، ثم الإنجليزية تحت عنوان "الملاك: الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل".
وكان مروان قد عمل في المكتب الرئاسي في عهدي ناصر والسادات.
وفي عام 2002 زعم المؤرخ الإسرائيلي آرون بريغمان أن مروان تجسس لحساب إسرائيل لعقود، بل وحذر إسرائيل قبل الهجوم المباغت في حرب 1973.
وزعمت تقارير أن تحذير مروان أدى لتعبئة طارئة للقوات الإسرائيلية مما سمح لها بالاستعداد نوعا ما لمواجهة الهجوم المفاجئ من قبل القوات المصرية وحال دون فقدان إسرائيل للجولان وأراض أخرى.
رد مصري
وكانت مصر قد ردت على تلك المزاعم بالتأكيد على أن مروان كان عميلا مزدوجا عمل على خداع إسرائيل.
وكان قد عثر على جثة مروان خارج مسكنه في لندن في 27 يونيو/حزيران عام 2007 ويعتقد الكثيرون أنه دفع من شرفة منزله في الطابق الخامس وهو أمر لم يتم التأكد منه أبدا.
وكان مسؤولون مصريون بارزون قد حضروا جنازته بينهم الرئيس السابق حسني مبارك ورئيس الاستخبارات السابق عمر سليمان. وقد أشاد مبارك حينئذ بأعماله الوطنية ولكنه لم يكشف عنها أبدا.
غضب
ولدى نشر الفيديو الترويجي للفيلم على يوتيوب جاءت ردة فعل المصريين والعرب غاضبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي إذ اعتبروا الفيلم دعاية لصالح إسرائيل.
كما اعتبر البعض أنه يظهر إسرائيل كضحية ولم يعرض جانبي القصة. وقال أحد المعلقين على يوتيوب: "إنه دعاية لا تصدق لإسرائيل" فيما قال آخر إنه "تزوير للتاريخ".
فيديو قد يعجبك: