بعد ترشيحه للأوسكار.. هل يغير "لوجان" من قواعد أفلام الكوميكس؟
كتب - هشام عبد الخالق:
حلت أمس الذكرى العاشرة لوفاة هيث ليدجر، أو كما يعرفه الكثيرون باسم "الجوكر"، بعد أن قدّم أداء مذهلًا في فيلم "The Dark Knight" استحق عليه الفوز بالأوسكار، واليوم تم الإعلان عن ترشيحات جائزة أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، وكان من بين المرشحين الفيلم المبنيّ على القصص المصورة "لوجان".
ووفقًا لما نشرته "نيوزويك" فإن الكثيرون اعتقدوا أن أفلام القصص المصورة، وخاصة فيلم "لوجان" من بطولة الممثل الأسترالي هيو جاكمان، سوف يتم ترشيحه فقط في جائزة أفضل مؤثرات بصرية أو أفضل مكياج أو غيرها من الفئات التي يتم تصنيف أفلام القصص المصورة فيها، ولكن المفاجأة أنه تم ترشيحه في فئة أفضل فيلم مقتبس، ويتنافس فيها مع أفلام Call me by your name و The Disaster Artist و Molly's Game و Mudbound.
في 2008 وعندما ترشح فيلم The Dark Knight للأوسكار، لم يترشح أيضًا في الفئات المعتادة لجوائز أفلام القصص المصورة، بل ترشح في 8 فئات فاز منهم باثنتين، هما أفضل ممثل مساعد وفاز بها الراحل هيث ليدجر، وأفضل مؤثرات صوتية لريتشارد كينج.
وباستطاعة فيلم Logan إذا فاز هذا العام بجائزة الأوسكار، أن يكسر التقاليد المتبعة عند ترشح مثل تلك النوعية من الأفلام، وأن يكون أول أفلام القصص المصورة التي تفوز بجائزة أفضل فيلم مقتبس.
وعلى الرغم من أن الأفلام المبنية على القصص المصورة تحقق نجاحات كبيرة في شباك التذاكر الأمريكية، إلا أنها تفشل فشلًا ذريعًا في الجوائز، ويتم ترشيحها لأفضل مؤثرات بصرية أو مكياج أو تصميم ملابس، مثلما فاز فيلم Suicide Squad بجائزة أفضل أفضل مكياج العام الماضي.
ولكن عندما يتعلق الأمر بالأداء التمثيلي أو القصة نفسها، لا يحصد الفيلم جوائز، ويكون هذا في الغالب بسبب العجلة في تحويل القصص المصورة إلى أفلام، فتقل جودة المنتج الخارج وتكون أقل مما يتخيله محبو تلك النوعية من القصص، وكانت أفلام مثل The Fantastic Four و Justice League و X-Men: Apocalypse، وحتى Suicide Squad - على الرغم من فوزه بجائزة أوسكار - أدلة واقعية على هذا.
تحويل فيلم "لوجان" من قصة مصورة إلى فيلم، ابتعد قليلًا عن الأداء التقليدي العادي لأفلام القصص المصورة، سواء من شركة "مارفل" التي تعتمد أفلامها على الألوان المبهجة والكوميديا الممزوجة بالأكشن، أو أفلام شركة "دي سي" التي تعتمد في الأساس على "النظرة السوداوية" للواقع، وعاد منتجو الفيلم إلى الغرب الأمريكي الذي ابتعدت عنه الأفلام في هوليوود مؤخرًا.
ترشيح فيلم "لوجان"، الذي أخرجه وكتبه جيمس مانجولد، للأوسكار، هو فوز لكلًا من صانعي الفيلم وكذلك محبي القصص المصورة، فيجب أن يدفع هذا الفيلم منتجي الأفلام المبنية على قصص مصورة نحو اتخاذ خطوات أكثر جرأة للفوز بترشيحات الأكاديمية واقتحام عالم الخطر.
فيديو قد يعجبك: