الخطيب يروي لمصراوي تفاصيل منعه من السفر لحضور حفل الأوسكار
كتبت - هدى الشيمي:
بعد استعداده للسفر إلى أمريكا ليحضر أهم احتفالية سينمائية في العام "حفل الأوسكار"، فوجئ الشاب السوري خالد الخطيب أنه لن يتمكن من استكمال المهمة التي بدأها منذ عامين، عمل فيهما على الفيلم الوثائقى "The White Helmets" الذي يستعرض جزء من جهود منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة باسم "الخوذ البيضاء"، المنافس على جائزة الأوسكار في فئة أفضل فيلم وثائقي قصير.
يقول الخطيب، في مكالمة هاتفية مع مصراوي، أنه استلم دعوة من أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المسؤولة عن توزيع جوائز الأوسكار، ثم حصل على تأشيرة السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ حوالي 10 أيام.
وبعد ذهابه إلى المطار في أتاتورك في مدينة إسطنبول التركية، أخبرته السلطات أن جواز سفره ليس صالحا للسفر. إلا أنه لم ييأس وحاول العثور على طريقة أخرى، فحاول استخراج وثيقة سفر من السفارة الأمريكية بتركيا، ولكن ضيق الوقت منعه من الحصول عليها، خاصة وأن مسألة استخراج الوثائق الرسمية تحتاج إلى فترة طويلة.
حاول الخطيب، الذي يشغل وظيفة المسؤول الإعلامي لمنظمة الدفاع السوري، الاستفسار عن سبب منعه من السفر، إلا أنه لم يبذل مجهودا كبيرا، لأنه في النهاية لن يتمكن من السفر.
جذبت الجهود الكبيرة التي بذلتها جماعة "الخوذ البيضاء" أنظار المخرج أورلاندو فون أينزيدل، فالتقى بالخطيب وزملائه في اسطنبول في عام 2015، وعرض عليهم فكرته بإعداد الفيلم، "وافقنا وبلشنا العمل فورا"، يقول الخطيب، موضحا أنه عمل جنبا إلى جنب مع مصورين آخرين هما فادي الحلبي وحسن قطّان.
صوّر الخطيب وزميليه المشاهد في حلب، وعمل هو أيضا على اختيار الشخصيات وتهيئة البيئة التي عملوا بها، إلا أن فريق العمل الأجنبي لم يسافر إلى سوريا نظرا لقسوة الأوضاع هناك.
ورغم الصعوبات والمشاكل التي واجهها الخطيب وزملائه خلال تصوير الفيلم، بسبب ما حدث في حلب من أحداث مأساوية على مدار العامين الماضيين، إلا أنهما لا يكترثوا بحصول الفيلم على الجائزة. فما يهم خالد وغيره المتطوعين في "الخوذ البيضاء" هو وصول العمل للأوسكار، ونقله لرسالة المنظمة، وإطلاع العالم على حقيقة ما يحدث في سوريا.
فيديو قد يعجبك: