لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ليون.. دعم أطفال الشوارع يبدأ من السينما (ريفيو)

06:16 م الأحد 26 فبراير 2017

ليون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- شروق غنيم:

من مدينة كانداوا بالهند عام 1986؛ تنطلق أحداث فيلم "ليون" المُرشّح لـ6 جوائز أوسكارية، تدور الحكاية والمأخوذة من قصةحقيقة وثّقها صاحبها في كتاب يحمل اسم "بعيدًا عن الوطن"، عن طفل هندي يُدعى سارو، يتوه عن أسرته بعد أن يغفو في قطار متحرك، لتتغير دّفة حياة الصبي طيلة 25 عامًا من حياته، وقرابة ساعتين مدة الفيلم.

قبل أن تشاهد الفيلم، فأنت تعلم قصته من خلال الإعلان التشويقي الذي أبرز أحداثه المهمة، لكن مع ذلك فإن الفيلم يجذبك لإكماله رغم معرفتك بما سيحدث، ربما استغرق الفيلم تقريبًا ساعة دون تفاصيل قوية، مثلما حدث في النصف الأخير منه، لكن الأداء القوي والمميز للطفل صني باور، بعدما تم اختياره من بين 4000 طفلًا لهذا الدور تحديدًا، يجعلك تستمتع بالمشاهدة.



خلق الفيلم روابط بين المُتفرِج ومشاهد الفيلم من خلال حلوى "الجيلابي" الهندية، ذات يوم يطلب سارو الصغير من شقيقه أن يجلب له تلك الحلوى، إلا أن فقرهم يحيل دون ذلك فيعده بأنه سيشتريها له ذات يوم، وبعد 25 عامًا من التيه، يتذوق البطل بعد أن أصبح شابًا يافعًا الحلوى نفسها، لكن وهو في أستراليا، تنهمر الذكريات على عقله، يداهمه الحنين، وتستبد به رغبة العودة إلى الوطن والبحث عن أهله.

1

استطاع المخرج غارث دافيس أن ينقل مشاعر مضطربة إلى المُتفرِج خلال مشاهدة الفيلم، لكنه أبقى على شعور "التيه" كتعبير قوي عن حالة البطل، من خلال أدوات مختلفة، الموسيقى التي تدّق في خلفية المشاهد المؤثرة، أول مشهد للطفل سارو بعدما خرج من القطار، إذ اعتلى عامود في المحطة بحثًا عن أحد يعرفه، فيما يمر عشرات البشر المجهولين بالنسبة له، ومختلفين عنه حتى أنهم لا يتحدثون لغته، فيما يردد الطفل "أمي، أين أنتِ؟ أخي.. أشتاق لك".

نقل الممثلون أيضًا المشاعر المضطربة نفسها، بعد أن مرت الشخصيات بمراحل مختلفة، نيكول كيدمان والتي أدت دور الأم الأسترالية التي تبنت سارو، كيف تتحول ملامحها في نفس المشهد إلى مشاعر مختلفة، فرحة ثم حزن وبكاء، ثم خوف، فيما عّبر ديف باتل بقوة عن التحول من حالة الاستقرار التي ينعم بها في استراليا، إلى التيه مجددًا، وفاز باتل بجائزة أفضل ممثل مساعدفي جوائز البافتا، والمُحزن أن الطفل صني لم يترشح لأي جائزة أوسكارية، رغم دوره القوي.

2

وبميزانية لم تتخطَ الـ12 مليون دولار، أخرج غارث دافيس فيلمه الروائي الطويل الأول "Lion" ببراعة، إذ خزّن طيلة الفيلم مفاجئة في نهايته، حينما يُعلِمك في النهاية أن الطفل سارو كان ينطق اسمه بشكل خاطئ كل هذه الفترة، وأن الصحيح هو "شيرو" والتي تعني lion، اسم الفيلم.

لا تخرج من الحالة التي وضعك فيها الفيلم بعد انتهائه، إذ أنه لم يقف عند تقديم سيرة ذاتية فقط، بل أنشأ سارو –الشخصية الحقيقية- منظمة تُدعى "Lione Heart"، بالتعاون مع شركة إنتاج الفيلم، وتستهدف مساعدة الأطفال الذين يعيشون بشوارع الهند.

فيديو قد يعجبك: