الأوسكار تنحني قليلا أمام عاصفة الانتقادات وتقر بالحاجة إلى "التنوع"

كتب – سامي مجدي:
تقول رئيسة أكاديمية الفنون التي تقدم ترشيحات جوائز الأوسكار إن هناك حاجة إلى "تسريع" جهود الأكاديمية لتكون أكثر شمولا، في ظل العام الانتقادات والاحتجاجات التي طالت الأكاديمية بشأن التنوع في الترشيحات للأوسكار العام الحالي، وهو العام الثاني الذي يسيطر فيه الممثلون والممثلات أصحاب البشرة البيضاء على تشريحات أرفع جوائز الفن السابع.

وأعلنت بون ايزاك أن الأكاديمية سوف تضاعف من عدد الأعضاء النساء والذين يمثلون الأقليات بحلول 2020، وسوف تزيد على الفور من التنوع في قيادتها، بإضافة ثلاثة مقاعد إلى مجلس إدارة الأكاديمية في الأسابيع المقبلة، وفقا لمقابلة مع وكالة أسوشيتد برس الأمريكية الجمعة.

وتضع الوكالة نصب أعينها زيادة نسبة المرأة في عضويتها إلى 48 في المئة، و"الجماعات المتنوعة" إلى 14 في المئة على الأقل في خطوة مبدئية.

وتقول ايزاك "نحن جميعا على دراية بأن عضويتنا منغلقة بعض الشيء، إذا اردت. في غضون ذلك، الحياة تتغير. والأشياء تتغير".

وأضافت أن مجلس محافظي أكاديمية الصورة فنون وعلوم الصور المتحركة البالغ عددهم 51 عضوا، بالإجماع على سلسلة من الإصلاحات في وقت متأخر الخميس، "تبدأ بعملية تغيير كبيرة في تشكيل عضويتنا".

وقال عدد من كبار الشخصيات في مجال السينما إنهم لن يحضروا حفل توزيع جوائز الأوسكار. وكان الممثل ويل سميث والمخرج سبايك لي من بين الذين اعلنوا مقاطعة حفل توزيع جوائز الأوسكار في فبراير المقبل.

وأكد سميث أنه سينضم إلى قرار زوجته جادا بنكيت سميث في عدم حضور حفل توزيع جوائز الأوسكار الشهر المقبل.

وقال سميث بطل فيلم "رجال يرتدون الأسود" إنه سيكون "من المثير للحرج" الحضور في ضوء الخلاف بشأن عدم تمثيل أصحاب البشرة السمراء في قائمة المرشحين لجوائز التمثيل للعام الحالي.

وأعلن عدد كبير من الممثلين تأييدهم لتصريح المخرج سبايك لي أنه لا يمكنه دعم حفل جوائز "ناصع البياض"، حيث أعرب الممثل جورج كلوني والممثلة لوبيتا نيونغو، الحائزان على جائزة الأوسكار، عن خيبة أملهما في الترشيحات.

وفي حفل توزيع جوائز التلفزيون في لندن قال الممثل داستن هوفمان إن قائمة المرشحين المكونة من البيض فقط تمثل "العنصرية غير المدركة" الموجودة في المجتمع الأمريكي.

وفي مقابلة مع بي بي سي قال مايكل كيتون بطل فيلم "بردمان" إنه يعتقد أن المصوتين الذين يختارون المرشحين للجوائز "منقطعي الصلة بالمجتمع".

ولكن الممثلة البريطانية تشارلوت رامبلينغ هونت من شأن الانتقادات لخلو الترشيحات من الأقليات. وقالت لقناة "أوروبا 1" الفرنسية "لا يمكننا التأكد. ولكن ذلك قد يرجع إلى أنه في هذا العام لم يستحق أي ممثل أسود الترشح".