"دسوا له السم".. من قتل سيد درويش؟
كتب- وائل توفيق:
في كتابه "من قتل سيد درويش؟" استعرض الكاتب حنفي المحلاوي شهادات ووثائق حول تورط رجال الاحتلال البريطاني لمصر، في قتل الفنان سيد درويش.
يشرح "المحلاوي" في كتابه، أن الشيخ سيد درويش كان زعيما فنيا لثورة 1919، ويستعين بشهادة الشيخ زكريا أحمد الذي أكد أن الفن كان عاملا قويا في مكافحة الاحتلال البريطاني، وكان "درويش" في المقدمة بألحانه التي أثارت حماس الشعب المصري، أمثال "قوم يا مصري".
ويلفت إلى أن مسرحياته التي لحنها لم تخلو من الروح الوطنية التي كانت في أغانيه، وكان الشعب يرددها "إحنا الجنود زي الأسود نموت ولا نبعشي الوطن بالروح، نجود بالسيف نسود على العدا طول الزمن".
ويؤكد "المحلاوي" في كتابه، أن سيد درويش كان وراء كشف المؤامرة البريطانية التي رغبت في التفرقة العنصرية بين المسلمين والأقباط، لذا صنع سيد درويش وبديع خيري لحن "لا تقولي نصراني ولا مسلم، الدين لله يا شيخ اتعلم، الدين لله يا شيخ اتعلم، اللي أوطانهم تجمعهم، عمر الأديان ما تفرقهم".
يصل "المحلاوي" من خلال هذه الملامح والأدلة، إلى أن سيد درويش كان عثرة أمام الاحتلال البريطاني، وأنهم دسوا له السم لينتهي إلى الأبد.
وروى، أن السم دُس له عن طريق مطربة تدعى "وداد"، كان سيد درويش قد صفعها على وجهها عندما استفزته بصوتها الردئ.
وقبل وفاته، زدات المسئوليات عليه، أصبح مسئولا عن فرقته الموسيقة الخاصة، وتزاحمت عليه الشركات والصحف والمجلات لتروي آثاره وطرائفه، واتفق مع إحدى الشركات لتسجيل ألحانه على أسطوانات، واستعد بعدها ليسافر إلى إيطاليا، حلمه القديم، لكن رحيله المفاجئ، أجهض حلمه.
وكما روى "المحلاوي" في كتابه، أن سيد درويش توفى في منزل شقيقه في 11 شارع الأمير عمر، محرم بك، بمحافظة الإسكندرية.
سيد درويش يعد واحد من أهم الموسيقيين العرب على مدار التاريخ، ولد في 17 مارس 1892، وتوفي في 10 سبتمبر 1923.
فيديو قد يعجبك: