فريد شوقي والنساء.. تزوج وعمره 18 عامًا وأحب هدى سلطان ومعجبة خطفت قلبه
كتبت- منى الموجي:
احتفالًا بمئوية "ملك الترسو" الفنان الكبير فريد شوقي، أصدر مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الأخيرة كتابًا يحكي سيرته، تحت عنوان "وحش الشاشة.. ملحمة السينما المصرية"، كتابة الدكتورة أمل الجمل.
واحتفالًا بمئوية "الملك" التي مرت أمس 30 يوليو، ننشر مقتطفات من الكتاب، فتحت عنوان فريد شوقي والنساء، نقل الإصدار ما قاله عن علاقته بالنساء، في حوار تليفزيوني قديم أجراه مع الإعلامي عمرو أديب، اعترف ملك أفلام الحركة بحبه للمرأة، قائلًا "أنا أحب المرأة قوي قوي، وما أقدرش أعيش من غير المرأة، مش لأي غرض، لكن بأحس بالونس والأمان، ليه؟ لاني اتربيت بين أم وأب على مدى ستين سنة لم يتفرقا إلا بالموت، نمت في حضن أمي، وفي حضن أبويا، عمره ما زعلها ولا هي زعلته، ولا خدت الشنطة وغضبت عند أهلها، فعشت في بيت سليم، وأسرة سليمة وأمومة سليمة، علشان كده تزوجت صغير وسني 18 عامًا، علشان أحس بالأمومة، وكان في مواصفات الزوجة شوية من الأمومة".
وتابع "لازم أحس من المرأة أنها شريكة فعلية في كل أفكاري، ولا سيما كفنان، فالمرأة زوجة الفنان لابد أن يكون لديها الحاسة الفنية، ومش بالضرورة تكون ممثلة، ومش بالضرورة تعمل في الحقل الفني، لكن مش معقول أكون راجع من الاستوديو عامل مشهد عظيم، وتقول لي: أنا عاملة لك ملوخية.. ملوخية إيه؟! أنا عايزك تسمعي لي أنا، تعرفي أنا عملت إيه؟".
وأضاف فريد "لما يكون في مسرح، تيجي سهير –زوجته- تحضر العرض، وتصفق.. المسرح يكون فيه 500 أو 600 متفرج فأقول لسهير الصقفة بتاعتك هي اللي كانت بترن في وداني"، وأشار أن بناته تزوجن، ولم يتحمل مرضه غير زوجته "وهذا نتيجة الوفاء والإخلاص اللي أتمناه لكل زوج مصري".
فريد تزوج خمس مرات، وأنجب خمس بنات، من 3 زيجات: ابنته منى من زينب عبدالهادي، وله "ناهد" و"مها" من الفنانة هدى سلطان، أما "رانيا" و"عبير" فمن آخر زوجاته سهير ترك.
زينب عبدالهادي كانت زوجته الثانية ووقع في غرامها عندما وقفت أمامه في أحد العروض المسرحية عن رواية "نهر الجنون" لتوفيق الحكيم، ولكنها لم تبادله في البداية حبًا بحب، فهددها بالانتحار وصدقته وتزوجا، لكنها كانت شديدة الغيرة عليه، وترفض أن يستقيل من وظيفته ويتفرغ للفن، وهو ما جعله يستمر في عمله كمهندس بمصلحة الأملاك لمدة 8 سنوات، والعمل في الفن بروح الهواية، وفي النهاية قرر الانفصال عنها.
كان لفريد زواجًا عرفيًا من راقصة تُدعى سنية شوقي، بحسب الكتاب، تركها بناءً على نصيحة الفنان يوسف وهبي بسبب غيرتها الشديدة عليه من المعجبات.
التقى بالفنانة هدى سلطان في فيلم "حكم القوي"، وشعر بميل كبير نحوها، لدرجة أنه كان يكتب لها خطابات ويضعها أسفل باب غرفتها في الاستوديو، إلا أنها لم تكن تحب أن يتحدث أحدًا عن سمعتها، فكانت ترفض أن يتحدث معها وكذلك ترفض عرضه المتكرر أن يوصلها لبيتها بسيارته.
تزوج فريد وهدى وعاش حياة ناجحة على المستوى الشخصي والفني، وأنجبا طفلتين، وتعاونا في عدة أفلام سينمائية، جعلتهما من أشهر الثنائيات في السينما المصرية، لكن سفره للعمل في لبنان وتركيا، كان سببًا في تغيير شكل علاقتهما إلى جانب ما وصفه فريد بالشائعات عن علاقاته النسائية، وأصرت وقتها هدى على الانفصال.
رغم الانفصال الذي لم يكن يريده فريد، استطاعا تجاوز الفترة الأولى، وأصبحا يتعاملان بود واحترام، وعنها قال "الحقيقة أنها فنانة عظيمة، وموهوبة، ممتازة، لو انها اعتنت بصوتها بما فيه الكفاية لأصبحت من أعظم الأصوات في مصر".
زيجته الأخيرة والتي استمرت حتى وفاته كانت من سهير ترك، الشابة التي تعرف عليها أثناء تقديمه مسرحية "الدلوعة" عام 1968، ودخلت لتلقي التحية عليه كمعجبة، وتحدثت معه عن إعجابها بأعماله، ولمس اهتمامها به إذا كانت تعرف معظم أعماله، علاقتهما بعد هذا اللقاء استمرت لحرصها على أن تهاتفه بعد كل فيلم له، وتتحدث عما شاهدته ورأيها فيه، وعرض عليها الزواج بعدما خطفت قلبه عام 1970.
فيديو قد يعجبك: