إعلان

لينين الرملي.. قُبض على والده بسبب اسمه واُتهم بالإساءة للإسلام بعد "الإرهابي"

05:26 م الجمعة 07 فبراير 2020

الكاتب الكبير لينين الرملي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

لا تقل أعماله السينمائية والتليفزيونية أهمية عن تلك التي قدمها على خشبة "أبو الفنون"، معظمها أن لم يكن جميعها لم يخل من الإسقاطات التي يتناولها بخفة ظل وبأمانة تؤكد أنه رجل عرف قيمة القلم والكلمة وأثرهما، عاش كمحارب وهب نفسه وروحه لحرب يؤمن بحتمية خوضها حتى وإن لم ينتصر بشكل آني فيها، هو الكاتب الكبير لينين الرملي.

رحل الرملي عن عالمنا اليوم الجمعة 7 فبراير، بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا إرثًا فنيًا كبيرًا في السينما والمسرح والتليفزيون، تعاون خلاله مع نجوم كبار، وارتبط اسمه بأكبر نجوم الكوميديا، بينهم: الفنان محمد عوض، وزميل دراسته وصديقه الفنان محمد صبحي، كما تعاون مع "الزعيم" عادل إمام، والفنان سمير غانم، والفنان أحمد بدير.

هو لينين فتحي عبدالله الرملي، ولد في القاهرة عام 1945، لأسرة تنتمي للحركة الشيوعية وتؤمن بأفكارها، للدرجة التي دفعت الأم والأب، لاختيار الاسم الثاني من الزعيم الروسي فلاديمير لينين ليطلقاه على ابنهما، وفي حوار صحفي حكى لينين أن والده أُلقي القبض عليه، بسبب تلغراف أرسلته زوجته –والدة لينين- كان مكونًا من 3 كلمات "كيف حال لينين"، الأمر الذي اعتبرته الشرطة –آنذاك- شفرة تخص الحركة الشيوعية، ولم يفلت من الاتهام إلا بعدما كشف عن شهادة ميلاد نجله ليؤكد أن المقصود حال طفله الصغير، وأن الأمر بعيد كل البعد عن السياسة.

ظل لينين متمسكًا باسمه رافضًا فكرة تغييره بأخر فني، ولا يتسبب في الجدل المُثار حول حقيقة ديانته وانتماءاته السياسية، وأصر أن يُكتب على التترات والملصقات الدعائية الخاصة بأعماله الفنية منذ بدايته، رغم ما كان ينتج عن ذلك من مشاكل وربما تأخير لتعاونه مع كبار الفنانين، إذ تراجع الفنان فؤاد المهندس قبل أن يحقق لينين شهرته الكبيرة في عالم الكتابة، عن التعامل معه بسبب اسمه، إذ كان يظن كثيرون أن تمسكه بالاسم له علاقة بميول سياسية، ولكنه تعاون معه بعد ذلك في "سك على بناتك".

عرف طريقه للكتابة مبكرًا، ففي طفولته كان يراسل إحدى المجلات، بقصصه القصيرة، ونُشرت له أول قصة عام 1956، التحق بقسم النقد والأدب المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحي، وتخرج عام 1970.

رغم نجاحاته الكبيرة ورصيده الفني المهم، إلا أنه وصف رحلته في هذا العالم في حوار صحفي قديم، بالشاقة والصعبة، وكان ينزعج من فكرة أن تنسب أعماله لغيره كالأبطال على سبيل المثال، فالجمهور العادي لا يهتم كثيرًا بمن هو مؤلف العمل قدر اهتمامه بالبطل.

من أشهر أعماله المسرحية "انتهى الدرس يا غبي"، "المهزوز"، "أنت حر"، "تخاريف"، "سك على بناتك"، "وداعًا يا بكوات"، "أهلا يا بكوات"، "الهمجي"، "وجهة نظر"، "اضحك لما تموت"، "بالعربي الفصيح"، "الحادثة"، "زكي في الوزارة"، و"عفريت لكل مواطن".

ومن بين أبرز أعماله للسينما والتليفزيون: "البداية"، "الرجل الذي عطس"، "علي بيه مظهر"، الأجزاء الثلاثة لـ"بخيت وعديلة"، "السيد كاف"، "النعامة والطاووس" وهو الفيلم الذي عطلته الرقابة لحوالي ربع قرن كان كتب قصته المخرج الراحل صلاح أبو سيف وكتب له السيناريو والحوار الرملي، "هند والدكتور نعمان"، "الإرهابي" وهو الفيلم الذي بسببه رفع أحد المحامين دعوى قضائية يتهمه فيها إلى جانب الفنان عادل إمام بالإساءة للإسلام، "مبروك جالك ولد"، "أنظر حولك وابتسم".

فيديو قد يعجبك: