لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لبنى عبد العزيز.. "سمراء النيل" التي لم تر أعمالها وتمنت تجسيد "مي زيادة"

01:48 م الأربعاء 02 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - ناهد سمير:
في ذكرى ميلاد "سمراء النيل"، الفنانة لبنى عبدالعزيز، يرصد "مصراوي"، مجموعة من المحطات الهامة في مسيرتها الفنية التي استغرقت 10 سنوات، وفي حياتها الشخصية أيضًا..

- سافرت الفنانة لبنى عبدالعزيز خارج مصر، بصحبة زوجها، وتركت منزل الزوجية، وغابت أكثر من 30 عامًا، ثم عادت لتجد منزلها كما تركته، فقررت الاحتفاظ به كما هو، عدا بعض التعديلات البسيطة التي قامت بها.

- سافرت رغم تعاقدها على 3 أعمال دفعة واحدة منها فيلم "خللي بالك من زوزو"، الذي كان اسمه وقتها "بنت العالمة"، وفيلمين أخرين لإحسان عبدالقدوس، تركت ذلك لأنها وجدت أن صاحب بالين كاذب، وإدراكها أن الزواج مسؤولية لا تقل عن مسؤولة الفنان تجاه فنه.

- خلال سفرها عُرض عليها العديد من الأعمال، رفضتها جميعًا، لأنها أقل بكثير من الأعمال التي قدمتها في مصر، ولرفضها أن تصبح صورة باهتة أو بقايا ظلال.
- لم ترتد لبنى عبدالعزيز الحجاب، بسبب تربيتها وتكوين شخصيتها، خاصة أن والدتها لم ترتدي الحجاب نهائيًا، ولم يطلب أحد منها ذلك، وترى أنه قديمًا كان هناك انفتاح أكبر من الوقت الحالي، مبررة ذلك بأن والديها كانا لهما أصدقاء مسيحيين ويهود، ولم تكن بينهم أي حساسيات.

الإذاعة

- بدأ مشوار لبنى عبد العزيز الفني من الإذاعة المصرية، التي التحقت للعمل بها ابنة الـ11 عامًا، وذلك بعد أن شاهدها عبدالحميد يونس، مدير البرامج الأوروبية بالإذاعة، وهي تُلقي بعض الأشعار، فعرض على والدها أن تعمل بالإذاعة، وتحديدًا بركن الطفل باللغة الإنجليزية، وبعد مرور 3 سنوات فقط أصبحت مسؤولة عن تقديم برنامج "ركن الأطفال" وهي في الـ14 من عمرها، وحقق البرنامج نجاحًا كبيرًا وقتها.

- وخلال دراستها بالجامعة الأمريكية، كانت تعمل موظفة في الإذاعة، وفي أحد الأيام استدعتها السيدة فضيلة توفيق "أبلة فضيلة"، رئيستها في العمل آنذاك، وقالت لها إن عبدالحليم حافظ يرغب في التعرف عليها، ولكنها رفضت في البداية، ومع ضغوط "أبلة فضيلة" وافقت وتم اللقاء.

- انقطعت لبنى عبدالعزيز فترة عن العمل بالإذاعة لاستكمال دراستها الجامعية في الخارج، ثم عادت لاستكمال البرنامج، ولكن بعد تغيير اسمه ليصبح "العمة لولو"، ثم صدر قرار بتعيينها في الإذاعة. التي حاورت خلال عملها بها الكثير من الشخصيات الهامة مثل "محمد حسنين هيكل، طه حسين، توفيق الحكيم، إحسان عبدالقدوس، وصلاح طاهر".

حب الكمال

- من الأمور الغريبة أن لبنى عبدالعزيز لا تحب مشاهدة نفسها على الشاشة، كما أن عدم حبها للأضواء والشهرة كان سببًا في تركها للفن وسفرها لأمريكا. وذلك منذ بداية دخولها المجال الفني، وفي افتتاح فيلم "الوسادة الخالية" أُجبرت على الذهاب لمشاهدة العرض في السينما، وترفض مشاهدة مشاهدها أثناء التصوير وبعد الانتهاء منها، ويرجع ذلك إلى نقدها الشديد لأدائها أي عمل تقوم به، كما أنها عندما ترى أعمالها بالصدفة تصيبها حالة من الحزن والنكد، رغم الإشادات التي تأتيها والتصفيق والنجومية، لم تستطع أن تطمئن لأي عمل تؤديه لحبها للكمال في أي عمل تقوم به وتدرك أن الكمال غير موجود في الحياة.

- تقول إنها لم تشعر يومًا أنها جزء من الوسط الفني، وأن علاقتها بزملائها لم تتجاوز فترة التصوير.
- تمنت تجسيد شخصية الشاعرة والأديبة اللبنانية الفلسطينية "مي زيادة".

- ترى أننا كنا نذهب قديمًا للسينما لنهرب من مشكلاتنا وحياتنا الروتينية، لنشاهد قصة غرامية أو تاريخية، وكانت الرواية لها هدف مفيد، والعمل يحمل مضمون نتابعه بشغف، ولكن حال السينما فيما بعد تدهور خاصة في بداية التسعينات.

- من وجهة نظرها كل فنان حر في التعبير عن أرائه السياسية أو الامتناع عنها، ولكن لكل فنان جمهوره الذي يحب أن يستمع ويعرف رأيه في موقف أو حدث سياسي معين، وأن ذلك لا يعني تحول الفنان لقائد حركة أو أن يصبح زعيمًا سياسيًا.

سناء جميل

- ترى أن الفنانة الراحلة سناء جميل، هي أفضل ممثلة في مصر، أما فاتن حمامة فهي أفضل نجمة شعبية، وأن محمود مرسي رحمه الله، كان كبيرًا وعظيمًا ولم يأخذ حظه من الشهرة والنجومية ما يتناسب مع موهبته، وأنه أفضل ممثل في جيلهم.

- شعرت بالحزن لكون مسلسل "عمارة يعقوبيان" لم يحقق نسبة المشاهدة المرجوة منه، وعلى الجانب الآخر وافقت على مشاركتها في فيلم "جدو حبيبي" لأن الشباب كانوا رائعين فيه، كما أن الأجواء الرومانسية في العمل لفتت نظرها، لأن الحب موجود في كل الأعمار.

يوسف شاهين

- في بدايتها الفنية ألح المخرج يوسف شاهين عليها لتعمل معه، إلا أن المنتج رمسيس نجيب رفض عملها معه، لأن لم يعتبره مخرج، بل كان يراه مجرد "كاميرا مان"، وغير قادر على إخراج "حدوتة محبوكة"، وبمجرد عودتها لمصر عام 2002 جاءها بعروض كثيرة، بصحبة خالد يوسف، ولكنها رفضت كافة العروض، ولم يكن لديها الرغبة في العمل مع "شاهين" أو غيره، وفيما بعد جاءها هاني لاشين وأصر على العمل معها.

- لا تفكر لبني عبدالعزيز في كتابة مذكراتها، رغم العروض التي تلقتها لفعل ذلك، وذلك لرؤيتها أنها لا تملك اسرار لتخفيها، وأن الجميع يعلم عنها كل شئ، وأن لديها أمور خاصة بها وبعائلاتها لا يهم الجمهور معرفتها، ورغم نصح أحد اصدقائها لها بكتابة مذكراتها، حتى لا يكتبوا عنها "على كيفهم" رفضت الأمر تمامًا.

عبدالحليم حافظ

- قالت إن عبد الحليم حافظ، كان يُغني لها "أسمر يا أسمراني"، التي قدمها في فيلم "الوسادة الخالية" طوال الوقت.
- كانت تخاف من عبدالحليم حافظ في بداية معرفتها به، لأنه عاشق للمقالب، وهي تصدق كل شئ.

- وعن المقالب الكوميدية التي نفذها فيها عبدالحليم حافظ قالت: "جاء لي عبدالحليم حافظ وقال لي: إنتي دوقتي الملوخية اللي في أزايز، قلتله لأ، قالي بتتباع في الصيدلية، استني هانزل أجيبلك لازم تجربيها، وبالفعل نزل بمفرده من السيارة ودخل الصيدلية، وتحدث لفترة مع مساعد الصيدلي، وخرج وقال لي للأسف خلصت من عنده". وتابعت: "روحت بيتنا في جاردن سيتي بعد ما وصلني، وطلعت لماما وقلتلها علي الموقف قالتلي يا هبلة عبدالحليم بيضحك عليكي، وبيعمل فيكي مقلب".
- غضب عبدالحليم حافظ من لبنى عبدالعزيز بسبب عملها مع الفنان فريد الأطرش.

- علمت لبنى عبدالعزيز بخبر وفاة عبدالحليم حافظ، بعد 3 شهور من وفاته، لأن أسرتها أخفت الأمر عنها، وعندما اكتشفت الحقيقة أصيبت بانهيار عصبي.

حسن الإمام

- ترى أن حسن الإمام صنع منها ممثلة مختلفة، خاصة عندما قدمها في دور الخادمة في فيلم "هي والرجال"، ثم قدمها في دور "المتسولة" بفيلم "إضراب الشحاتين"، وأن "الإمام" مخرج أتاح لها فرصة التلون بعيدًا عن الأدوار الرومانسية والكوميدية، التي كانت سمة العصر وقتها.
- قالت لبني عبدالعزيز عن رشدي أباظة: "كان فنانًا محترمًا يحترم كل النساء، وكريمًا إلى أقصى حد، دمه خفيف وبيعمل مقالب كثيرة، ودايمًا لما يشوفني كان ينحني ويبوس إيدي"، وأشارت إلى أنه أكثر فنان عملت معه.

جوائز

- توجت لبنى عبدالعزيز عام 1954 بلقب الفتاة المثالية بالجامعة الأمريكية، واختارتها جريدة "القافلة"، التي تصدرها الجامعة ملكة جمال بنفس العام.
- و كرمت من المهرجان الكاثوليكي المصري للسينما في دورته الـ56، عن مجمل أفلامها السينمائية، التي قدمتها طوال رحلتها الفنية طوال 10 سنوات بدأت عام 1957 وانتهت بسفرها للولايات المتحدة عام 1967.
- كما كُرمت أيضًا من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذي منحها وسام النيل في عيد الإعلاميين.

فيديو قد يعجبك: