لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حفيدة زينات صدقي تكشف سبب تحول حياتها لمأساة- حوار

01:51 م الأربعاء 02 مارس 2016

زينات صدقي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- منى الموجي:

جميلة الملامح، أخفت أفلام الأبيض والأسود جمالها، واختارها صُناع السينما ليسندوا لها الأدوار الكوميدية، فكانت بمثابة الفاكهة التي تزيد الاعمال الفنية حلاوة، حرص عدد كبير من الفنانين على وجودها في أفلامهم، وفي مقدمتهم "العندليب الأسمر" عبدالحليم حافظ، حيث كان يتفاءل بها، هي الفنانة الكوميدية صاحبة أشهر وأجمل الأفيهات الكوميدية في السينما المصرية الفنانة الراحلة زينات صدقي.

في مثل هذا اليوم 2 مارس من عام 1978، توفيت زينات عن عمر يناهز 65 عاما، بعد معاناة مع المرض لم تستمر طويلا، حيث أصيبت بمياه على الرئة أرقدتها في الفراش أسبوع واحد فقط، لتلقى بعد ذلك ربها.

"مصراوي" التقى عزة مصطفى بنت ابنة شقيقة زينات صدقي، والتي عاشت معها فترة طويلة، لتحكي لنا عنها، وتبدأ حديثها معربة عن سعادتها بتكريم مهرجان "الأبيض والأسود" الذي تقيمه جمعية "ابناء فناني زمن الفن الجميل"، مؤكدة أنها كانت تتمنى وجود زينات صدقي في هذا الوقت حتى تتسلم تكريمها بنفسها، خاصة وأنها تنتمي لجيل من الفنانين أفنوا عمرهم في حب الفن ولم يحصلوا على حقوقهم.

عاشت عزة مع زينات سنوات الطفولة، تعلمت خلالها الكثير من المبادئ، تقول "تعلمت من خالتي كل حاجة حلوة، اتذكر كيف كانت تعلمني الكثير من المبادئ كيف اتكلم وكيف اتعامل مع الآخرين، وأن أكون لماحة".

ابنة شقيقة زينات صدقي

ورثت عزة من زينات حب الفن، خاصة وأنها كانت ترى اهتمامها بالعمل وتذهب معها لمكان التصوير "اللوكيشن"، وكيف كانت تذاكر أدوارها، لافتة إلى أن زينات كانت متعلمة وتعرف القراءة والكتابة على عكس ما أشيع، والأكثر من ذلك انها كانت تجيد التحدث باللغة الفرنسية.

اختارت عزة أن تسير على نهج زينات وتتجه إلى التمثيل، فقررت الالتحاق بالمعهد العالي للسينما، لكن زينات التي كانت تعرف جيدا أن الطريق ليس سهلا وشاق وقد يكلف حفيدتها الكثير من حياتها وصحتها، كانت تخشى عليها من هذا المجال، فظلت تصاحبها طوال سنوات الدراسة تذهب معها إلى المعهد ثم تعود لتأخذها إلى البيت بعد انتهاء ساعات الدراسة، "منعت عني كل الاتصالات ومش عايزاني اشتغل في الوسط، وكانت دائما ما تؤكد لي أن الطريق صعب".

وأكدت عزة أن زينات عملت بالفن وخالفت رغبة أسرتها التي رفضت دخول ابنتهم هذا المجال، وعن حياتها الشخصية، أشارت إلى أن خالتها لم تنجب لكنها تزوجت مرتين الأولى قبل عملها في المجال الفني، وكانت من طبيب، أما الزيجة الثانية فكانت من لواء في الجيش وانتهت بالانفصال رغم أنها بُنيت على قصة حب.

تحولت حياة زينات صدقي في أخر أيامها لمأساة وفقا لوصف عزة، التي قالت "أخر أيام حياتها كانت مأساة، طلبت مكتب الرئيس أنور السادات، الذي سبق وان كرمها في عيد الفن، وقرر منحها معاش شهري، لكنها لم تحصل عليه سوى ثلاثة شهور فقط لأنها توفيت، وعندما أصابها المرض طلبنا منها أن تعاود الاتصال بالرئيس السادات لكنها رفضت، ورقدت في الفراش أسبوع واحد فقط، تعاني من وجود مياه على الرئة".

زينات مع أنور السادات

زينات التي رحلت عن عالمنا بعد تاريخ فني حافل بالأعمال، التي مازالت باقية في ذاكرة السينما المصرية، لم يكن لها صداقات كثيرة داخل الوسط الفني، ومع ابتعادها عن دائرة الضوء قلت دائرة المعارف والأصدقاء ولم يتبق لها سوى صديقتها الفنانة وداد حمدي، والفنانة نبيلة السيد.

فيديو قد يعجبك: