"شرفنطح".. أشهر بخلاء السينما الذي أجبره "الربو" على الاعتزال
كتبت- منى الموجي:
لم يعرفه الجمهور سوى عجوز قصير، ماكر وبخيل، صاحب صوت مميز، كوميديان في كل الأفلام التي شارك فيها. انضم لعالم التمثيل مبكرا، حيث عمل في فرقة الشيخ سلامة حجازي ، وتنقل بين الفرق المسرحية، هو الفنان محمد كمال المصري أو كما أطلق على نفسه واشتهر في الوسط الفني " شرفنطح ".
ولد المصري في أغسطس عام 1886، في شارع محمد علي، شارك في فرقة التمثيل بالمدرسة، وأجاد تقليد أدوار الشيخ سلامة حجازي ، فأطلق عليه أصدقاءه اسم " سلامة حجازي الصغير ".
رغم نجاحه الكبير على خشبة المسرح، للدرجة التي جعلته منافسا للكوميديان نجيب الريحاني ، إلا أن هذا الحظ لم ينتقل معه إلى السينما، ظل ممثلا للأدوار الثانوية، فالعمر تقدم به، ولم يعرف طريقه إلى السينما إلا بعدما تجاوز سن الأربعين، ولم تعرض عليه سوى الأدوار الثانوية، عكس نجيب الذي ظهر على الشاشة بطلا منذ اللحظة الأولى.
استعان به الريحاني في أفلام " سي عمر "، " سلامة في خير " و" أبو حلموس "، كما شارك في حوالي 40 فيلم، ومنها، فيلم " سعاد الغجرية " أول أفلامه، وتقاضى عن دوره فيه 50 جنيه، دور والد زينات صدقي في فيلم " عفريتة إسماعيل ياسين "، الحلاق في فيلم "الآنسة ماما".
منعه الربو من الاستمرار في مزوالة عمله، فعانى من الوحدة والفقر في أخر أيامه، وظهرت له صور ظلت شاهدة على تدهور حالته الصحية، حيث بدى هزيل وكأن لم يبق منه سوى الجلد والعظم.
حددت له النقابة معاش يبلغ 10جنيه، وفي أحد الأيام الذي ذهب موظف النقابة لمنحه المعاش، أخذ يطرق على الباب، لكن لم يجبه أحد، حتى خرج الجيران حاملين له خبر وفاة شرفنطح ، ليرحل عن عالمنا في 25 أكتوبر عام 1966.
فيديو قد يعجبك: