لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لبنى عبدالعزيز: أنا حرة.. ولم أشعر بالإباحية في أعمال إحسان عبدالقدوس (الحلقة الثانية)

04:21 م الأحد 24 مايو 2015

لبنى عبدالعزيز مع محررين مصراوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- منى الموجي وهدى الشيمي:

تصوير- نادر نبيل:

تمردت على رغبة صُناع السينما والجمهور في سجنها داخل شخصية "سميحة"، فرفضت كل الأعمال الشبيهة بـ"الوسادة الخالية"، لتعلنها مدوية في وجه الجميع "أنا حرة"، عن تعاونها مع الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس وعلاقة الصداقة التي ربطت بينهما، وكيف كان يرى شخصية "أمينة" ترمز لحياته ولحياة لبنى عبدالعزيز، تحدثت لبنى في الجزء الثاني من حوارها مع "مصراوي"، فإلى الحوار.. 

- فيلمك "أنا حرة" حقق نجاحا كبيرا وجدلا أكبر.. فكيف ترينه؟

منذ عامين أقيمت احتفالية في بيروت كرموا فيها فنانين عرب من مجالات مختلفة، كتّاب، ورسامين، وكان من بين المكرمين الأخوين رحباني، فاستضافوني وطلبوا مني الصعود على المنصة، ومنحوني جائزة، وقبل استلامي للجائزة، تحدث أحد السفراء لأكثر من نصف ساعة عن فيلم "أنا حرة"، وقالوا كلاما لم أسمعه من قبل، وتحدثوا عن تغيير الفيلم لوجه المرأة المصرية على الشاشة، وكيف ظهرت المرأة على حقيقتها، كشخصية مستقلة لها أفكارها، وفي نفس الوقت تحافظ على العادات الشرقية.

IMG_4331

- وما تفسيرك للنجاح الكبير الذي حققه الفيلم؟

للمرأة في السينما المصرية قبل "أنا حرة" صورة معينة، لم يكن هناك صورة لفتاة "تفكر لروحها، ومش عايزة تمشي ورا المجتمع"، وهذا إلى حد ما كان تفكيري، لأني كنت أرى الأولاد هم المفضلين لدى العائلات، يأخذون حقوقهم كاملة، ويحصلون على كل شيء لا تحصل عليه البنات، فالفيلم عبر عن قطاع عريض من الفتيات، لذلك حقق نجاح كبير.

2015_5_24_16_18_26_215

- وهل حقق الفيلم التأثير المرغوب؟

الفيلم كتبه إحسان عبد القدوس منذ سنوات طويلة، وكان من المفترض أن يجتاز مجتمعنا خطوات كبيرة، ولكن بعد عودتي لمصر فوجئت بوضع البنات، وكنت أتوقع أن إذا كان "أنا حرة فتح الباب شوية، المفروض النهاردة يكون مفتوح على مصرعيه، لكن لاقيته اتقفل".

لبنى عبدالعزيز وشكري سرحان في مشهد من "أنا حرة"..

- كيف تم اختيارك لتجسيد شخصية "أمينة"؟

إحسان عبد القدوس كان جارنا، وصديق مُقرب لوالدي، حدثني دائما عن "أنا حرة"، وكان يقول لي "أنا حرة قصتك وقصتي، محدش في مصر هايقدر يعمل الدور ده زيك".

- وماذا كان يقصد بأن شخصية "أمينة" ترمز لكِ وله؟

لأنه مكث برفقة عمته بعد انفصال والده ووالدته فأثر ذلك عليه نفسيا، فعاش ظروف مشابهة لحياة أمينة، وكان من المفترض أن يكون هذا الفيلم أول عمل لي،ولكن بدأت بـ"الوسادة الخالية"، وأنا ايضا حياتي في مرحلة المراهقة تشبه "أمينة".

IMG_4346

- شخصية "أمينة" متمردة ومركبة وتعاني من التخبط النفسي.. فكيف تمكنتِ من تقمصها؟

حياتي كما قلت كانت قريبة جدا من "أمينة" بطلة أنا حرة، مثلا عندما حاولت عائلتي إلحاقي بالجامعة المصرية، رفضت وذهبت للجامعة الأمريكية، وكنت لا أصغى لرغبتهم بألا أخرج مع أصدقائي، وعندما منعوني من العمل، قررت الحصول على وظيفة، وهذا مع حدث مع السفر، والتمثيل وغيرها من الأمور، فإذا فكرت وقررت لي عائلتي، لن يكون لي أهمية في المجتمع، لأن الله خلق لي مخ، ويجب أن استخدمه، و"مخليهوش في الفريزر، واسيب المجتمع يفكرلي".

IMG_4380

وأنا مثل "أمينة" أحب الحياة، وأراها هدية من الله، يجب أن نبذل قصارى جهدنا حتي نحياها بأفضل طريقة، وهذا لا يتعارض مع تعاليم الدين وعادات وتقاليد المجتمع، فلا يوجد عيب من أن يكون الشخص متدين، وأن يفكر لنفسه، فالحرية والاستقلال لا يتعارضون مع الدين.

- ألم تخشي قبول "أنا حرة".. خاصة وإن دورك مختلف والبعض قد يراه غير لائق؟

لم أرغب في وضع نفسي في علبة، وأن أقدم أدوار متشابهة، فبعد الوسادة الخالية، عُرض عليّ "يجي 100 وسادة خالية"، ولكن أثناء دراستي في أمريكا، علمونا إن التمثيل مثل العضل كلما تمرنت كلما كبرت، لذلك إذا وافقت على تمثيل دور واحد وكررته أكثر من مرة، لن تكبر هذه العضلة، وبعد عرض "أنا حرة"، قال لي كثيرون إن الجمهور سيكرهني، ولكن لم أخشَ من ذلك، والفيلم حقق نجاحا كبيرا، وحتى الآن ينادونني باسم "أمينة"، ويشيدون بالفيلم.

لبنى عبدالعزيز وحسن يوسف ومشهد من "أنا حرة"..

جمعت بينك وبين إحسان عبدالقدوس علاقة صداقة وطيدة وتعاونتما في أكثر من عمل.. فما رأيك في الانتقادات التي توجه إليه؟

إحسان فتح بيته للجميع، لم أشعر أبدا بالإباحية التي وصف الناس أعماله بها، كان يكتب عن المجتمع الذي يعيش فيه، ويلاحظ الظواهر الموجودة به، ويكتب عنها، وغالبا يكون مر بها أو مارسها أو راقبها، فهو يعلم إنها موجودة في المجتمع، مثل فيلم "لا أنام"، والذي يُقال إنه متقبس من رواية فرنسية، ولكن ذلك لا يعني إن الظواهر دي غير موجودة في مجتمعنا، فيوسف السباعي مثلا قالوا عنه إنه اقتبس فيلم "غرام الأسياد" من فيلم "سابرينا"، ومحمد عبدالوهاب أخذ الكثير من روح الموسيقي الغربية، ولكن هل هذا يعني إن موسيقي عبدالوهاب لم تدخل قلوبنا ونستمتع بها كلما استمعنا إليها؟، أرى أن النوتات الموسيقية والأفكار محدودين، وجميعها مفتوحة على بعض، لذلك الجميع يقتبس ويأخذ من الآخر، "أنا مثلا ممكن أسمع منك فكرة تعجبني أروح أرددها تاني يوم في مكان تاني".

 

انتظروا في الحلقات المُقبلة بقية حوار لبنى عبدالعزيز مع ''مصراوي'' عن أسباب هجرتها من مصر، وحياتها في أمريكا، وعودتها لمصر وللتمثيل..

 

واقرأ ايضا :

 

لبنى عبدالعزيز: أنا نجمة رغم أنفي.. وحليم ظلم فريد- الحلقة الاولى

 

"مصراوي" يكرّم "عروس النيل" لبنى عبدالعزيز

 

فيديو قد يعجبك: