لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لا أكذب ولكني اتجمل !

01:59 م الإثنين 24 نوفمبر 2014

لا أكذب ولكني اتجمل !

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – سارة عبد الخالق -

هل تبرر أفعالك دائما، وترى أن هناك أسبابا لما تفعله ؟!..

هل تراقب الله في تصرفاتك ام لا ؟!

هل تحاسب نفسك باستمرار ؟!.. لاتجب على هذه الأسئلة قبل قراءة السطور القليلة القادمة إلى آخرها.. أدعوك إلى متابعة القراءة ووحدك أنت الذي سيقرر :

- لا أكذب ولكني اتجمل.. جملة يقولها الكثيرون.. ويعملون بمبدأها.. قد يرى البعض أنهم لا يكذبون ويقنعون أنفسهم بذلك، ولكنهم في حقيقة الأمر يفعلون ذلك، ويقولون أن هذا نوعا من التجمل لتسهيل أمر ما، ويقولون (إن الله غفور رحيم).

- في حين يرى آخرون، أنهم إذا دفعوا مبلغا من المال في مصلحة حكومية على سبيل المثال من أجل تيسير أمر معين أن هذا نوع من الهدية أو المنحة للشخص الذي انجز هذا العمل، ويقولون (تهادوا.. تحابوا) أو (إنها مجرد هدية) !.

- ومن جانبه، يقول الشخص الذي حصل على هذه الهدية أن هذا نوع من التقدير لعمله أو يبرر لنفسه ذلك قائلا: (راتبي أصبح لايكفي وظروف المعيشة أصبحت صعبة وغيرها من الأسباب التي يقنع بها نفسه) !

- هناك أشخاص يبتسمون في وجه الغرباء ويعاملون أقرب الناس إليهم بقسوة وجفاء، في حين أن أقربهم إليهم يحتاجون إلى هذا حسن المعاملة وهذه الابتسامة !

- هناك من يغشون في الميزان أو في تجارتهم، ويرون أن هذا نوع من (الذكاء أوالمهارة في التجارة)، ولايضعون في اعتبارهم أن الأمانة من الأمور الهامة التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم !

- يستغل الكثيرون مظهرهم الديني وينسبون إلى الدين تصرفات وأفعال، الدين بريء منها، كأنه يظل متجهم الوجه في تعاملته أو أن يتأنى في صلاته أمام الناس ويتحدث بالدين وهو لايطبق على نفسه مايقوله !

- بعض الأشخاص لاينفذون المطلوب منهم أو لايعملون الأفعال الصحيحة إلا إذا علموا أن هناك عقوبة ستقع عليهم !

- يذهب البعض إلى انتقاد الآخرين ولاينظر إلى أفعاله وتصرفاته، في حين أنه إذا نظر إلى نفسه سيجد نقصا كبيرا يحتاج إلى تقويمه !

- يتباهى أمام الناس بماله أو بنسبه أو بجماله، وفي حقيقة الأمر كل هذا فضل ونعمة أنعمها الله عليه !

وإذا نظرت حولك، وإلى نفسك أولا ستجد الكثير والكثير من الأمثلة التي نقوم بها ونجد لأنفسنا مايبررها..

أخيرا .. أوصي نفسي قبل أن أوصيكم بتقوى الله – سبحانه وتعالى – في القول والفعل، وفي كل صغيرة وكبيرة، وفي السر والعلن ..

حاسب نفسك قبل أن تحاسب.. محاسبتك لنفسك على أخطائك وأفعالك تجعلك تسعى دائما إلى الأفضل، وتجعلك تراقب نفسك باستمرار، ومن ثم تكون على حرص دائم على ألا يراك المولى على معصية أوذنب !

ولنسأل أنفسنا: لما جعلنا الله أهون الناظرين إلينا ؟!

ألم نستحي من خالقنا ؟!

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان