كأس رابطة الأندية المحترفة
الاتحاد السكندري

الاتحاد السكندري

- -
19:00
فاركو

فاركو

كأس رابطة الأندية المحترفة
غزل المحلة

غزل المحلة

- -
16:00
الإسماعيلي

الإسماعيلي

جميع المباريات

إعلان

تقرير.. بين التاريخ والمنطق.. كيف تسبب اتحاد الكرة في أزمة السوبر المصري السعودي؟

05:05 م الأحد 26 أغسطس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير- أيمن جيلبرتو:

لا تكد تهدأ الأوضاع داخل الشارع الكروي المصري، وإلا وتشتعل بأزمة جديدة، لتظهر البيانات والتصريحات المتبادلة بين جميع الأطراف، قبل أن يأتي أحدهم بالنهاية.

الأيام الماضية، شهدت أزمة مباراة السوبر المصري السعودي كأس الرئيس عبدالفتاح السيسي في الرياض" بين بطلي الدوري" في مصر والسعودية بعد بيان الاتحاد السعودي لكرة القدم.

واعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم إقامة مباراتي كأس السوبر المصري السعودي بمشاركة نادي الزمالك المصري فقط في المباراتين أمام الهلال واتحاد جدة السعوديين.

وذكر الاتحاد أن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، تركي آل الشيخ، سيرعى المباراتين المقرر إقامتها يومي 5 و10 نوفمبر المقبل.

بداية الأزمة

تعود الأزمة، عندما أصدر نادي الهلال السعودي بيانا رسميا أعلن فيه اعتذاره عن المشاركة في مباراة السوبر المصري السعودي، لعدم تأكيد الأهلي موعد المباراة.

وجاء اتحاد الكرة السعودي ليصدر عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي على الانترنت "تويتر" أنه قرر إلغاء المباراة بناء على ما رفعه نادي الهلال بشأن عدم إمكانية مشاركته نظرا لعدم التزام النادي الأهلي بالموعد المتفق عليه بين الاتحادين السعودي والمصري لكرة القدم.

لماذا لم يؤكد الأهلي؟

الموعد المقترح بناء على اجتماع الوفد المصري مع نظيره السعودي، من الممكن أن يصطدم بتأهل محتمل للنادي الأهلي لنهائي دوري أبطال إفريقيا النسخة الحالية، فالمباراة النهائية للبطولة الإفريقية محددة من قبل.

الأهلي وجد أنه من الصعب التأكيد على المشاركة في المباراة من عدمها، إلا بعد التأكد من موقفه في البطولة الافريقية، فالوصول للنهائي يعني استحالة خوضه للمباراة يوم 8 نوفمبر، أمام لو حدث عكس ذلك، يتم الاتفاق، خاصة وأن التصريحات خرجت بأن الموعد مجرد "مقترح".

اشتعال الأزمة

قام مجلس إدارة النادي الإسماعيلي، من خلال وسائل الإعلام المختلفة، بالإعلان عن احتجاجه رسميا على مشاركة نادي الزمالك في مباراة الهلال والخاصة بأبطال الدوري، نظرا لأن الإسماعيلي هو الوصيف، وفي حالة اعتذار الأهلي، كان يجب أن يتم دعوته للمباراة.

ولم يترك النادي المصري هو الأخر الفرصة، وقام بالاحتجاج هو الأخر من خلال تصريحات عن طريق طارق هاشم عضو مجلس الإدارة، بأن طالما لم تتم دعوة الإسماعيلي بعد اعتذار الأهلي، فلماذا تم تجاهل الفريق البورسعيدي وهو صاحب المركز الثالث في ترتيب جدول المسابقة.

اتحاد الكرة طوال الأيام الماضية، لم يخرج بأي بيان رسمي يوضح فيه الموقف للأندية المصرية "بصفتها طرفا في كأس السوبر"، كونه مسمى "السوبر المصري السعودي"، وترك الأمر كاملا للاتحاد السعودي صاحب البيان الأخير، وصاحب البيان الأول الذي قام فيه بإلغاء المباراة والاكتفاء بسوبر الزمالك واتحاد جدة.

مصدر في الاتحاد المصري لكرة القدم، صرح لـ"يلا كورة" بأنهم ليسوا طرفا في الأزمة، وكل ما يتعلق بالسوبر المصري السعودي من اختصاص الاتحاد العربي لكرة القدم، وبالتالي، اتحاد الكرة المصري ليس منوطا به تحديد النادي "المصري" الذي سيشارك في المباراتين.

وقام مجدي عبدالغني عضو اتحاد الكرة، بالتأكيد لـ"يلا كورة" أيضا، أن الاتحاد العربي هو صاحب الحق في مسألة اختيار طرفي مباراة السوبر المصري السعودي، مشيرا لأنهم الطرف الراعي للمباراتين.

وصرح عامر حسين رئيس لجنة المسابقات، بأنه لا توجد أي لوائح تحكم كأس السوبر المصري السعودي، وبالتالي، لا يحق للاتحاد المصري، ترشيح نادي في حال اعتذار الأخر، رغم تأكيده على أن المباراة تقام بالاتفاق المشترك.

البداية عكس ذلك

رغم تأكيدات اتحاد الكرة المصري، أنهم ليسوا "طرفا" في عملية تنظيم كأس السوبر المصري السعودي، لكن بدايات الاتفاقات تشيرا لعكس ذلك، وأنهم طرفا أصيلا في القرار.

في يوليو الماضي، ومن خلال الحسابات الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم، تم نشر وجود اجتماع بين عامر حسين مع وفد من لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم، للحديث عن مباراة السوبر المصري السعودي.

وجاء "نصا" ووفقا لما نشر على "تويتر" يوم 22 يوليو:

‏المواعيد المقترحة للسوبر المصري السعودي: الزمالك مع الاتحاد بالقاهرة 6 نوفمبر.. والهلال مع الاهلي بالرياض يوم 8.

تويتر

وجاء "نصا" ووفقا لما نشر على "فيس بوك" يوم 22 يوليو:

اجتمع اليوم بمقر الاتحاد المصري لكرة القدم ، وفداً من الاتحاد السعودي لكرة القدم مع السيد / عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد، بحضور اللواء ثروت سويلم المدير التنفيذي للاتحاد، وذلك للتنسيق بشأن إقامة مباراتي السوبر المصري السعودي.

فيسبوك

وقد تم الاتفاق على المواعيد المبدئية لحين التنسيق النهائي مع الأندية والعرض على مجلس إدارة الاتحادين المصري والسعودي لاتخاذ القرار النهائي فيما يخص المباراتين من حيث المواعيد والحقوق التنظيمية والتسويقية.

وبالتالي، يظهر هنا وجود صفة رسمية للاتحاد المصري "وهذا هو الطبيعي"، فيما يخص الاتفاق على مباراتي السوبر مع مسؤولي السعودية، من أجل انهاء كافة التفاصيل الخاصة بالبطولة.

وهنا السؤال، لماذا صرح مسؤولي اتحاد الكرة في مصر، بأنهم ليسوا طرفا فيما يخص تحديد الأندية المشاركة ومواعيد مباراتي كأس السوبر، وكان هناك مسؤولين رسميين بالاتحاد في اجتماع سابق خاص بتلك البطولة وتحديد موعدها وطرفيها من مصر (الأهلي والزمالك) بطلي الدوري والكأس.

وفيما يخص تصريح عامر حسين، بأن البطولة "غير رسمية" ولا يوجد لائحة ملزمة بها، فهنا يمكن العودة لتاريخ البطولة، لمعرفة كيف كانت تسير، فحتى لو بطولة غير رسمية، يمكن تعديل لوائحها، والإعلان عنها، دون ترك الأمور بين الأندية لتحدث أزمات وفتن الشارع قد لا يتحملها، في فترة تستعد فيها الملاعب المصرية لاستقبال الجماهير مرة أخرى.

العودة لتاريخ السوبر المصري السعودي

في 1998 تبنى الراحل الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود و والراحل سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصري في ذلك الوقت فكرة إقامة مباراة تحمل اسم السوبر المصري السعودي، في ظل تؤامه حدثت بين البلدين.

وتم تنفيذ الفكرة في عام 2001، بواقع مباراتين بين بطلي الدوري والكأس في كل بلد، تقام مباراة في مصر، ومباراة أخرى في المملكة العربية السعودية.

وتم الاتفاق، على إقامة مباراة بطلي الدوري في كل بلد بالقاهرة تحت مسمى "كأس الرئيس مبارك"، وتقام المباراة الثانية بين بطلي الكأس في السعودية تحت مسمى "كأس الملك فهد".

واقيمت البطولة مرتين فقط بين الأندية المصرية والسعودية، في عام 2001، و2003، وكان يتم تخصيص مبلغ مليون ريال جوائز للبطولة، يحصل البطل على 750 الف ريال.

ووفقا للتاريخ، فالاتحاد المصري يعد طرفا في عملية تنظيم المباراة وليس الاتحاد العربي لكرة القدم، حتى لو كان البيان الصادر من الاتحاد السعودي لكرة القدم يعلن فيه رعاية تركي آل الشيخ رئيس الاتحاد العربي للمباراتين، فهنا الأمر لا يخص العملية التنظيمية، ولكن الرعاية والمكافئات المالية.

ليس الاعتذار الأول لتحدث أزمة

اعتذار الأهلي في النسخة الحالية من البطولة، ليس الأول لكي يكون هناك أزمة بين الأندية المصرية، وسط بيانات من الاتحاد السعودي فقط دون أي تدخل من الجانب المصري لاحتواء الأمر.

الأهلي سبق وأن اعتذر عن المشاركة في نسخة 2003، عندما كان بطلا لكأس مصر، وتم وقتها توجيه الدعوة للنادي الإسماعيلي وصيف المسابقة، ولعب أمام اتحاد جدة السعودي في المملكة، بينما شارك الزمالك بشكل طبيعي في مباراة أبطال الدوري أمام الاتحاد أيضا بسبب تتويجه بالثنائية، ونجحت القلعة البيضاء في التتويج باللقب.

اذا، وفقا لتاريخ البطولة، من يشارك في المباراتين، يكون في حالة تتويجه بالثنائية، وفي حالة اعتذار نادي، يكون البديل، هو وصيفه في المسابقة.

تفادي الأزمة من البداية

كونها بطولة "غير رسمية" فهذا يعطي "مرونة" للمسؤولين فيما يخص لوائح البطولة وتنظيمها وتنسيقها، فالهدف من الأساس من البطولة "معنوي" من أجل استغلال العلاقات الطيبة التي تجمع البلدين وشعبية انديتهما واقامة مباريات تحتفل بها الجماهير.

وبالتالي، كان يجب تحديد كل الأليات والقواعد الخاصة بالمشاركة، وعرضها على الأندية، والإعلان عن مسؤوليات كل فرد، وعدم ترك الأمور دون أي ضوابط، وتحكم جهة واحدة فقط في كل الأمور.

أو كان من الواجب على اتحاد الكرة المصري، أن يعلن من البداية، أن الأمر متروك للاتحاد العربي لكرة القدم فيما يخص عملية التنظيم وتحديد الأندية المشاركة وفقا لرؤيته وبالتالي لا يحدث أي جدال أو مشاحنات.

فمن المقرر أن يعقد اتحاد الكرة برئاسة هاني ابوريدة اجتماعا يوم الاثنين، لبحث الأمر بالكامل "رغم اعلانه أنه ليس طرفا"، ومن الوارد أن يخرج بقرار يعلن فيه اختياره للإسماعيلي للمشاركة بدلا من الأهلي، وبالتالي قد تحدث أزمة جديدة بسبب أن مسؤولي الزمالك هم من سعوا لإنقاذ المباراة الأخرى وفقا لبيان الاتحاد السعودي ونادي الهلال وبالتالي هم الأحق، أو يتم التأكيد على مشاركة الزمالك، وهنا يخرج مسؤولي الاسماعيلي بتصريحات نارية أخرى.

فيديو قد يعجبك: