تسجيل الدخول

إعلان

رفض تقبيل البطلة في نهار رمضان وبنى مسجدا بالمعادي.. من هو الفنان "واعظ السينما"؟

04:11 م الثلاثاء 21 مايو 2019

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتب - مصراوي:

ليس غريبا عليه أن يظهر في أحد مشاهد أفلامه وهو يصلي ومتحدثا عن سماحة الدين الإسلامي وكيف أنه لم ينتشر بحد السيف كما يزعم البعض، وأنه انتشر بالمساواة كأهم مبدأ من مبادىء الإسلام، موضحا أن الله تعالى يقول في القرآن الكريم {لا إكراه في الدين}... وغيرها من المواعظ والمبادئ السامية التي حاول أن يجسدها في أدواره الفنية حتى لقب بـ (واعظ السينما) و (خطيب السينما المصرية).. ألا وهو الفنان الراحل "حسين صدقي".

يرى أن "السينما من دون الدين لن تؤتي ثمارها في خدمة الشعب".. كانت تربط الفنان الراحل حسين صدقي صداقة قوية بالشيخ محمود شلتوت الذي قال عنه: "هو رجل يجسد معاني الفضيلة و يوجه الناس عن طريق السينما إلى الحياة الفاضلة التي تتفق مع الدين"، كما ارتبط بصداقة قوية بشيخ الأزهر الشيخ عبد الحليم محمود، والذي كان يستشيره في كل أمور حياته.

عرف عن الفنان الراحل التزامه وأخلاقه، ومحاولته تقديم أعمال فنية ذات مضمون ديني ووطني، حيث قدم فيلم "الشيخ حسن" الذي حاول فيه التأكيد على العلاقة الوطيدة الطيبة التي تربط بين المسلمين والمسيحيين، كما قدم الفيلم التاريخي الإسلامي "سيف الله خالد بن الوليد".

اهتم بالسينما ورسالتها، فأسس شركة "أفلام مصر الحديثة للإنتاج السينمائي"، حيث أنتجت الشركة عددا من الأفلام المهمة التي ناقشت مشاكل المجتمع المصري؛ مثل فيلم "الأبرياء" الذي تناول مشكلة الأطفال المشردين، وفقا لما أذيع في حلقة سابقة من برنامج (صباح أون ) الذي يذاع على قناة ON الفضائية.

من المواقف الشهيرة المعروفة عن الفنان "حسين صدقي" رفضه تصوير مشهد تقبيل البطلة في فيلم "المصري أفندي" عام 1949 خاصة أن المشهد كان تصويره في نهار رمضان وهو صائم، فرفض بشدة وأصر على ذلك، فتعطل التصوير لبضع ساعات، ووجد العمال هذه فرصة للراحة في نهار رمضان فوافقوه الرأي، لذلك قرر المخرج "عاطف سالم" إرسال خطاب إلى جهة دينية مختصة، قائلا: "ورحنا ننتظر وصول الرد ونحن جلوس في البلاتوه.. وغاب الموظف طويلًا، وأخيرًا جاء يحمل الفتوى التي تقول أن القبلة التمثيلية ليست حرامًا" – على حد تعبير عاطف سالم -.

ولد الممثل والمنتج والمخرج سينمائي "حسين صدقي" عام 1917 بحي الحلمية لأسرة متدينة، أب مصري وأم تركية، وتوفى والده وهو لم يتجاوز الخامسة من عمره، وكان لأمه دور كبير في تنشأته تنشأة دينية ملتزمة، فكانت حريصة على أن يذهب ابنها للمساجد و المواظبة على الصلاة و حضور حلقات الذكر.

اعتزل "حسين صدقي" الفن في الستينيات، وكان قد قام ببناء (مسجد حسين صدقي) بمنطقة المعادي، حيث تم افتتاح المسجد – وقتها - بحضور جميع قيادات ثورة 1952 م وحضور رئيس الجمهورية السيد اللواء محمد نجيب ورئيس الوزراء جمال عبد الناصر ورئيس مجلس الشعب السيد محمد أنور السادات وبحضور فضيلة شيخ الأزهر الإمام الأكبر محمود شلتوت ووزير الأوقاف الشيخ أحمد حسن الباقوري وغيرهم من قيادات الثورة بتاريخ الجمعة 23 من أبريل 1954، وفقا لما جاء على صفحة المسجد على الإنترنت.

وقد تمت توسعة هذا المسجد مرتين حتى سنة 2010، وبعدها تم بناء المسجد على كامل مساحة الأرض المتاحة والمملوكة لورثة الحاج حسين صدقي من خلال الابن الأكبر "حسين حسين صدقي" الذي يقوم على خدمة وإدارة المسجد بنفسه مع فريق العمل المختص بالإدارة، وأصبح المسجد بعد ذلك يضم جمعية للصدقات، ولجنة زكاة ،ومشروع خاص برعاية الطلاب الوافدين، بالإضافة إلى دار مناسبات.

فيديو قد يعجبك: