بالصور- "أفيشات" و"بروموهات" رمضان في ميزان النقد: تقليد ويغيب عنها الابتكار

كتبت- منى الموجي:

تعد الأفيشات والإعلانات الترويجية من أهم خطوات العملية الفنية، وعنصرين أساسيين في الترويج للعمل، زادت أهميتهما مع زيادة عدد الأعمال الفنية السينمائية والتليفزيونية، خاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت الأفيشات خاصة السينمائية قديمًا قطعة فنية لها عشاق وهواة يحرصون على جمعها والاحتفاظ بها، وفي وقتنا الحالي غاب عنها الاهتمام، وأصبحت أشبه بجلسات التصوير التي يخضع لها النجوم بين وقت وآخر، ولم تعد تعبر عن اسم وقصة العمل.

"مصراوي" يستطلع رأي النقاد في "بروموهات" و"أفيشات" مسلسلات رمضان..

الكسل والاستسهال

قال الناقد طارق الشناوي في تصريح خاص لـ"مصراوي"، إن البروموهات والأفيشات تعيش يوم أو يومين فقط، وإن العمل هو الذي يفرض نفسه على المشاهد من خلال جودته بعد ذلك.

وأبدى الشناوي إعجابه ببرومو "لآخر نفس" بطولة الفنانة ياسمين عبدالعزيز، متابعًا "رايحة في سكة مغايرة تمامًا بتكسر النمط المتعلق بيها طوال رحلتها في الفن"، مؤكدًا أن باقي البروموهات كانت عادية ومتوقعة.

وعن رأيه في عدم الاهتمام بصناعة أفيشات تكون قطعة فنية بحد ذاتها، مثلما كان يحدث قديمًا مع السينما، قال "حتى أغلب أفيشات زمان كانت مسروقة، مشكلتنا في الأفيشات الفشل والكسل مع الاستسهال بالإطلاع على أفيشات الأعمال الأجنبية وتقليدها، لا أحد يريد أن يتعب نفسه في البحث عن فكرة".

وسيلة لجذب المعلنين

قال الناقد الفني نادر عدلي، إن البروموهات لم تعد وسيلة لجذب المشاهد قدر ما هي وسيلة لجذب الإعلانات، ولتستخدمها القنوات الفضائية في الكشف عن الأعمال التي ستُعرض على شاشتها، لجذب المعلنين وتحديد حجم الإعلانات.

وعن رأيه في الأفيشات، أضاف في تصريحات خاصة لـ"مصراوي": "

معندناش أفيشات تقريبًا يمكن عمل أو اتنين عملوا شكل أفيش بالمعنى الفني، الباقي صور لأبطال العمل"، موضحًا أن أفيش المسلسلات التليفزيونية يختلف في مواصفاته عن الأفيش السينمائي، الذي مازال يلعب دور في السينما.

يغيب عنها الابتكار

وأكدت الناقدة ماجدة خير الله أن الأفيشات والبروموهات لم تلفت انتباهها، موضحة في تصريح خاص لـ"مصراوي": "كلها تحسيها متشافة قبل كده، مفيهاش الابتكار يمكن شوية أفيش (البرنسيسة بيسة) لمي عز الدين، جعلني أتأمله بعض الوقت، لكن فيما عدا ذلك الكل عادي وسبق وشاهدناه من قبل".

وتابعت "تحسي انه أقرب للفوتوسيشن، وأرى أن الأفيش من الممكن ألا يعبر عن المسلسل ولا يكشف عن طبيعته، لكن يكون فيه ابتكار وتفكير، لا مجرد توزيع للفنانين حسب أهميتهم التسويقية. في الخارج صناعة الأفيش مختلفة وبها جزء من جماليات العمل الفني"، مشيرة إلى أن "البروموهات" لم تكن مرضية بالنسبة لها، حتى الذي كانت تنتظره وجدته غير مغري، وكأن كل شيء صُنع باستعجال.

جدير بالذكر أن بعد ساعات قليلة يبدأ السباق الرمضاني، بمشاركة عدد من نجوم الفن، ومن أبرز الأعمال التي سيشاهدها الجمهور على مدار أيام الشهر الكريم: "هوجان"، "البرنسيسة بيسة"، "كلبش 3"، "علامة استفهام"، "قمر هادي"، "لمس أكتاف"، "لآخر نفس"، "شقة فيصل"، "طلقة حظ"، "فكرة بمليون جنيه"، "حكايتي"، "ولد الغلابة"، "زي الشمس"، "زلزال"، و"قابيل".