حوار| داليا مصطفى: الجمهور سيكتشف مفاجأة مرعبة في "قمر هادي".. و"سلمى" الأقرب لقلبي

حوار| منى الموجي:

من أهم بنات جيلها، شاركت في بطولة مسلسلات تليفزيونية حققت نجاحًا كبيرًا، ويحرص الجمهور على متابعتها كلما عُرضت، نجحت في الموسم الرمضاني الحالي في إصابة المشاهد بحيرة، هل يتعاطف معها أم يتهمها بأن الانتقام عمى قلبها فلم يشغلها مستقبل طفلة بريئة، أُقحمت في لعبة دون ذنب ارتكبته، وشغلت تفكيرهم هل هي "مريم" الزوجة المغلوبة على أمرها، أم "سلمى" المرأة المستقلة التي تجعل لعقلها لا لقلبها الكلمة الأولى، هي بطلة مسلسل "قمر هادي" الفنانة داليا مصطفى، التي كان لـ"مصراوي" الحوار التالي معها..

كيف جاءتك ردود الأفعال على مشاركتك في "قمر هادي"؟

الحمد لله، الجمهور "مبسوط" ويشعر بالاختلاف بين الشخصيتين وهو ما يجعلني أشعر بسعادة، لوصول الفرق في الأداء بين شخصيتي مريم وسلمى.

ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل "قمر هادي"؟

أعجبني السيناريو الذي كتبه إسلام حافظ، والعمل مع الثنائي الناجح هاني سلامة والمخرج رؤوف عبدالعزيز، بعد تقديمهما لمسلسلات حققت نجاحًا كبيرًا مؤخرًا، فشجعتني فكرة أن أكون جزء من نجاحاتهما، إلى جانب إعجابي الكبير بالدور، وظهوري بشخصيتين مختلفتين الأمر الذي كان بمثابة تحدي بالنسبة لي.

وهل وجدتِ صعوبة في التفرقة بين الشخصيتين في الشكل والأداء؟

الاختلاف في الشكل أسهل شيء، هناك فروق أهم بكثير من الاختلاف الظاهري للشخصيتين، منها طريقة الأداء وكلام كل منهما، كيف تجلس أو تسير كل شخصية، والاختلاف الداخلي دائمًا ما يكون الأصعب، والحمد لله وفقت في تحقيق ذلك.

من أصعب "مريم" أم "سلمى"؟

الشخصيتان بالنسبة لي كانا على نفس القدر من الصعوبة، لكن الأقرب إلى قلبي "سلمى".

توقعت أن تقولين "مريم" بما إنها الأطيب؟

الممثل يحب دائمًا تقديم ما هو مختلف عنه، لن أقول إنني أشبه مريم في طيبتها، لكن في النهاية كل شخص يرى نفسه طيبًا، إلى جانب أنني أقوم بنفس دور سلمى بين صديقاتي "أنا القوية والجامدة"، سلمى هي الشخصية المعروفة في "الشلة" بأنها تقوي أصحابها هي العقل، تذكرهم بأنه لا يجب أن يتركا أي شيء يهز حياتهم.

معنى ذلك أنك ترين "مريم" مظلومة رغم مشاركتها في اللعبة التي يلعبونها على "هادي"؟

طبعًا أراها مظلومة ومغلوبة على أمرها، وتصرفاتها هي نتاج ما رأته في حياتها وشيء طبيعي أن تتحول، والجمهور سيكتشف مبررها.

فكرة الانتقام سيطرت على شخصيات "قمر هادي".. إذا تعرضتِ لظلم هل ستلجأين للانتقام؟

حقيقةً لا أعرف وقتها كيف سيكون تصرفي؟، هل سأكتفي بقول حسبي الله ونعم الوكيل؟، أم سيكون لي رد فعل آخر؟.

ما هي أصعب مشاهدك في "قمر هادي"؟

مسلسل "قمر هادي" ضم الكثير من المشاهد الصعبة "المؤلمة والمتعبة"، من بينها مشهد موت ابنتي "فيروز"، وهناك مشهد سيكشف للجمهور مفاجآة مرعبة.

ما التغيرات التي ستطرأ على شخصيتي مريم وسلمى في الحلقات المُقبلة؟

لن أستطيع الكشف عنها بالطبع، لكن ما يمكنني قوله إن هناك تحولات ومناطق كثيرة ستظهر في الحلقات المُقبلة، وأن الشخصيتان لن تسيران على وتيرة واحدة، وهو أمر طبيعي حتى لا يتسرب الشعور بالملل للجمهور.

كيف ترين أداء الطفلة ريم عبدالقادر بعد الإشادات التي حصلت عليها؟

"بنت زي السكر بجد ممثلة هايلة ما شاء الله عليها"، ربنا يحميها، مركزة وتعرف جيدًا ما الذي تقوم به، وفقًا لتوجيهات المخرج، فهي تشارك في عمل أخر ولا تظهر فيه بنفس قوة أداءها بمسلسل "قمر هادي".

وكيف رأيتِ العمل مع الفنان هاني سلامة؟

مريح جدًا وهو شخص هادئ وطيب، وأحببت التعاون معه.

كمتفرجة أيهما تفضلين المسلسلات الاجتماعية التي بتنا نفتقدها أم القائمة على الإثارة والتشويق؟

كممثلة أحب تقديم تلك الأعمال القائمة على الإثارة والتشويق، أم كمشاهدة فتجذبني المسلسلات الاجتماعية الطبيعية "خلقة ربنا"، مثل "ليالي الحلمية"، أشعر بأن تلك الأعمال وحشتني.

في رأيك لماذا لم تعد المسلسلات الاجتماعية هي السائدة؟

الناس نفسها تغيرت، ولم يعد يعجبهم أي شيء، يبحثون عن كل ما هو غريب ومختلف، وفي نفس الوقت أجلس مع أشخاص يقولون لي إنهم يفتقدون الدراما الاجتماعية التي تمثلهم وأبطالها يشبهونهم وتتناول مشاكل حياتهم الطبيعية.

ماذا تشاهدين في رمضان؟

لم ننته من تصوير "قمر هادي" بعد، فليس لدي الوقت الكافي لمشاهدة الكثير من المسلسلات، لكن أشاهد مسلسل "أبو جبل" لأنني أحب مصطفى شعبان، وكذلك مسلسل "كلبش 3" لأمير كرارة.

ما هي ذكرياتك مع شهر رمضان؟

لمة العيلة واجتماعنا على مائدة الإفطار والسحور، والخروج لتناول السحور مع الأسرة في الأماكن العامة، وصلاة التراويح التي لها وقع مختلف في نفوسنا.

وأين ستقضين إجازة العيد؟

في الأغلب سأقضيها مع أسرتي في الساحل الشمالي.