لتعريف العالم بثقافة المسلمين.. لماذا دشنت دول أوروبية يوما لـ"المسجد"؟

كتبت- مروة محيي الدين:

في شهر مايو من كل عام تحتفي هولندا بيوم المسجد المفتوح، هو يوم خصصته هولندا لغير المسلمين من الديانات المختلفة للتعارف على الدين الاسلامي، بهدف محو كل الأحكام المسبقة بحق الاسلام والمسلمين.

يتجمع عددا من الهولنديين لزيارة المساجد بدعوة من مركز شيدام يلدز الاسلامي الواقع في جنوب هولندا، ينظم الفعاليات زكريا بودك رئيس مركز يلدز، ومجموعة من الشباب بالمركز.

وييستقبل القائمون على تنظيم الفعالية غير المسلمين، يأخذونهم في جولة داخل المسجد، من أجل تقديم المعلومات للوافدين عن الإسلام والصلاة والآذان.

لا يقتصر تخصيص تلك الفعالية على هولندا فحسب، ففي بريطانيا أقام المجلس الاسلامي البريطاني موقع الكتروني دعته "visit my mosque" أو زور مسجدي؛ يحث فوق 250 مسجدًا لتخصيص أيام مفتوحة لمُعتنقي الديانات الأخرى أو غير المعتنقين أي ديانة، من أجل توطيد العلاقات بين المجتمعات وتقارب الثقافات بينهم.

تعتبر هذه المبادرة حدث وطني يهدف إلى فتح المساجد في دول المملكة المتحدة أبوابها معًا في نفس اليوم، تُطبق على مدار العام للترحيب بأتباع الديانات الأخرى.

وفي ألمانيا، 3 أكتوبر هو اليوم المُخصص ليوم المسجد المفتوح، الذي نفسه تاريخ إعادة توحيد ألمانيا ويرمز لوحدة المسلمين والثقافة الألمانية، يشرف على تنظيم اليوم المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، يُفتح أكثر من 1000 مسجد وفقا لوكالات عالمية للترحيب بجميع الديانات.

يصطحب الزوار عدد من المرشدين في جولات مختلفة، منها تناول الطعام، ومشاهدة المعارض والوجبات الخفيفة المُحببة لدى الألمان، والتي يتم عرضها في يوم المسجد المفتوح.

يعبر يوم المسجد المفتوح في ألمانيا عن آراء ووجهات نظر مختلفة، كما يتيح للزوار من المدن الألمانية المختلفة طرح أسئلة حول الاسلام والحياة اليومية للمسلمين، فضلا عن استمتاعهم بجمال الهندسة المعمارية والزخرفة في المساجد، بذلك يستهدف الكثير من الزائرين منهم من يصطحب اطفاله إلى المسجد.

وفي أمريكا قام المجلس الامريكي للمنظمات الاسلامية في ديسمبر 2015 عن حملة لفهم المسلمين الأمريكيين والإسلام ويوم وطني مفتوح للمسجد، بهدف خلق تفاعل بين المسلمين الامريكيين وغير المسلمين من أصحاب الديانات الاخرى.

في هذا اليوم تطلب من جميع المنظمات الإسلامية والمساجد المحلية المشاركة عبر تخصيص برنامج عن الاسلام والمسلمين وايصاله للمدنيين في جميع أنحاء المملكة.

تفاعل كثير من المشاركين مع تلك الفعالية رغبة في معرفة ما يدور داخل المسجد، كان ذلك يثير الفضول لدى أحدهم قبل إطلاق يوم المسجد المفتوح؛ حيث كان لديه أفكار وتوقعات حيال ذلك، إلا أن اليوم ساعده على فهم ومعرفة الكثير عن الدين الإسلامي.

وعبّر البعض أن كلما زادت معرفتهم بتعاليم الدين الاسلامي، شعروا بالأمان كلما ذهبوا إلى المسجد.