إعلان

في حب التاريخ والطهي.. سميرة توثق تراث المطبخ المصري على فيسبوك

03:20 م الجمعة 21 أغسطس 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:

لساعات تعكف سميرة عبدالقادر على عدة مصادر، تكتشف يوميا حكايات جديدة عن المطبخ المصري، تنبش التراث الممتد لمئات السنين، ورغم أن البحث عن تاريخ الطهي هوايتها الأولى، لكنها لم تقرر نقل ذلك الشغف لمواقع التواصل الاجتماعي إلا في إبريل الماضي.

"توثيق المطبخ المصري" هي الصفحة التي دشنتها السيدة الثلاثينية "كنت بشوف حاجات غلط كتير بتتكتب على جروبات الطبخ وكنت بتضايق جدا"، أكلات تُنسب لحضارات أخرى أو مكونات دخيلة على المطبخ المصري "وكلام عن إن المطبخ بتاعنا فقير"، كانت سميرة تعرف بُحكم قراءتها في التاريخ أصل ما تقرأه "كنت عايزة أشارك الناس بس بالمعلومات دي".

1

بدأت صفحة سميرة عبر فيسبوك وامتدت لمنصتي انستجرام وتويتر، زاد التفاعل معها يوما بعد الآخر، وجدت ضالتها في ما تفعل "أنا في الأصل مهندسة اتصالات لكن بنبهر كل ما أقرأ حاجة جديدة عن الطبخ"، كتلك الحكايات التي قرأتها عن أن كثير من الحلوى الشرقية مأخوذة من وصفات مصرية وليست شامية أو تركية كما يُشاع "حتى إن المطبخ الفرنسي مثلا عنده حاجات كتير مننا بسبب الاحتلال".

لا تُقدم سميرة معلومة "إلا وانا موثقاها وبحكي جبتها منين"، تجد ربة المنزل صعوبة في الوصول لتفاصيل دقيقة "فيه تُراث مش موثق للأسف، أول كتاب طبخ مصري كان في القرن 14 فكل اللي قبل كدة متمش توثيقه بشكل جيد"، جعل ذلك تفاعل المتابعين مع الصفحة أكبر "بسمع كلام كتير حلو، ناس كتير كانت مستنية حاجة زي كدة"، فيما لا تتوقف الأسئلة التي تستقبلها الصفحة "أكلات كتير بتسأل على أصلها".

2

تعيش سميرة رفقة زوجها وأبنائها في إحدى الدول العربية، تزور مصر في الإجازات "بتبقى فرصتي أشتري أكبر كم من الكتب واللي مش متاح بشوفه أونلاين"، تعتبر السيدة الزيارة فُسحة في رحاب ما تحب، فيما قررت منذ عدة أعوام ألا تعتمد على القراءة فقط "كنت ساعات أسافر محافظة أو أروح الريف عن طريق معارف وأشوف أكلة معينة بتتعمل إزاي وأعرف عنها من الناس الكبار هناك".

فيديو قد يعجبك: