في 8 صور.. كيف تغيّر شكل ميدان التحرير منذ 2011 إلى الآن؟

كتبت-رنا الجميعي:

مع أعمال التطوير الأخيرة التي تتم في ميدان التحرير، يبدو أن شكل الميدان سيتغير بشكل جذري للأبد، ورغم أنه قد شهد تغييرات سابقة لكنها لم تكن بتلك الدرجة، وفي 8 صور منذ عام 2011 نرى التغييرات التي حدثت لشكل الميدان، أكبر ميادين القاهرة.

لا يُمكن تخيّل شكل ميدان التحرير عام 2011 بدون الحشود التي تجمعت خلال العام الأول لثورة 25 يناير، فشكل الميدان يتحدد بحجم الأعداد المتوافدة عليه، وملأت مساحاته، مع الوضع في الاعتبار أن جراج التحرير لم يكن قد أُنشيء بعد، وملاحظة أن فندق ريتز كارلتون جرت فيه أعمال تطويرية منذ منتصف 2011 وحتى 2015، وفي الصورة توجد آلات تبين أعمال الإنشاءات في منطقة جراج التحرير.

عام 2012 كانت لا تزال الحشود هي المُسيطرة على المشهد في ميدان التحرير، ولا مجال لرؤية الميدان دون امتلائه بالناس.

كذلك كان الأمر عام 2013، تحديدًا مع نزول الناس في الثلاثين من يونيو، ولازالت الأعمال تُجرى في منطقة جراج التحرير.

اختلف المشهد كثيرًا مع حلول عام 2014، وخاصة بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي في شهر يونيو، وظهرت تطورات الأعمال الخاصة بمنطقة جراج التحرير –وتم افتتاحه رسميًا في ديسمبر من نفس العام- وفندق ريتز كارلتون أيضًا، كما بانت المساحات الخضراء باهتة التي كانت ممتلئة بالناس قبل ذلك، وفي الخلفية يظهر مبنى الحزب الوطني الذي احترق خلال ثورة 25 يناير.

30 يناير 2015 بدأت محافظة القاهرة في تركيب سارية علم بطول 20 متر وسط الميدان، وكانت تلك بداية لإنشاء قاعدة خرسانية لسارية العلم، استمر العمل عليها منذ يناير وحتى يونيو من نفس العام، في نفس موضع سارية العلم كان يوجد نصب تذكاري لم يكتمل بناءه لشهداء ثورتي 25 يناير و30 يونيو، قد وضع حجر الأساس له رئيس الوزراء الأسبق حازم الببلاوي في نوفمبر 2013.

في 2016 يبدو كل شئ مُستقرًا، كان مبنى الحزب الوطني قد اختفى من المشهد تمامًا، حيث تم هدمه من قِبل الحكومة في مايو 2015، وكان قد تم افتتاح فندق ريتز كارلتون بعدها في نوفمبر، كما صارت المساحات الخضراء أكثر بهاءً.

ظل ذلك هو نفس المشهد عامي 2017 و2018، وصارت حركة السيارات طبيعية بعد سنوات من الزخم السياسي، خاصة مع إزالة بوابات شارع القصر العيني في منتصف 2018.

نهاية 2019 تشهد بالعديد من التغييرات لميدان التحرير، بسبب مشروع التطوير الذي يحدث فيه من قِبل الحكومة المصرية، حيث تُخطط محافظة القاهرة لوضع مسلة الملك رمسيس الثاني في قلب الميدان و4 تماثيل للكباش الموجودة في معبد الكرنك، وذلك بدلًا من سارية العلم وحديقة الميدان التي تمت إزالتها بالكامل، وقد تمت إضافة أحواض بها شجيرات زيتون وتركيب أجهزة إضاءة بها.