"حلم العُمر".. قصة مكالمة بين طالب ثانوي و"ساويرس" بسبب "تويتة"

كتب- محمد مهدي:

يُهدي القَدر من حين إلى آخر مفاجآت سارة، شعر بذلك طالب الثانوية العامة "عمر سليمان" حينما قام بوضع أول "تويتة" له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" منذ عدة أيام، موجهًا حديثه إلى رجل الأعمال، المهندس نجيب ساويرس، متمنيًا أن يساعده في الحصول على منحة للالتحاق بجامعة النيل، ليأتي الرد سريعًا بـ"موافق بس أبعت تليفونك".. تلك كانت لحظات سيتذكرها عمر دائمًا، كما صرح لمصراوي.

كان عمر يجلس داخل غرفته في منطقة الهرم يحاول إبعاد مشاعر الإحباط والممل أثناء المذاكرة، قبل أن تطرأ في مخيلته الفكرة الجريئة "كنت شوفت إنه بيرد على الناس من وقت للتاني، قولت يمكن يهتم بطلبي" حينما تلقى رد "ساويرس" ارتبك للحظة "قولت هو ده بجد ولا أيه؟" تخوف لدقائق من إرسال رقمه "خوفت اكتبه في تويتة ألاقي حد بيروش عليا" لكنه في النهاية كتب رقم هاتفه ومسحه بعد دقيقة "استنيت حوالي 20 دقيقة عمال أدعي يارب يكون شاف الرقم" حتى تلقى الاتصال.

"سألني عن أخباري كأي مكالمة عادية" اطمئن على أحوالي وأبلغني أن أحد المديرين بمكتبه سيتواصل معي في اليوم التالي "مكنتش مصدق من كُتر الفرحة" بعد انتهاء المحادثة "فضلت قاعد مبلم" شعر عمر بأن تلك الخطوة جاءت في الوقت المناسب "عشان يحسن حالتي النفسية كطالب ثانوية عامة" بعد ساعات فوجيء بانتشار التويتة "بقيت تريند على السوشيال ميديا، أسرتي كانوا سعدا بس مصدقوش إلا لما وريتهم التويتة".

على أحر من الجَمر انتظر عمرو المكالمة الثانية التي جاءت من إحدى المسؤولات بمكتب "ساويرس" تلقى بلطف عدد من الأسئلة عن سنه ودراسته "وضحتلي فيها إني لو كنت حاصل على الثانوية العامة فإجراءات المنحة كانت هتبتدي" لذا عليه الاجتهاد والانتظار حتى حصوله على شهادة الثانوية العامة "على وعد إني أول ما أخلص أتواصل معاهم " وأنهم سيتولون تحقيق أمنيته حتى يُصبح طالبًا في جامعة النيل.

لماذا اختار جامعة النيل؟ يُجيب عمرو "اخترتها عشان ترشيحات زملاء بثق فيها، وإنها فيها مناهج متقدمة في ( computer scienc) ودي أكتر حاجة بحب أدرسها" بعد المكالمة التي جمعته برجل الأعمال نجيب ساويرس بات لديه دافع أكبر وحماس لبذل مزيدًا من الجهد من أجل الحصول على مجموع مناسب متمنيًا أن يمر الزمن سريعًا حتى يتمكن من تحقيق حلمه على يد موهبته واجتهاده وهدية"ساويرس" الداعم للمواهب الشابة.